«محمود» يحارب السرطان: «نفسى أتعالج وأبقى لعيب»

«محمود» يحارب السرطان: «نفسى أتعالج وأبقى لعيب»
- إجراء التحاليل
- الساحرة المستديرة
- المستشفيات الخاصة
- تلقى العلاج
- لعب الكرة
- مستشفى الدمرداش
- مصاريف علاج
- منطقة المرج
- أبناء
- أبو
- إجراء التحاليل
- الساحرة المستديرة
- المستشفيات الخاصة
- تلقى العلاج
- لعب الكرة
- مستشفى الدمرداش
- مصاريف علاج
- منطقة المرج
- أبناء
- أبو
مهما كنت مشغولاً حتماً سيخطف انتباهك، طفل فى الرابعة من عمره له من الجمال نصيب، يتحرك كالفراشة بـ«كرته الصغيرة» أمام بيته فى منطقة المرج الجديدة، معروف وسط جيرانه بأنه «حريف كورة»، محمود محمد، الذى وهبه الله موهبة خلقت قصة عشق بينه وبين الساحرة المستديرة، يداعبها بمهارة المحترفين، ويحلم بأن يكون لاعباً مشهوراً، حتى نهش السرطان جسده النحيل قبل عام ليقف عائقاً بينه وبين حلمه، فقدمه التى احترفت لعب الكرة باتت تعرف طريقها للمستشفيات لتلقى العلاج، والأصعب أن ثمنه لم يعد موجوداً.
«طلبوا مننا آخر مرة تحليل بـ750 جنيه، من بعد العيد مش عارفة أروح من قلة الفلوس»، تقولها الأم سامية عويس، 47 عاماً، التى انفطر قلبها على صغيرها، لعدم قدرتها على مصاريف علاجه، وتضيف: «أبوه سواق بالأجرة واللى جاى على قد اللى رايح».
لم تترك السيدة باباً إلا وطرقته، وأوضحت: «استلفت من كل الناس لحد ما بقيت مديونة بـ10 آلاف جنيه»، فضلاً عن أنها تنفق على 5 أبناء أخوة «محمود».
يلعب الصغير بكرته غير مبالٍ بخطورة مرضه، لكن الألم يزحف إلى رقبته ولا يفارقه، ليقول بتلقائية ويده موجهة نحوها: «بتوجعنى مابعرفش ألعب والعيال بتخبطنى».
اكتشفت الأم مرض نجلها مؤخراً، بعد أن تنبهت لورم فى رقبته، بعد ميلاده بسنة. ومن مستشفى الدمرداش لأبوالريش بدأت رحلة البحث عن علاج، توضحها قائلة: «المستشفيات الخاصة عايزة فلوس، طب هنجيب منين؟»، فيما ينتظر «محمود» إجراء التحاليل حتى يتم تحديد عمليته، وتشكو أمه: «الولد بقاله كام يوم تعبان والورم بيكبر».