المدربون يسردون حكايات «الغرف المظلمة»: الحيوانات علمتنا كتير
المدربون يسردون حكايات «الغرف المظلمة»: الحيوانات علمتنا كتير
- الحيوانات المفترسة
- السمع والطاعة
- السيرك القومى
- المرأة الحديدية
- بشرة خير
- بشكل عام
- تدريب الكلاب
- تربية الحيوانات
- تربية الطيور
- أبيض
- الحيوانات المفترسة
- السمع والطاعة
- السيرك القومى
- المرأة الحديدية
- بشرة خير
- بشكل عام
- تدريب الكلاب
- تربية الحيوانات
- تربية الطيور
- أبيض
فى أحد أركان السيرك تتمركز 3 غرف أقيمت خصيصاً لتربية الحيوانات والطيور التى يستعرض مدربوها قدراتها على الحلبة، بين جدران الغرفة الأولى تربت الكلاب على السمع والطاعة، وبجوارها ترفرف الطيور فى الغرفة الثانية، حيث تسكن ويوفر لها كل أوجه الرعاية والاهتمام، أما الثالثة فخُصصت للثعابين، وبجوار هذه الغرف نشأت الأسود والنمور وغيرهما من الحيوانات المفترسة داخل أقفاص محكمة الغلق وضعت فى الأرض الفضاء.
{left_qoute_1}
«الوطن» تجولت داخل الغرف المظلمة التى لا يعرف كثيرون عنها شيئاً، تحدثت إلى المدربين ونقلت عنهم كواليس تربية الحيوانات وإعدادها للصعود إلى الحلبة وتقديم العروض بدقة وإبهار.
«أنا بنت السيرك القومى، اتعلمت المهنة على إيد مدرب الأسود والنمور والدى محمد الحلو، وجدتى المرأة الحديدية محاسن الحلو، وإخوتى لوبا الحلو وأشرف الحلو، ما أهلنى لتربية الحيوانات ودفعنى للاعتناء بها»، كلمات مختصرة بدأت بها أنوسا الحلو مدربة الأسود والنمور بالسيرك القومى حديثها.
وتحكى «أنوسا» أكثر عن تجربة تربية الحيوانات المفترسة: «تدربت أكثر من 10 سنوات مع والدى وإخوتى، ثم قررت الانفصال عنهم والتعامل مع 5 أسود ونمرين بمفردى»، وتضيف: «فى البداية واجهتنى مشكلة صعبة تتعلق بقدرتى على إجبار الحيوان على إطاعة أوامرى، ومع الوقت تخطيت الأمر».
وعن دور والدها فى تدريبها على طريقة التعامل مع الحيوانات، تقول: «أول درس تعلمته من والدى هو طريقة الاحتكاك مع كل حيوان، فمثلاً كل أسد له طريقة تعامل خاصة به، وبشكل عام تحقيق معادلة أن أتعامل مع وحش مفترس وأروضه وفى نفس الوقت يحبنى ويطيع أوامرى كانت أصعب ما واجهته».
{left_qoute_2}
وتحدثت «أنوسا» عن علاقتها بالأسود والنمور: «الحيوانات دى اتربت على إيدى واتعلمت كل حاجة عن طريقى، فأنا بهتم بطعامهم وشرابهم منذ ولادتهم، ولما كبروا دربتهم بسهولة لوجود ارتباط بينا»، وتضيف: «مابخافش منهم بالعكس بخاف عليهم جداً، يعنى لما أسد يهاجم نمر بخاف عليهم مش عليّا»، مستطردة: «فى الآخر هما بيحبونى وبيخافوا عليّا».
بينما يحكى أحمد كمال، مدرب الكلاب فى السيرك، أكثر عن طبيعة عمله: «فى البداية اتبعت سياسة الثواب والعقاب، كنت أعتقد أنها تأتى بمفعول جيد جداً معها»، موضحاً أنه عندما بدأ تدريب الكلاب لم يكن يتمتع بالخبرة لذا لجأ إلى «ضرب» الحيوان، حتى شاهده أحد العاملين فى مهرجان كان يقدم فيه عرضاً، ونصحه «بالحب أحسن»، وبعد 40 عاماً من اتباع سياسة العنف قرر تغيير طريقته وزيادة مساحة التدريب، حتى توصل لنتائج جيدة جداً.
