مصر و3 دول عربية تصدر بيانا مشتركا ضد التدخلات الإيرانية والتركية

كتب: بهاء الدين عياد

مصر و3 دول عربية تصدر بيانا مشتركا ضد التدخلات الإيرانية والتركية

مصر و3 دول عربية تصدر بيانا مشتركا ضد التدخلات الإيرانية والتركية

عقدت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والمكونة من كل من: الإمارات والبحرين، والسعودية، ومصر، والأمين العام لجامعة الدول العربية، اجتماعها التاسع في مقر الأمانة العامة اليوم على هامش اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية 150.

ناقشت اللجنة الوزارية تطورات الأزمة مع إيران ومسار العلاقات العربية مع إيران وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واطلعت في هذا الشأن على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة والرصد الذي قامت به حول أبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الدول العربية، وكذلك التقرير الذي أعدته دولة الإمارات حول أنشطة إيران وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والإجراءات المتخذة من قبلها لمواجهة تلك التدخلات.

أدانت اللجنة الوزارية الرباعية العربية استمرار التدخلات الإيرانية في الـشؤون الداخليـة للـدول العربية، واستنكرت في ذات الوقت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران مـن تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة تهدد الأمن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قـضايا وأزمـات المنطقـة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك.

كما أدانت اللجنة مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية، بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الأراضي اليمنية على المملكة العربية السعودية، والذي يشكل خرقًا سافرًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015 الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح المليشيات، مؤكدة دعمها للإجراءات التـي تتخذها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين من أجل التصدي لهذه الأعمـال العدوانيـة حماية لأمنها واستقرارها.

واستنكرت اللجنة وأدانت التدخلات والأعمال الإيرانية التخريبية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ونوهت بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب، كمـا رحبـت بالتقرير المقدم من مملكة البحرين، حول تورط إيران في دعمها لما يسمى بـسرايا الأشـتر الإرهابية والتي تتخذ من إيران مقرًا لها والتي تعمل على زعزعة الأمن والاسـتقرار فـي المملكة، وذلك من خلال تزويدهم بالأسلحة والمتفجرات، وتمويلهم وتدريبهم في معـسكرات برعاية من الحرس الثوري الإيراني وحزب االله الإرهابي .

كما رحبت اللجنة بقرارات عدد من الدول بتصنيف ما يسمى بـ"سرايا الأشتر الإرهابية" في مملكة البحرين وتتخذ من إيران مقرًا لها، كمنظمة إرهابية، وعدد من أعضائها على قائمة الإرهاب، ويعكس هذا الموقف إصرار دول العـالم علـى التـصدي للإرهـاب علـى الصعيدين الإقليمي والدولي، وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه والتعاطف معه، ويمثـل دعماً لجهود مملكة البحرين والإجراءات التي تقوم بها في تعزيز الأمن والاسـتقرار والـسلم فيها .

ونوهت اللجنة بتمكن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين من إحباط عدد من الأعمال والمخططات الإرهابية، والقبض على 116 من العناصر الإرهابية التي تنتمي إلـى تنظـيم إرهابي، يتبع الحرس الثوري الإيراني وأذرعه الخارجية ومنها كتائب عصائب أهل الحـق الإرهابية وحزب االله الإرهابي على تشكيله وتمويله وتدريب عناصره وتزويـدهم بالأسلحة والعبوات الناسفة، للقيام بسلسلة من الأعمال الإرهابية الخطيرة والإخلال بالأمن والاسـتقرار وضرب الاقتصاد في مملكة البحرين .

ونددت اللجنة باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية و سيادتها و أمنها واسـت قرارها ووحـدتها الوطنيـة وسلامتها الإقليمية وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجـل تـسوية الأزمـة السورية بالطرق السلمية وفقا لمضامين جنيف.

وأعربت اللجنة عن التضامن مع قرار المملكة المغربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران نظرا لما تمارسه هذه الأخيرة وحليفها حزب االله الإرهـابي مـن تـدخلات خطيـرة، ومرفوضة في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية عبر محاولة تسليح وتدريب عناصـر تهـدد امن واستقرار المغرب، والذي يأتي استمراراً لنهج إيـران المزعـزع للأمـن والاسـتقرار الإقليمي .

وأدانت التهديدات الإيرانية المباشرة للملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وكذلك تهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائهـا فـي المنطقة، بما في ذلك استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخراً لناقلة نفط سعودية في مضيق باب المندب؛ والتي تشكل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي .

وأعربت اللجنة عن قلقها من البرنامج النووي الإيراني بما في ذلك بشأن جدية التزام إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA ،(وقدرة هذا الاتفاق على منع إيـران من الحصول على السلاح النووي في المستقبل، خاصةً في ظل سياسات إيران العدائيـة فـي المنطقة. ما أكدت على ضرورة مراقبة تطورات هذا الملف .

وشجبت اللجنة استمرار إيران في تطوير برنامجها للصواريخ الباليـستية وتزويـد الحوثيين بها ، وأدانت إطلاق الصواريخ إيرانية الصنع والتي استهدفت من خلالهـا ميليـشيا الحوثي الإرهابية المملكة العربية السعودية، بما في ذلك إطلاق 190 صاروخاً باليستياً علـى عدد من المدن ا لسعودية بما فيها العاصمة الرياض ، والذي قوبل بإدانة عربية ودولية واسعة؛

وأكدت اللجنة أن ذلك يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدت كـذلك علـى ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231) 2015 (فيما يتعلـق ببرنامجهـا الصاروخي، وعلى ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفـاق والتفتـيش والرقابـة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفـاق وعلى أهمية انضمام إيران إلى كافة مواثيق السلامة النووية ومراعاة المشاك ل البيئية للمنطقة .وما تضمنه ذات القرار من تأكيد على حظر إيران لإجراء التجارب الباليـستية وتطويرهـا للصواريخ بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية .

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن بلاده ستواصل جهودها لتحقيق الإصلاحات في منظومة العمل العربي المشترك بما يحقق طموحات الشعوب العربية.

واتُهم إيران بدعم الاٍرهاب والميليشيات الإرهابية في المنطقة بما بتطلب العمل  على مواجهة ذلك.

وشدد على التزام السعودية بوحدة اليمن  وسلامة أمنه ووحدة أراضيه وحرصها على الجهود الدولية المبذولة وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية في هذا الشأن. واشار إلى ان ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران والتي ترفض الانصياع للشرعية المدنية وتستهدف المدنيين، مشيرا الى الدعم الإنساني والاقتصادي الذي تقدمه بلاده للشعب اليمني. وأشار إلى جهود بلاده لمعالجة الأزمة السورية والحفاظ على وحدة سوريا وشعبها وسلامة أراضيها.


مواضيع متعلقة