رسالة من «السيسى» إلى «آبى أحمد».. وإثيوبيا: ملتزمون بـ«محادثات النهضة»

رسالة من «السيسى» إلى «آبى أحمد».. وإثيوبيا: ملتزمون بـ«محادثات النهضة»
- أديس أبابا
- إثيوبيا والسودان
- إعادة هيكلة
- الأشقاء الأفارقة
- الاتحاد الأفريقى
- الاتحاد الأوروبى
- البنك المركزى
- البنية الأساسية
- التجارة البينية
- آبى
- أديس أبابا
- إثيوبيا والسودان
- إعادة هيكلة
- الأشقاء الأفارقة
- الاتحاد الأفريقى
- الاتحاد الأوروبى
- البنك المركزى
- البنية الأساسية
- التجارة البينية
- آبى
نقل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد؛ تتعلق بسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى مستوى الشراكة المتكاملة، وتفعيل الآليات الكفيلة بتحقيق ذلك.
{left_qoute_1}
جاء ذلك خلال لقاء «مدبولى» أمس مع نظيره الإثيوبى على هامش القمة الأفريقية الاستثنائية فى أديس أبابا، حيث بحثا سُبل الإسراع بتفعيل الصندوق الاستثمارى الثلاثى المشترك والترتيب لعقد اجتماع قريباً فى القاهرة لمحافظى البنك المركزى فى كل من مصر وإثيوبيا والسودان، تنفيذاً لمخرجات الاجتماع التساعى الأخير، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية إتاحة الخبرات المصرية للإسهام فى الخطط الإثيوبية فى مجالات تخطيط وإنشاء المدن وتطوير الطرق وغيرها.
وعبّر رئيس الوزراء الإثيوبى عن تقديره للحكمة، وبُعد النظر اللذين يتحلى بهما الرئيس السيسى، سواء فى تحقيق الاستقرار والتنمية فى مصر أو الاهتمام بانتماء مصر الأفريقى وعلاقاتها مع إثيوبيا، مشيراً إلى تطلع إثيوبيا لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقى العام المقبل.
وأشار إلى الالتزام بمتابعة واستكمال المحادثات الفنية بين الجانبين الإثيوبى والمصرى على كل المستويات، لتحقيق التفاهمات المنشودة فى ما يتعلق بسد النهضة، لما فيه صالح الشعبين والبلدين.
وبدوره، أكد «مدبولى» حرص مصر التام على الوصول بمستوى التعاون بين البلدين إلى مستوى الشراكة المتكاملة فى كل المجالات، بما يكفل ضمان الوفاء بتطلعات الشعبين الشقيقين فى التنمية والحفاظ على مصالحهما المائية، مشيراً إلى تكامل عوامل التعاون بين مصر وإثيوبيا كبلدين كبيرين يتجاوز تعداد كل منهما الـ١٠٠ مليون نسمة.
كما تناولت المحادثات آفاق إتاحة الخبرات المصرية للإسهام فى الخطط الإثيوبية، فى مجالات تخطيط وإنشاء المدن، وتطوير الطرق وغيرها.
وقال رئيس الوزراء، إن رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد أكد حرصه الشخصى على حقوق مصر فى نهر النيل وجميع الدول الأفريقية الشقيقة المرتبطة بالنيل، موضحاً أنه تم الاتفاق أيضاً خلال الاجتماع الذى جمعهما أمس على بدء المباحثات الثنائية خلال الأسبوعين المقبلين، بشأن التوافق على النقاط، التى لم يتم الاتفاق عليها».
وتابع أنه خلال فعاليات الاجتماع الاستثنائى لقمة الاتحاد الأفريقى الجارى، تم إقرار الشكل الهيكلى للاتحاد، موضحاً أن «مصر شاركت بفاعلية فى اللجان التحضيرية لهذه القمة، التى فوضنى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضورها والمشاركة فيها»، مشدداً على أن «مصر متوافقة مع قرار عملية الإصلاح فى الهيكل التنظيمى للاتحاد الأفريقى وتؤيده، وهو ما تم الإعراب عنه خلال المشاركة المصرية بالقمة الأفريقية».
