مصر العربية: دراسات علمية وتاريخية: العرب فى مصر قبل الميلاد بـ3500 عام

مصر العربية: دراسات علمية وتاريخية: العرب فى مصر قبل الميلاد بـ3500 عام
- البحر الأحمر
- الدكتور جمال حمدان
- الصحراء الشرقية
- العصور الفرعونية
- القبائل العربية
- القرآن الكريم
- اللغة العربية
- دراسات علمية
- أبناء
- أحمد مختار
- البحر الأحمر
- الدكتور جمال حمدان
- الصحراء الشرقية
- العصور الفرعونية
- القبائل العربية
- القرآن الكريم
- اللغة العربية
- دراسات علمية
- أبناء
- أحمد مختار
سجل كثير من المصادر التاريخية والعلمية حضوراً بارزاً للعرب فى مصر، حتى قبل الفتح الإسلامى لها، فى عهد الخليفة الثانى عمر بن الخطاب بقرون طويلة، فشهادة المؤرخ اليونانى هيرودوت (484 ق.م- 425 ق.م) وحدها تؤرخ فى كتابه «تاريخ هيرودوت» إلى أن قبائل عربية عاشت فى الصحراء الشرقية، بين نهر النيل والبحر الأحمر، طيلة العصور الفرعونية، وهى الشهادة التى يكاد يطابقها ما ذكره المؤرخ اليونانى إسترابون (64 ق.م - 23م)، من أن مدينة قفط، إحدى مدن الصعيد، كانت فى عهد البطالمة والرومان بلدة نصف عربية، بفضل كثرة التجار العرب بمدن الصعيد المختلفة، وإقامتهم الدائمة فيها، بصحبة معبوداتهم، ما يشير كفاية إلى أن الوجود العربى كان سابقاً للوجود المسيحى، الذى دخل إلى مصر فى القرن الأول الميلادى.
{left_qoute_1}
يقول الدكتور أحمد مختار عمر، فى كتابه «تاريخ اللغة العربية فى مصر»: «إن للغة العربية وجوداً فى مصر قبل ظهور الإسلام، بل قبل ظهور المسيحية، ويرجع السبب فى هذا الوجود إلى سببين هما هجرة القبائل، بعدما سجلت كتب التاريخ كثيراً من الهجرات العربية للقبائل من داخل الجزيرة إلى مصر قبل ظهور الإسلام مثل هجرة قبائل كهلان التى استقرت فى الجزء الشمالى الشرقى لمصر، وهجرة قبيلة بلى التى استقرت فى القصير، وقبيلة خزاعة، وغيرها من القبائل التى وفدت إلى مصر، وبسبب التجارة أيضاً».
يمضى «عمر»، فى كتابه، مبرهناً على التقارب والاحتكاك بين الثقافتين العربية، والمصرية، إلى «وجود قدر كبير من التبادل بين اللغتين، وقد خلق هذا التبادل تشابهاً وتقارباً بين اللغتين مما حدا ببعض اللغويين إلى الزعم بوجود صلة قرابة فيما بينهما، فكان لزاماً من دخول بعض المفردات العربية فى القبطية، ودخول بعض مفردات القبطية إلى العربية كألفاظ (قبس) و(صداع) و(مشط) و(بردى)، ويبين الإمام السيوطى تأثير القبطية على العربية، فذكر أن القرآن الكريم قد استخدم بعض الألفاظ ذات الأصل القبطى، وذلك فى قوله تعالى «ولات حين مناص» فقال: أى «فرار» بالقبطية. وثمة من يذهب إلى أن العرب أنفسهم أنصاف مصريين وأنصاف عراقيين، فى إشارة إلى كونهم أبناء سيدنا إسماعيل، ابن سيدنا إبراهيم العراقى، الذى تزوج بهاجر المصرية «أم العرب»، وهو الطرح الذى تبناه العبقرى الراحل الدكتور جمال حمدان، فى كتابه: «شخصية مصر.. دراسة فى عبقرية المكان»، مؤكداً أن علاقة العرب وعامة الأعراب البدويين بمصر، علاقة تاريخية ودموية ممتدة منذ آلاف السنين، وهو ما ذكره أيضاً عبدالله خورشيد، فى كتابه «هجرات العرب وصِلاتهم القديمة بمصر»، مشيراً إلى أن ثمة عرباً حملوا اسم «العرب الفرعونية»، أو «العرب العميّة»، جاءت مصر قبل الإسلام وذابت فيها.
وقدم توفيق برو، فى كتابه: «تاريخ العرب القديم»، عرضاً لنظريات علمية حول الهجرات، اعتمدت على التشابه فى الخصائص الجسدية واللغوية بين العرب والأحباش والبربر، مشيراً إلى أن «القبائل العربية بدأت هجرتها من شمال غرب أفريقيا ومن جبال الأطلس بالذات متجهة نحو الشرق، حتى إذا ما وصلت إلى أقصاه، انشطروا إلى أقسام فقسم منهم دخل مصر والآخر عرج شمالاً، واستقر فى فلسطين وسوريا، وغيرهم واصل السير واستقر فى العراق القديم».
أغلفة كتب «شخصية مصر» و«تاريخ هيرودوت» و«تاريخ اللغة العربية فى مصر والمغرب الأدنى»