مساندة عربية "تقودها مصر" لخطوات السلام بين إريتريا وإثيوبيا

كتب: بهاء الدين عياد ووكالات

مساندة عربية "تقودها مصر" لخطوات السلام بين إريتريا وإثيوبيا

مساندة عربية "تقودها مصر" لخطوات السلام بين إريتريا وإثيوبيا

جددت مصر التأكيد على دعمها لخطوات السلام في القرن الإفريقي، وترحيبها بالتوقيع على اتفاقية جدة للسلام بين الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مثمنة الجهود المقدرة لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز في رعاية الاتفاق.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم، أن توقيع الاتفاق يمثل تطورا هاما في منطقة القرن الإفريقي والقارة بأكملها، لما ينطوي عليه من إنهاء وتسوية للنزاع بين البلدين الشقيقين، والذي امتد لسنوات طويلة، مشيرا إلى تطلع مصر إلى تعزيز دعائم الأمن والسلام والاستقرار في القرن الإفريقي لما فيه مصلحة شعوب المنطقة.

من جانبها ثمنت الإمارات، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لترسيخ أسس الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، حسبما افادت وكالة الأنباء الإماراتية.

ونوهت الإمارات إلى أن "اتفاق جدة للسلام الذي وقعته جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ودولة إريتريا يأتي في سياق السياسة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز استقرار المنطقة من خلال رؤية دقيقة تدرك الارتباط الحيوي بين أمن القرن الإفريقي والعالم العربي".

فيما عبر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي من جدة عن اعتزازه بـ"حضور هذه المناسبة التاريخية الخيرة والتي تبني الجسور بين الأشقاء وتقرب الشعوب وتدعو الأجيال إلى التفاؤل"، مقدرا الدور الفاعل للقيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

من جانبه، قال الدكتور أحمد أبوزيد، الباحث في إدارة الأزمات والأمن الإقليمي، لـ"الوطن"، إن هناك توافقا مصريا خليجيا على دعم عملية السلام والاستقرار في مجمل دول القرن الإفريقي خاصة بين أهم بلدين وهما إثيوبيا وإريتريا بعد عقدين من العداء وحالة اللاسلم واللاحرب.

وأكد أهمية المضي قدما في خطوات السلام، من أجل تعزيز فرص التعاون لإحكام السيطرة على أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التدخلات في هذه المنطقة، والعمليات التي شنها الحوثيون، لتهديد الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر، مشددا على ضرورة الاستجابة لدعوات مصر في تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر ووضع إطار إقليمي للتعاون يحقق مصالح دوله، فضلا عن أهمية ذلك الشريان البحري الهام ومكانته في التجارة الدولية.

وشدد أبوزيد على أن سيادة روح التعاون والسلام بين دول شرق إفريقيا يوفر مناخا إيجابيا، لتعزيز دور مصر وحضورها في هذه الساحة الهامة، فضلا عن دعم مواقفها ومنهجها الرشيد في إدارة العديد من الأزمات وعلى رأسها مفاوضات سد النهضة.


مواضيع متعلقة