وقال رئيس الوزراء إن البعد البيئى كان جزءاً من أساسيات الحوار الأفريقى، فضلاً عن إقدام البلدان الأفريقية على إعادة هيكلة الوكالة الأفريقية للتنمية، ومصر لها دور أساسى فيها، كما أن مشاركة مصر تدعم هذه القرارات.
وأشار إلى أنه كان من الأهمية ما تم إجراؤه على هامش الاجتماع من لقاءات ثنائية مع رؤساء وزراء عدد كبير من الدول الأفريقية الشقيقة، وتضمّنت لقاء رئيس وزراء إثيوبيا، وأيضاً لقاء رئيس وزراء الجزائر، موضحاً أنه سلم رئيس وزراء إثيوبيا خلال لقائه رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى تتعلق برغبته فى دفع عجلة العمل لما تم الاتفاق عليه فى لقائهما، الذى عُقد بالقاهرة يونيو الماضى.
وأكد «مدبولى» أن موقف مصر منذ بدء النقاش حول المفاوضات المتعلقة بمستقبل اتفاقية المشاركة بين أفريقيا والكاريبى والمحيط الهادى «EU-ACP» (مرحلة ما بعد اتفاقية كوتونو 2020)، ركز دوماً على تقريب وجهات النظر بين جميع الدول الأفريقية للتحدث بصوت واحد مع الشريك الأوروبى، وكذلك تأكيد أهمية الحفاظ على مكتسبات وخصوصية وآليات كل إقليم، فى إطار تلك الشراكة مع الطرف الأوروبى، وعلى وجه الخصوص، إقليم الشمال الذى تربطه علاقة خاصة وتاريخية مع أوروبا.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها رئيس الوزراء أمس حول المشاركة بين الاتحاد الأوروبى وأفريقيا والكاريبى والمحيط الهادى (ACP)، على هامش مشاركته فى أعمال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقى، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يُعقد فى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وأضاف «مدبولى» فى كلمته أن مصر تتحسّب من زيادة تباين المواقف الأفريقية تجاه مستقبل اتفاقية كوتونو 2020، بما قد يمس بمكتسباتنا الأفريقية الجماعية فى هذا الإطار.
وأكد دعم مصر التام لكل الجهود الرامية لتقريب وجهات النظر والمواقف بين الدول الأفريقية الشقيقة، وكذلك التزامنا بإتاحة ما لدى مصر من خبرات تفاوضية فى هذا المجال، لخلق علاقة بين شريكين استراتيجيين متساويين.
من جانبه، أكد المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئيس الوزراء، أن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد يثمن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق التنمية فى مصر، وحرصه على زيادة روابط انتماء مصر إلى أفريقيا.
وأضاف، فى تصريحات خاصة، أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أكد استعداد مصر لنقل خبراتها فى إنشاء المدن الجديدة وتطوير الطرق إلى إثيوبيا، وذلك فى ضوء خطط التنمية التى يتبناها رئيس الوزراء الإثيوبى.
وفى ما يتعلق بمفاوضات «سد النهضة»، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء، إن رئيس الوزراء الإثيوبى أكد التزام بلاده بمتابعة استكمال المحادثات الفنية بين الجانبين بما يحقق التفاهمات التى تم الاتفاق عليها عام 2015.
وأكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن مصر لها القدرة والتاريخ والخبرة فى العمل مع الأشقاء من الدول الأفريقية، فى ما يتعلق بجهود التنمية بالقارة السمراء، من خلال شركة «المقاولون العرب» وعدد من شركات القطاع الخاص التى لها استثماراتها ومساهماتها فى جهود التنمية بهذه الدول، وقد ركزت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مناسبات عديدة على أهمية البنية الأساسية فى أفريقيا وربط دول القارة بعضها البعض ببنية أساسية قوية، خاصة فى مجال النقل، لكى تعزز فرص التجارة البينية وزيادة الاستثمارات.
وأوضح وزير الخارجية أن هذه الجهود تفيد الأشقاء الأفارقة وتفيد أيضاً مصر، وتؤكد أن نظرتنا إلى التكامل القائم بين دول القارة والتواصل من ضمن أهداف أجندة 2036، من أجل الاندماج فى ما بيننا.