"سبيل عبودة" لإطعام حيوانات الشوارع: "مقدرش أشوفهم جعانين وأمنعهم"

كتب: دعاء عرابي

"سبيل عبودة" لإطعام حيوانات الشوارع: "مقدرش أشوفهم جعانين وأمنعهم"

"سبيل عبودة" لإطعام حيوانات الشوارع: "مقدرش أشوفهم جعانين وأمنعهم"

اشتهر برحمته في التعامل مع حيوانات الشارع، الذين يجدوا في "محله" ملجأ للحصول على ما لذ وطاب من الطعام والشراب حين يشعرون بالجوع، الأمر الذي جعل أغلب مربي الحيوانات المنزلية، يرسلون إليه بعض القطط والكلاب التي لا يستطيعون تدبر أمر تربيتها، لضمان رعايتهم وإطعامهم دون مقابل.

داخل محل صغير لا تتعدى مساحته الـ 3 أمتار، متخصص في بيع طعام الحيوانات، يجلس عبودة الراضي برففة العاملين معه، متجمعًا حوله عدد من القطط و كلاب الشارع الذين يستكفي أغلبهم بتناول الطعام من الحوض المخصص لهم بجوار المحل، بينما هناك من يجد متعته في تسلق شكائر الطعام المجفف: "بتبسط جدًا بلمتهم في المحل ومقدرش أشوف حيوان عايز يأكل وامنعه من الأكل دا كائن ضعيف وميقدرش يعبر عن نفسه، والراحمون يرحمهم الرحمن".

منذ 5 أعوام اتجه الرجل صاحب الـ45 عام، إلى تحويل نشاط عمله من التجارة في بيع أكل العصافير إلى الحيوانات، والذي بمجرد تغيره تفاجئ بتجمع القطط والكلاب أمام محله بحثًا عن الطعام، تاركهم يتناولون ما يطيب لهم ويكفيهم، من بعدها بدأت شهرة المحل بين مربي الحيوانات المنزلية: "عندي قطط سيامي وشيرازي قاعدين قدام المحل، بسبب ارتفاع أسعار أكل القطط والكلاب وحالة الناس الاقتصادية تعبت شوية، بقى كل اللي عنده حيوان يخلف وميعرفش بتصرف فيه يجيبه قدام المحل ياكل ويقعد وعارف اني مش هأذيه".

لم يختلف الوضع عند "محل عبوده" عن منزله في منطقة الهرم، إذ تتسابق عليه القطط والكلاب بمجرد رؤيته قادما لإطعامهم، ضاربا القدوة لأصحاب المحال المجاورين له في التعامل برفق وإطعام الحيوانات: "عندي كل يوم كلبة لازم تيجي في ميعاد معين تأخد علبة الأكل بتاعتها، من ساعة ما بدأت أعطف على الحيوانات وكل يوم في زيادة ومكسب دا نعمه من عند ربنا، وياريت أي شخص عنده القدرة يعطف على حيوان يعمل كدا".


مواضيع متعلقة