رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية: أرفض إخراج «الأكشن».. وتجذبنى الدراما الإنسانية

كتب: ضحى محمد

رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية: أرفض إخراج «الأكشن».. وتجذبنى الدراما الإنسانية

رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية: أرفض إخراج «الأكشن».. وتجذبنى الدراما الإنسانية

«تحويل القصص إلى عالم سينمائى كل ما أهتم بتقديمه فى أفلامى»، مقولة أكد عليها المخرج الدنماركى بيل أوجست، رئيس لجنة تحكيم «المسابقة الدولية» بالدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، خلال جلسة حوارية عقدها على مسرح الهناجر بدار الأوبرا، معتبراً أن فيلم «القاهر» فتح أمامه أبواب الشهرة وحوله لمخرج عالمى، مشدداً على أنه «طوال حياتى الفنية أتعمد سحر المشاهد، والخروج عن المألوف، فهذا أهم من أى جوائز فى نظرى».

{left_qoute_1}

وكشف «أوجست»، الحائز على جائزة الأوسكار، عن تفكيره فى إنتاج فيلم عن الهجرة فى المستقبل؛ نتيجة تدفق المهاجرين على أوروبا، موضحاً أنه «عند كتابتى عملاً أدبياً أقرأه 3 مرات ثم أكتب السيناريو بعيداً عن الرواية»، مشيراً إلى تلقيه الكثير من العروض لإخراج أفلام دولية، متطرقاً إلى تقديمه أعمالاً باللغات الشرقية، مثل «بيت الأشباح»، مستبعداً إخراج أفلام الأكشن رغم استقطابها عدداً كبيراً من الجمهور، «فأنا أهتم بإبراز العلاقات الإنسانية فى الدراما»، مشدداً على ضرورة أن يتميز الفيلم بقصة هادفة ليقدمه، مضيفاً: «حكى القصة يعنى كيفية جذب الجمهور وجعله شغوفاً ومرتبطاً بشخصيات الفيلم ومتعايشاً معها؛ ليستمر فى متابعته، ولفعل ذلك أستخدم الدراما، فهى الإدارة التى تساعدنى فى حكى شىء ما».

وحكى المخرج العالمى بدايته فى عالم الإخراج، موضحاً: «عندما كنت فى السابعة من عمرى توفيت والدتى، وعشت بمفردى مع والدى، ومن هنا بدأت أكتب القصص، فأنا أرى أن أهم وسيلة للبقاء على قيد الحياة هى الكتابة، لأن السرد يجعلك تخلط الأحداث التى تساعدك على فهم العالم»، مستطرداً: «فى سن العاشرة التحقت بالمدرسة، ووقتها كانت تنظم رحلات لمشاهدة الأفلام، فأعجبت بالأمر وصممت على الالتحاق بهذه المهنة وتقديم شىء مهم للجمهور، وأول أفلامى أجرته عندما كنت شاباً».

وتحدث «أوجست» عن عمله مصوراً قبل أن يتحول إلى الإخراج، قائلاً: «فى البداية كنت منبهراً بالصورة، لذا بدأت العمل مصوراً، وتعلمت فى السويد التقاط الصور الثابتة، ثم اهتممت بالجمع بين السرد والصورة، وبعدها تحولت للإخراج»، مشيراً إلى جمعه بين أكثر من مجال، التصوير والمونتاج والإخراج، معتبراً أن «أمر جيد أن يكون لدينا خبرة فى أكثر من مجال، لأن إنتاج الفيلم مهمة كبيرة، خاصة عندما تكون مسئولاً عن قيادة طاقم عمل كبير، وقتها من المهم أن تكون ملماً بكيفية إدارة الصناعة بأكملها، وعدم الجهل بأى شق خاص بها».

كما تحدث عن التغييرات التى شهدتها مسيرته بعد فوز فيلمه «بيل الفاتح» بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، و«السعفة الذهبية» لمهرجان كان السينمائى الدولى 1987، موضحاً: «بعد حصولى على الأوسكار بدأت أغير اتجاهاتى واختياراتى، واعتمدت على طريقة سرد القصص الإنسانية بشكل أوقع»، معتبراً أنه رغم أن «هوليوود مليئة بعدد من الأكفاء، لكنى لا أعتقد أنها المكان الأنسب لإخراج شىء مهم»، على حد قوله.

وقال المخرج العالمى إن إنتاج الأفلام يثير فضوله نحو التعلم وخلق مواضيع درامية متنوعة، مدلياً برأيه بشأن اتجاه معظم المشاهدات إلى «نتفليكس»، قائلاً: «بالتأكيد مشاهدة الفيلم على شاشة واسعة أفضل بكثير، لكن المشاهدين أصبحوا يتجهون للشاشات الصغيرة داخل منازلهم، وهذا الأمر يقلل من إيرادات المنتجين».


مواضيع متعلقة