«وكالة البلح».. الركود يضرب سوق المستعمل.. والتجار: زحمة على «الفاضى»

«وكالة البلح».. الركود يضرب سوق المستعمل.. والتجار: زحمة على «الفاضى»
- أسعار الدولار
- ارتفاع أسعار
- الملابس الجديدة
- الملابس المستعملة
- دول أوروبا
- دول الخليج
- شهر رمضان
- صاحب محل
- عيد الفطر
- أسعار الدولار
- ارتفاع أسعار
- الملابس الجديدة
- الملابس المستعملة
- دول أوروبا
- دول الخليج
- شهر رمضان
- صاحب محل
- عيد الفطر
حالة من الركود ضربت سوق الملابس فى موسم عيد الفطر سواء الجديدة أو المستعملة حيث يعانى بائعو «البالة»، فى وكالة البلح، من قلة البيع خلال شهر رمضان الذى يعد أحد أهم أشهر العام بالنسبة لهم، ففى السابق كانت معدلات البيع مرتفعة بصورة كبيرة نظراً لارتفاع أسعار الملابس الجديدة إلا أن هذا الأمر غاب عن «وكالة البلح» خلال هذا الموسم كما يقول عزوز عبدالرازق، أحد البائعين، الذى كان واقفاً أمام محله يحاول إقناع زبائنه بالشراء مما لديه: «للأسف السوق هنا بقى فى الأرض لأن البالة بقت أغلى من الجديد عشان الجمارك ولولا إننا بنقلل هامش الربح ماكناش هنبيع حاجة خالص».
ارتفاع أسعار «البالة» التى يستوردها «عزوز» من الخارج جعل الفارق فى الأسعار بين ما يبيعه مستعملاً وبين ما يباع فى محلات الملابس الجديدة من حوله ضئيلاً للغاية، وهو ما جعل البعض يفضل شراء الجديد حتى لو كانت جودته أقل، حسب قوله، مرجعاً ذلك إلى «قلة حيلة المواطن».
{long_qoute_1}
خلال العامين الماضيين تضاعفت أسعار استيراد البالة إلى أكثر من الضعفين، وفقاً لأشرف حتاتة، صاحب محل بيع ملابس مستعملة فى وكالة البلح، ويعمل فى مجال بيع ملابس البالة منذ ثمانينات القرن الماضى، ويرى أن جودة ملابس البالة نفسها لم تعد كما كانت عليه فى الماضى، فهناك ما يزيد على 3 أنواع للبالة التى يتم استيرادها من الخارج، وهناك أيضاً عدة بلاد يتم الاستيراد منها، لكل منها ثمنه وجودته، ويكون الأفضل الملابس المقبلة من دول أوروبا، وأقلها جودة المقبلة من دول الخليج، مضيفاً: «لو عايز تجيب حاجة نضيفة هتدفع كتير فيها ومش هتعرف تبيعها عشان كده بنجيب شغل خليجى كتير عشان يسند معانا».
ويلتقط طرف الحديث «أحمد جمال»، أحد العاملين مع «أشرف» فى المحل، موضحاً أن الزحام فى وكالة البلح لم ينته رغم قلة البيع، معبراً عن ذلك بقوله: «بالليل مابتعرفش تحط رجلك فى المكان، إلا أن ذلك الزحام لا يعود بأى نفع، فأغلب المقبلين إلى «الوكالة» أصبحوا يأتون من أجل الفرجة فقط أو أغراض أخرى غير شراء الملابس وجميع بائعى ملابس البالة قللوا هامش الربح من أجل جذب المشترين، وهو أمر لم يغير الكثير فبعد ما كنا بنكسب 20 جنيه فى الحتة دلوقتى بنكسب 2 جنيه عشان نعرف نبيع».
زيادة أسعار الدولار بعد تحرير سعر صرف الجنيه كانت هى الشرارة الأولى لاشتعال أسعار ملابس البالة تدريجياً حتى وصلت إلى ما هى عليه الآن، بحسب كلام عبدالحليم الكشكى، صاحب الـ33 عاماً، وأحد أصحاب محلات بيع الملابس المستعملة، مرجعاً سبب الركود خلال هذا الموسم إلى قلة دخل المواطنين مقارنة بالارتفاع المستمر للأسعار، وتساءل متعجباً: «هو اللى مرتبه مابيكفيش إيجار وأكل وشرب هينزل يشترى لبس حتى لو كان مستعمل؟».
«زبون البالة» لم يكن من طبقة واحدة، كما يقول «الكشكى»، فالجميع كان يشترى من هنا، إلا أن الطبقة المتوسطة كانت هى القاعدة الأكبر والأهم من بين زبائنه، وهذه الطبقة لم يعد يراها «الكشكى» فى وكالة البلح، مضيفاً: «الطبقة اللى فى النص دى كانت محركة الدنيا، وكان الواحد ممكن يدخل يشترى منى بـ3 آلاف جنيه لبس، دلوقتى الحتة أم 40 جنيه بيفاصلوا فيها.