"المرزوم" تستعد لاستقبال الصقارين وهواة الصيد بأبوظبي في نوفمبر

كتب: رضوى هاشم وإسراء حامد محمد

"المرزوم" تستعد لاستقبال الصقارين وهواة الصيد بأبوظبي في نوفمبر

"المرزوم" تستعد لاستقبال الصقارين وهواة الصيد بأبوظبي في نوفمبر

أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن بدء موسم الصيد التقليدي في محمية المرزوم للصيد بمنطقة الظفرة في أبوظبي، وذلك اعتباراً من مطلع نوفمبر المقبل وحتى منتصف فبراير 2019.

وينطلق الموسم ضمن مساحة إجمالية مسيجة بالكامل تبلغ نحو 923 كيلومترا مربعا، وتبعد مسافة 120 كيلو متر عن مدينة أبوظبي.

وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إن إنشاء المحمية جاء استكمالاً لمسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دعم الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء الإمارات.

وأضاف أنه تم تخصيص المحمية في ديسمبر 2015 كمنطقة خاصة لممارسة الصيد بالطرق التقليدية القديمة، وذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.

وأشار "المزروعي"، إلى أن المحمية تهدف إلى المحافظة على البيئات الطبيعية التي تأويها المنطقة المحمية وبشكل خاص "نبات الغضا" وحماية عناصرها الحيوية والجيولوجية وتعزيز برامج إعادة توطين الأنواع البرية المهددة بالانقراض وتخصيص المحمية كموئل للصقارة بالأسلوب التقليدي تنفيذاً لخطة الصيد المستدام، وإتاحة فرص الصيد ضمن أطر قانونية.

وأكد أن المحمية تدعم الصيد التراثي التقليدي وخصوصاً الصيد بالصقور باعتبار الصقارة إرثاً ثقافياً هاماً وقيمةً معنويةً كبيرةً، وجزءً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، مبينًا أن المحمية المجال أمام الصقارين لممارسة هذه الهواية المتجذرة من تراث الآباء والأجداد، والتي تعمل على صون البيئة والتراث وترسيخ مبادئ الصيد المستدام.

وحول استعدادات المحمية، قال أحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم للصيد، إن المحمية أنهت الاستعدادات وستبدأ استقبال الصقارين وهواة الصيد والزوار خلال موسم الصيد بواقع سبعة أيام أسبوعياً، وضمن فترتين للصيد في اليوم (صباحية ومسائية)، ويتم استقبال الزوار ضمن فرق للصيد، بحيث يتكون كل فريق من 5 أفراد كحد أقصى برفقة صيّاد محترف.

وأضاف أن المحمية توفر المبيت في مخيّم خاص، مقابل رسوم رمزية، مشيرا إلى أنه على جميع مُرتادي المحمية التقيّد بقانون الصيد في أبو ظبي ضمن إطار الصيد المُستدام، والالتزام ببعض الشروط الضرورية التي تمّ اعتمادها بما يكفل نجاح تجربة الصيد للجميع، وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحتويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو إيذاء للحياة البرية أو الأشجار أو النباتات.

وأوضح أن الطرائد (الحيوانات التي يتم صيدها) والتي توفرها إدارة المحمية، هي من الطرائد التي يتم إكثارها في مراكز الإكثار الخاصة وليست حيوانات برية، وخاصة " الحبارى" التي يُمنع بموجب القانون صيدها في البرية داخل دولة الإمارات، لافتا إلى أن الإقامة في المحمية تكون في الخيم التقليدية، ولا توفر إدارة المحمية حالياً أي نوع من السياحة البرية، سوى الصيد ومشاهدة الأنواع البرية التي تضمها وتحيط بها.

وبين أن المحمية تنظم خلال موسم الصيد رحلات للمجموعات السياحية بهدف التعرّف على الطرق التقليدية للصيد بالصقور ورحلات لطلبة المدارس للتعرف على الموروث الثقافي الخاص بالصيد بالصقور، مضيفاً أن إدارة المحمية توفر مواقع للتخييم وتنظم بطولات ومسابقات الصيد بالصقور ودورات تدريبية لتعليم الصقارة، فيما تم تأسيس مطاعم إماراتية تراثية في المحمية وأنشطة ثقافية أخرى وذلك بهدف الحفاظ على البيزرة كتراث معنوي، وتقديم تجربة سياحية متفرّدة.

وأضاف مدير المحمية، أن المحمية تضم نباتات (الغضا، الرمث، الشنان، الحاذ) إلى جانب العديد من النباتات البرية التي تنمو في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، بالإضافة إلى عدد من الحيوانات التي تعد منطقة الظفرة موئلاً تعيش فيه، ومن هذه الحيوانات (الأرانب، الغزلان، طيور الحبارى، الظبي).


مواضيع متعلقة