الركود يضرب سوق الملابس الشتوى فى «الوكالة ووسط البلد»
لا بيع ولا شراء فى سوق الملابس الشتوية
حالة من الركود ضربت منطقة وسط البلد ووكالة البلح وجمدت حركة البيع والشراء بعد عزوف المواطنين عن شراء الملابس الشتوية بسبب الارتفاع الجنونى فى الأسعار وزيادتها بشكل مبالغ فيه عن العام الماضى، فيما يعانى التجار بسبب قلة الشراء، وأرجعوا ارتفاع الأسعار إلى تكاليف النقل والعمالة ومدخلات التشغيل.
واجهة زجاجية تظهر من خلفها ملابس شتوية حريمى، فى أحد الشوارع الرئيسية بوسط القاهرة، على أحد الجواكت الفرو مكتوب 400 جنيه، وبلوفر بسعر 220 جنيهاً، فيما سجل البنطلون 220 جنيهاً، والفستان 330 جنيهاً، وعلى هذه الأسعار علق مدحت صالح، أحد العاملين بالمحل، بقوله: «الأسعار السنة دى زيادة شوية عن السنة اللى فاتت، بسبب إن كل الخامات غليت، والنقل والعمالة، ودى كلها تكاليف بتزود سعر المنتج، مفيش ولا زبون جه اشترى حاجة، كل الناس بتيجى تتفرج وتمشى، حتى ما بتحاولش تفاصل، لأنها مهما فاصلت هيكون السعر غالى».
«أنا نزلت مع مراتى نشوف أسعار الشتوى، ومرة تانية نبقى نشترى» بهذه الجملة بدأ مصطفى سيد، 32 عاماً، من روض الفرج، حديثه، وتابع: «الجو بدأ يبرد، فنزلت أشوف أسعار الهدوم الشتوى، عشان أعمل حسابى، البنطلون سعره 130 جنيه، والجاكت 450 جنيه، أنا محتاج أحوش لحد آخر الشتاء عشان أقدر أشترى».
التجار: الناس بتتفرج وتمشى وماحدش بيفاصل معانا.. و«محمود»: نازل أدوّر على أرخص حاجة وأشتريها
من داخل أحد محلات الملابس الرجالى، بوسط البلد، قال خالد أحمد، 32 عاماً، إن الأسعار زادت بنسبة متوسطة عن العام الماضى، وتابع: «الجاكت اللى كان سعره 230 جنيه، بقى 280 جنيه، والبنطلون سعره 245 جنيه، وكنت بابيعه بـ210، والترنج يبدأ سعره من 350 جنيه، والقميص بيبدأ من 110 حتى 180 جنيه، حسب الخامة ولسه ما حدش نزّل الشغل الجديد، لأن الناس لسه ما بدأتش تنزل تشترى هدوم شتوى، وبتمشى حالها باللى عندها».
فى وكالة البلح، لم يختلف الوضع كثيراً، حيث اشتكى عدد من البائعين والمواطنين من ارتفاع أسعار الملابس الشتوية المستعملة مقارنة بالأعوام الماضية.
«أنا نازل النهارده أدور على أرخص حاجة أشتريها» بهذه الكلمات بدأ محمد محمود، موظف بشركة محمول، حديثه، وكانت معه زوجته وطفلته التى لم تتجاوز 8 سنوات، بعدما جاء بهما إلى وكالة البلح، للمرة الأولى، على حد قوله، وتابع: «أنا مش نازل اشترى حاجة معينة، أنا معايا قرشين ونازل أشترى الحاجة اللى هلاقيها على قد فلوسى»، مشيراً إلى أنه اكتشف ارتفاع أسعار الملابس فى الوكالة، عكس ما يتردد عنها، وأضاف: «أرخص حاجة هنا غالية، يعنى مفروض الهدوم هنا مستعملة، فتكون رخيصة، أنا اشتريت بنطلون جينز بـ 110 جنيه».
«الدنيا هنا نايمة على الآخر، أسعار الملابس الشتوى غالية، كل سنة بتزيد عن اللى قبلها، والزبون بييجى يتفرج ويسأل على السعر ويمشى»، هكذا بدأ محمد الأشقر، 29 عاماً، عامل فى محل بالوكالة منذ 8 سنوات، حديثه، وأشار إلى أحد الجواكت الموجودة بالمحل وقال: «الجاكت ده عامل 350 جنيه، كان الشتاء اللى فات بيتباع بـ280 جنيه، والبنطلون عامل 110 جنيه بعد ما كان بـ80 جنيه، والسويت شيرت عامل 300 جنيه، وفيه سعر أعلى وفيه أقل حسب الجودة»، مضيفاً أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع إلى غلاء الخامات وخاصة المستوردة، وتابع: «صاحب المحل قلل العمالة فى المحل، كنا 5 بقينا 3، لأن مفيش حركة».