الركود يضرب سوق الملابس الجديدة.. وأصحاب المحلات: العيد مبقاش عيد

الركود يضرب سوق الملابس الجديدة.. وأصحاب المحلات: العيد مبقاش عيد
- أصحاب المحلات
- ارتفاع الأسعار
- الأكياس البلاستيكية
- البيع والشراء
- الثانوية العامة
- العام الماضى
- الملابس الجديدة
- اليوم الأول
- آثار
- أسباب
- أصحاب المحلات
- ارتفاع الأسعار
- الأكياس البلاستيكية
- البيع والشراء
- الثانوية العامة
- العام الماضى
- الملابس الجديدة
- اليوم الأول
- آثار
- أسباب
تجهيزات خاصة تعودت عليها محلات الملابس فى مثل هذه الأيام من العام انتظاراً لموسم العيد، الموسم الأكبر بالنسبة لهم، إلا أن الارتفاع المتزايد فى الأسعار كان له آثاره السلبية الكبيرة على حركة البيع والشراء فى سوق الملابس، الأمر الذى أضر أصحاب المحلات وبائعيها، نظراً لركود البيع فى سوق الملابس منذ أكثر من عام مضى، وأصبحت آمالهم فى تحسن السوق تتبدد فى كل موسم يتوسمون فيه أن تتحرك عجلة البيع والشراء.
على مكاوى، ثلاثينى وصاحب محل ملابس فى حلوان، يعمل فى مجال بيع الملابس منذ نحو 10 أعوام، يقول إن تجهيزه لموسم العيد يبدأ مع اليوم الأول من شهر رمضان، إلا أن ارتفاع الأسعار 40% هذا العام عن العام الماضى جعل هناك اختلافاً كبيراً فى هذا الموسم عما قبله كالمعتاد، مضيفاً: «إحنا بقالنا 3 مواسم مش عارفين نشتغل بسبب الأسعار اللى كل يوم تزيد عن اليوم اللى قبله، والزبون دلوقتى بيدخل علينا بيكون عايز يعيط وهو بيشترى».
{long_qoute_1}
15 عاملاً، كان إجمالى عدد البائعين فى محل «مكاوى» قبل أعوام، إلا أن هذا العدد تضاءل الآن إلى 7 عمال فقط نظراً لانخفاض نسبة البيع، وحسبما يقول فإن «متوسط ثمن الطقم اللى ممكن واحد يشتريه من عندى دلوقتى 300 جنيه، ولو هياخد معاهم (كوتش) هيقفل 500 جنيه، بعد ما كان من كام سنة الطقم ده نفسه بـ100 جنيه، وكتير من الناس اللى بتيجى تشترى منى لبس السنة دى ألاقيهم بيقولوا لى إنهم عاملين جمعية عشان يعرفوا يشتروا لبس العيد».
وأمام أحد محلات الملابس بشارع 26 يوليو، جلس العشرينى «عادل إبراهيم» ينعى هذا الموسم «البائس» وقلة البيع فيه، ليعدد أسباب ركود البيع والشراء فى سوق الملابس فيه لأكثر من سبب: «الموسم ده للأسف مضروب من قبل ما يبدأ وده لأسباب كتير، أولها طبعاً الأسعار اللى رفعت بشكل كبير جداً عن السنة اللى فاتت، وجنب الأسعار حاجة تانية مهمة، إن الموسم كله السنة دى جاى فى وقت امتحانات الثانوية العامة والجامعات، ودى حاجة أثرت على حركة البيع، ده غير درجة الحرارة اللى بقالها فترة عالية جداً ومخلية الناس كلها قاعدة فى بيوتها ومكسلة تنزل، الحاجات دى كلها ضربت الموسم، ده غير بقى قرارات الإزالة اللى شغالة فى الشارع، ودى لما بتنزل على النت والناس بتسمع عنها بيفتكروا إن شارع 26 يوليو خلاص مبقاش شغال».
