"حسين" اعتزل "اللف بالشوارع" بسبب السرطان فطاردته البلدية: "مبقتش قادر أجري منهم"

"حسين" اعتزل "اللف بالشوارع" بسبب السرطان فطاردته البلدية: "مبقتش قادر أجري منهم"
- كشك كشري
- سرطان
- التجول في الشوارع
- البلدية
- محاربة السرطان
- كشك كشري
- سرطان
- التجول في الشوارع
- البلدية
- محاربة السرطان
يجلس أعلى "جركن"، بجانب "فاترينة الكشري" للاستراحة بضعة دقائق، يلتفت يمينه ويساره بشكل يلفت الانتباه وكأنه يختبئ من أحد، ملامح وجهه تبدو عليها سنوات المشقة والتعب، يحاول حسين محمد مواجهة الحياة بمرضه وعمله غير المستقر.
ظل "حسين"، البالغ من العمر 53 عامًا، يتجول في الشوارع لمدة 35 عامًا لبيع أي منتج سواء طعام أو مشروبات أو جوارب أو معطرات وغيرها من الأشياء التي يمكن بيعها؛ وذلك حتى اكتشف إصابته "سرطان في المعدة"، وأصبح لا يستطيع السير على قدمه طوال الوقت "بقيت مبتحملش وبتعب كتير وممكن يغمى عليا".
لم يكن أمام "حسين" سوى التفكير سريعًا في مشروع صغير يبدأ بالعمل به سواء للإنفاق على علاجه أو أسرته، حتى قرر فتح "فاترينة" صغيرة لبيع "الكشري" في موقف سيارات العاشر من رمضان "عندي 6 عيال، وعلاجي محتاج مصاريف، والأكل والشرب، والبيت، وجواز عيالي اللي مش عارف أعملهم حاجة".
رغم أن لديه ابن قادر على الوقوف معه لبيع "الكشري" إلا أنه كثيرًا ما يتهرب منه ويمتنع عن مساعدته، ولكن كونه أب فعليه تحمل المسؤولية "اعمل إيه، لسة صغير برضه مش هيقدر يعمل اللي كنت بعملوا طول حياتي، عيال دلوقتي مش زي ومان".
"أنا مشكلتي إني طول الوقت بهرب من البلدية وكأني بسرق"، هكذا وصف "حسين" الذي دائمًا ما يلتفت حوله خشية "البلدية"، كما أنه ذهب للقاء رئيس الحي من أجل ترخيص "كشك الكشري"، ورغم تعاطفه معه إلا أنه لم يستطيع الحصول على ترخيص "أنا بس مبقتش أقدر أجري منهم، عايز ابقى مرتاح ومش خايف، وأبقى بفكر كل شوية جايين ولا مش جايين".