مهرجان القاهرة السينمائى: 6 أفلام ممنوعة على الجمهور.. مباحة للصحفيين والنقاد فقط

مهرجان القاهرة السينمائى: 6 أفلام ممنوعة على الجمهور.. مباحة للصحفيين والنقاد فقط
- أفضل فيلم
- أفضل ممثل
- إدارة المهرجان
- الأعمال المشاركة
- الأوبرا المصرية
- الثورة السورية
- الرقابة على المصنفات الفنية
- السينما العربية
- آفاق السينما
- أجنبية
- أفضل فيلم
- أفضل ممثل
- إدارة المهرجان
- الأعمال المشاركة
- الأوبرا المصرية
- الثورة السورية
- الرقابة على المصنفات الفنية
- السينما العربية
- آفاق السينما
- أجنبية
يحل فى هذا التوقيت من كل عام موعد المواجهة بين جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ومهرجان القاهرة السينمائى، برئاسة المنتج محمد حفظى. ورغم أن الأعمال المشاركة فى المهرجان تقترب من 160 فيلماً من 59 دولة، فإن جهاز الرقابة يصر على مشاهدة الأفلام وتصنيفها عمرياً بما يناسب قوانينه، إذ إن اللوائح العالمية تمنع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية من قص أو حذف أى مشهد من الأفلام المشاركة فى المهرجان، وبالتالى تلجأ إلى تصنيف تلك الأعمال وتخصيص عرضها للكبار فقط، أو السماح بعرضها للفئات المتخصصة بعيداً عن الجمهور العام، ويسرى ذلك التصنيف على الأفلام المعروضة خارج دار الأوبرا المصرية، أى فى دور عرض «كريم»، و«الزمالك»، و«كايرو فيستيفال» و«مول العرب».
6 أفلام هذا العام ترفع لافتة «صحفيون ونقاد»، أى يمنع الجمهور العادى من مشاهدتها ويقتصر الحضور على «حاملى البطاقات»، ويرجع ذلك إلى طبيعة التناول لموضوعات قد تكون جريئة عن السائد، منها «قماشتى المفضلة» للمخرجة السورية جايا جيجى، المعروض ضمن قسم «تحية إلى مخرجات عربيات»، الذى عرض فى قسم «نظرة ما» بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائى، ويتحدث الفيلم عن رحلة امرأة شابة لاكتشاف ذاتها أثناء اندلاع الثورة السورية، أى فى ربيع 2011، إذ تقود الأحداث «نهلة» البالغة من العمر 25 عاماً، للاقتراب من جارتها السيدة جيجى التى انتقلت حديثاً إلى المبنى السكنى لفتح بيت للدعارة، لتبدأ رحلتها فى اكتشاف نفسها.
{long_qoute_1}
وأوضحت المخرجة، فى تصريحات سابقة نشرها موقع «سكرين دايلى»: «تصبح دار الدعارة مكاناً تستكشف فيه نهلة رغباتها وتواجه مخاوفها، لكنها لا تمارس البغاء بنفسها، وتقتصر على عملية المراقبة، واستراق النظر، المدينة كانت تتغير بالطريقة التى تتغير بها نهلة، فهناك خطوط متوازية بين مسارات المدينة والبطلة فى الفيلم».
إضافة للفيلم السابق، صُنف المغربى «الجاهلية» للمخرج هشام العسرى، المشارك فى مسابقة «آفاق السينما العربية»، أيضاً، لـ«صحفيين ونقاد»، وتعود أحداثه إلى عام 1996 وقرار إلغاء عيد الأضحى، إذ يرصد فى الخلفية عدداً من المشكلات التى يعانى منها المجتمع المغربى، وعرض العمل فى الدورة الـ68 من مهرجان برلين السينمائى.
ويعد «Border» لمخرجه الدنماركى الإيرانى على عباسى، الفيلم الثالث المصنف لـ«صحفيين ونقاد»، ويعرض فى «القسم الرسمى خارج المسابقة»، وحصل على جائزة أفضل فيلم بمسابقة «نظرة ما» فى الدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائى، كما رشحته السويد لتمثيلها فى النسخة الـ91 من جوائز الأوسكار عن فئة «أفضل فيلم غير ناطق بالعربية»، وتدور أحداثه عن «تينا» التى تعمل لصالح وكالة الحدود السويدية، مستغلة قدرتها غير العادية على الكشف عن الممنوعات فى الجمارك، وتتمكن من كشف بطاقة ذاكرة مليئة بالمواد الإباحية عن الأطفال، ويطلب منها المدير مساعدتهم فى التحقيق فى هوية المصور الإباحى.
{long_qoute_2}
فيما حصل الفيلم الإيطالى «Daughter of Mine» إخراج لاورا بيسبورى، و«The Prayer» للمخرج سيدريك خان، الذى حصل بطله أنثونى باجون على جائزة «الدب الفضى» لأفضل ممثل فى الدورة السابقة من مهرجان برلين السينمائى، والمعروضان فى قسم «البانوراما الدولية»، والفرنسى «Savage» إخراج فينسان مارييت، المعروض فى قسم «عروض منتصف الليل»، على التصنيف ذاته.
وقال الناقد طارق الشناوى إن تخصيص عروض أفلام لـ«الصحفيين والنقاد» فقط لا يحدث فى المهرجانات السينمائية الكبرى، مضيفاً: «من الواضح أن تلك الأفلام صفقة بين الرقابة وإدارة مهرجان القاهرة لتوافق على عرض الفيلم، وبالتالى يأخذ فرصته ويشاهده النقاد ولجنة التحكيم»، متابعاً: «يجرى التعامل مع مجتمعنا على أنه لم يبلغ سن الرشد، وفى بعض الأحيان تتجاوز ردود فعل الجمهور وبعض المثقفين حدود المنطق، لذلك يكون هناك تخوف من رد فعل مجتمعى متحفظ».
وأوضح الشناوى، لـ«الوطن»: «أغلب الأعمال المعروضة تحت هذا التصنيف المحدود يكون لها علاقة بالجنس أو الدين، ولا يوجد لدى إدارة المهرجان بديل إلا عدم عرض الفيلم، وهو بديل أسوأ من العرض المحدود، وعلى الجانب الآخر تسمح الرقابة بهامش أكبر من العادى لأفلام المهرجان لا تسمح به للأفلام الأجنبية المعروضة فى السينما، التى تتدخل فى تحجيم مشاهدها بالمونتاج، لكن لا تستطيع التدخل فى حذف مشاهد بأفلام المهرجان».