وقد اكتسب شارع 26 يوليو شهرة بين أسواق الملابس المختلفة برخص أسعاره، إلا أن هذه السمة فقدها الشارع أيضاً بعد الارتفاع المستمر فى أسعار كل شىء: «السنة اللى فاتت البنطلون مثلاً كان سعره بيبدأ عندى من 75 لحد 95 جنيه أقصى حاجة، دلوقتى البنطلون عندى بيبدأ من 95 جنيه لحد 165 جنيه، وفيه محلات تانية هنا فى الشارع البنطلون فيها بيوصل 250 جنيه، وطبعاً فيه ناس كتير بتتصدم من الأسعار دى لما بتيجى هنا، لأن فكرتهم عن 26 يوليو إن الأسعار فيه قليلة».
داخل أحد محلات مول طلعت حرب، وقف الشاب «إيهاب يسرى»، أحد العاملين فى المحل، يرص بضاعته كل فى مكانه، متسائلاً: «موسم إيه؟.. هو فيه موسم السنة دى؟!»، ورغم أن ما بالمحل من ملابس هو بواقى الموسم الماضى نظراً لارتفاع الأسعار، فإن الأمل فى آخر 10 أيام قبل عيد الفطر من أجل عودة حركة البيع مرة أخرى، حسب ما يقول «إيهاب»: «إيراد المحل فى اليوم كان ممكن يوصل فى الأيام اللى زى دى 6000 جنيه، دلوقتى رمضان قرب يخلص ومبنكملش فى اليوم ألفين جنيه، ده غير إن الإيجارات هنا فى مول طلعت حرب كبيرة وبتوصل فى الشهر 45 ألف جنيه، وعندنا فرع تانى فى الشارع تحت إيجاره فى الشهر 65 ألف جنيه».
«زى ما رُحنا زى ما جينا».. جملة قالها العشرينى «محمد أيمن» لصديقه قبل أن يتجها سوياً إلى سلم النزول فى مول طلعت حرب، بعد جولة استغرقت ما يزيد على ساعتين دون شراء أى شىء: «الأسعار غالية جداً وبقالنا كتير بنلف ومشتريناش حاجة، والبنطلون اللى جبته السنة اللى فاتت بـ120 جنيه، هو نفسه دلوقتى بقى سعره 250 جنيه»، حلول جبرية فرضت نفسها على «أيمن» نتيجة غلاء الأسعار من أجل توفير أكبر قدر من راتبه الذى لا يستمر معه لنهاية الشهر: «مفيش قدامنا غير إننا نقتصد فى اللبس اللى بنشتريه، وبدل ما كنت مثلاً كل 3 شهور أنزل أجيب لى طقم ولّا حاجة، على الوضع اللى إحنا فيه ده لو جبت طقم كل سنة يبقى كويس».
ويلتقط منه صديقه «مختار عبدالفتاح» أطراف الحديث قائلاً: «أنا مكانش عندى مشكلة إنى أجيب قميص بـ 300 جنيه الأول، بس ده كان بيبقى أنضف حاجة وباين عليه إنه غالى ومميز عن غيره، إنما دلوقتى الـ300 جنيه دول ميجبوليش حاجة عدلة لأن أقل قميص أصلاً تمنه وصل 300 جنيه، وعشان أجيب نفس اللى كنت بجيبه هدفع فيه ألف جنيه ولّا حاجة، وبالتالى غصب عنى هلبس اللى تمنه أقل، وعشان أجيب طقم دلوقتى كامل محتاج ألف جنيه».
وأمام مجموعة أخرى من المحال، وقف «سامح جمال»، 26 سنة، ممسكاً فى يديه بمجموعة من الأكياس البلاستيكية وفى داخلها ما اشتراه من ملابس بعد ساعات من اللف على المحلات المختلفة، ويقول: «أنا نازل من الغردقة على أساس إن اللبس فى القاهرة أرخص، بس لما نزلت لقيت الأسعار غالية برضه، وبعد ما كنت عامل حسابى إنى هنزل اشترى 5 أطقم جبت طقمين بس وهروح، عشان الطقم الواحد معدى 750 جنيه، ده غير الكوتش».