بريد الوطن| النقاب.. هل من وقفة؟
بريد الوطن| النقاب.. هل من وقفة؟
تطالعنا الصحف وبعض برامج التلفاز بحوارات وشد وجذب عن النقاب بين مؤيد ومعارض ومحب وكاره، وهذا الموضوع قد قتل بحثاً من أئمة الأزهر الشريف وكل لجان الفتوى المتعاقبة، وقولهم الفصل بأن النقاب فضل وليس بفرض، فهل من يريد الفضل يمنع من ذلك؟ أم هى قواعد الحرية التى تتاح للجميع تقرأ بعض الكتاب أن مشاكل مصر والعالم سببها النقاب، وأن الويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم يحرم البرلمان ذلك اللباس العجيب!. أنا شخصياً أميل إلى الحجاب الذى يظهر منه الوجه والكفان، ولكن لا يجب بأى حال من الأحوال أن نمنع من تريد النقاب لباساً تحت أى زعم، فلو كان هناك امتعاض من البعض من لبس النقاب فهل لبس الثياب القصيرة والكاشفة والضيقة لا يحدث نفس الامتعاض لشريحة كبيرة من المجتمع؟ وهل لو منعنا النقاب هل يمكن لنا أن نمنع لبس الضيق والمكشوف أيضاً؟ علماً بأننا فى أمس الحاجة إلى أن نتوحد فى سبيل رفعة بلدنا ونموه وازدهاره، وأن نكون حائط صد للإرهاب اللعين الذى يضرب أوصال بلدنا ويهدد وحدتنا واقتصادنا؟ أليس فتح مثل تلك الأمور هو إحدى طرق الشيطان ومدعاة إلى مزيد من التطرف والغلو؟ على العقلاء فى هذا البلد أن يقفوا وقفة تغلق أبواب الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أ. د. سعيد السيد عبدالغنى
أستاذ بكلية العلوم - جامعة بنها
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
