بعد حبسها في بيت ونقاب.. جولدفان تتحرر من سرطان الجلد بـ"نور العلم"

كتب: رحاب عبدالراضي

بعد حبسها في بيت ونقاب.. جولدفان تتحرر من سرطان الجلد بـ"نور العلم"

بعد حبسها في بيت ونقاب.. جولدفان تتحرر من سرطان الجلد بـ"نور العلم"

لم تعش حياة طبيعية، تذهب مع أقرانها تصول وتجول تمارس هوايتها باللعب كطفلة، فمرضها كان عائقا، حرمت بسببه من ممارسة حياة تتمتع فيها بأبسط حقوقها برؤية الشمس والهواء، فعلى مدار عشرون عاما عاشت "جولدفان"، في معاناة مع نوع نادر من مرض السرطان.

"سرطان الجلد"، مرض أصاب "جولدفان"، منذ صغرها، وهو نوع نادر يحرم المريض من التعرض للشمس أو الهواء، كما له علامات ظاهرية فيبدو على وجهها بعض الندبات الغريبة، والتي كانت سببا في رفض المدارس استقبالها خوفا من كون المرض معدٍ من منظورهم، فلم يلتفتوا لتوسلات أهلها، وحملهم شهادات تؤكد عدم عدوى المرض، "ماكنتش قادرة أحارب في 100 جبهة"، وفقا لحديثها لـ"الوطن".

هربت "جولدفان" من نظرات الناس والواقع الذي يحيط بها وقررت ارتداء النقاب، "مش عايزة أشوف ولا أسمع صعبانيات الناس، أو أشوفهم وهم بيبعدوا عني بشويش بشويش".

حياتها توقفت لم تتقدم إلى الأمام خطوة واحدة، لتيأس جولدفان من حياتها الروتينية وتخلع النقاب، "كنت محبوسة جوا روحي ومحرومة من فتح شبابيك الحياة وقلت كفاية كده لازم أواجه الحياة، واللي مش عاجبه يتعامل معايا دي مشكلته وهو حر فيها".

ساعدتها جلسة علاج لورشة الفن بمستشفى "57"، في تغيير حياتها، وتحسين نفسيتها وحالتها الصحية التي تتطلب منها الآن وضع مستحضر واقٍ للشمس كل ساعتين للحماية، فذهبت "جولدفان" إلى أحد المدرسين تطلب منه المساعدة، وتحصيل ما فاتها من عمرها، فبدأت الدروس الخصوصية منذ أسبوعين، معبرة عن تمنيها أن تتعلم القراءة والكتابة وتحقق تقدما في ذلك.

تنصح "جولدفان" مرضى السرطان بعدم الاستسلام، فالله هو القادر على الشفاء وحده، "قررت أحكي حكايتي للعالم ومابقتش أفكر أداري وشي تاني ولا هاستخبي.. وعايزة الدنيا كلها تعرفني زي ما أنا".


مواضيع متعلقة