وعن المواقف المضحكة التى مرت عليه خلال فترة تدريبه للكلاب، يحكى أنه أثناء الاستعداد لحفلة من الحفلات: «كنت بشتغل بالكلب وفجأة مالقيتوش جنبى، وفؤجئت أنه بياكل مع الجمهور برجر»، ويرى أن الكلاب تحتاج إلى طريقة تعامل معينة، موضحاً: «الطعام جزء لا يتجزأ من تدريب الحيوان، فيجب أن يشعر بالجوع طوال الوقت حتى يخرج للجمهور ويقدم عرضاً جيداً»، مشيراً إلى اعتنائه المستمر بصحة الكلاب، وإجرائه الكشف الدورى عليها وتحصينها من الأمراض بصفة مستمرة.
فيما تحدثت إلهام رسمى رستم، مدربة الطيور، عن مهنتها موضحة: «اتعلمت المهنة من والدى ووالدتى اللى كانوا شغالين فى السيرك القومى»، مشددة على توفير الرعاية الكاملة للطيور، والاستعانة بطبيب بيطرى بصفة مستمرة للاطمئنان على صحتها وتطعيمها بشكل دورى، إضافة إلى الاهتمام بنوعية الأكل اليومى المقدم لها.
وعن العوائق التى تواجهها فى تربية الطيور، تقول: «تدريبهم وتعليمهم صعب لأن مستوى الذكاء مختلف من طائر لآخر»، مشيرة إلى أن أصعب الأشياء التى تمر عليها عندما يموت أحد الحيوانات: «عشت معاهم فترة، وهم بيحسوا بينا ويتفاعلوا معانا، فوقت ما حد فيهم بيموت بزعل عليه جداً».
وتحكى «رستم» أحد المواقف الطريفة التى تحدث باستمرار بين الحمام والكلاب: «من أكثر الأشياء اللافتة للنظر إن الكلاب مابتحبش الحمام، لأنها باستمرار بتطير أو تهز ريشها وده بيستفز الكلاب، تقدرى تقولى بينهم عداوة، عشان كده لازم المدرب يراعى ده عشان مايخسرش طيوره».
وتقول لويزة الحكيم، لاعبة السيرك ومدربة الزواحف: «كنت بلعب على الأجهزة العالية فى الستينات، وبعدين ربطت الفقرة بالرقص أمام الجمهور، ثم طورتها وقدمت الرقص مع الثعابين ومن وقتها أنا المسئولة عن تربيتها وتدريبها»، موضحة: «فقرتى يظهر فيها ثعبان لونه أبيض فى أسود على أغنية للفنان حسين الجسمى، ثم يظهر ثعبان آخر لونه أبيض على أغنية أخرى (بشرة خير)».
وتحكى بنت الـ75 عاماً، التى خرجت على المعاش ولا تزال تقدم فقرتها: «حالياً بتعامل مع الثعابين بسلاسة ودون خوف، لكن فى الأول كنت بخاف جداً من أى حشرات، لكن مع الوقت حبيت الثعابين وقربت منها»، وتضيف: «الثعابين اللى بلعب بيها طول الواحد فيها 3 أمتار، ويتميز إن رأسه كبير».
وتقول: «اتعاقدت مع السيرك على تربية الثعابين، والعقد ينص على وجود سايس ومساعد وأوضة لإيوائها وتغذيتها»، وتضيف: «بأكلها كل 10 لـ15 يوم تقريباً، عشان بياخدوا 3 أيام لهضم الأكل، وبهتم بشكل عام بصحتهم وتوفير الرعاية الكاملة»، مستطردة: «ببوسهم وأحضنهم من حبى فيهم، ووافقت أشتغل على حسابى مع الثعابين بعد ما خرجت على المعاش حباً فيهم بردو».
فقرة الكلاب من السيرك القومى
إلهام رسمى فى فقرة الطيور