«مارتيروس» راعى الإسكندرية.. حرّيف «بلايستيشن» وشعاره «خلاص النفوس»

كتب: كيرلس مجدى

«مارتيروس» راعى الإسكندرية.. حرّيف «بلايستيشن» وشعاره «خلاص النفوس»

«مارتيروس» راعى الإسكندرية.. حرّيف «بلايستيشن» وشعاره «خلاص النفوس»

«لم يرَ فى الكهنوت جلالة ومكانة، بل اقتنع بمبدأ أنه كى يكون سيد الشعب، يجب أن تصبح خادمه»، هكذا عُرف القس مارتيروس سمير، كاهن كنيسة القديسة مارينا والبابا كيرلس السادس بالدولى شرق الإسكندرية، حيث تجده يفعل أى شىء كى يكسب الشباب ويجذبهم لأحضان الكنيسة.

{left_qoute_1}

القس مارتيروس سمير، شاب ثلاثينى تمت رسامته قساً عام ٢٠١٦ على منطقة لم يكن بها كنيسة، فسعى وسط أهالى المنطقة، ليُوفقه الله بعد عناء ليبنى كنيسة صغيرة تخدم أهالى المنطقة، وعلى مدار عامين تعامل الكاهن «سمير» مع الجميع بتواضع، وفعل أشياء لم يكن يتوقع أحد أن تصدر من كاهن، الأمر الذى أدّى إلى حب وإقبال كبير من فئة الشباب عليه.

فمن اليوم الأول للكنيسة، حمل مع العمال كراسى الكنيسة وجلس معهم ينظفها كأنه واحد منهم، ولم يكتفِ بذلك، بل أنشأ مضيفة على غرار مضيفات الأديرة، لتقديم الطعام للمحتاجين، بل فى بعض الأحيان كان هو من يقدم لهم الفول، كأنه بائع فول محترف. ولم ينسَ عشق الشباب للعبة «البلايستيشن» فجلس بجوارهم يمسك ذراع اللعبة يراوغ الأول والثانى ويحرز الأهداف ويداعب الشباب، الذين يجدونه لاعباً محترفاً.

تارة أخرى، تجده مشجعاً لكرة القدم، فهو عاشق للنادى الأهلى، ولعلمه بمدى حب الشباب للكرة، قام بعرض المباريات بالمدخل الخارجى للكنيسة فى الأوقات التى لا تتعارَض مع الصلوات. أمور قد يراها البعض بسيطة، إلا أنها تركت أثراً كبيراً لدى نفوس شباب الكنيسة وخدامها، فحسب جورج إبراهيم، أمين عام الخدمة بالكنيسة، فإن الأب مارتيروس نجح فى أن يُرسّخ داخل نفوس الجميع أنه الأب والسند، فرغم صغر سنه، فإن له احتراماً وتقديراً من كبار أهالى المنطقة.

وأضاف «إبراهيم»، لـ«الوطن»، أنه استطاع الوصول لكل شخص بطريقته الخاصة، ومن خلال ما يحبونه، وهدفه خلاص النفوس وتقريب أبناء الكنيسة إلى الله. وأكد أن القس مارتيروس يقول للجميع «يا صديقى»، وهى كلمة كان لها مفعول السحر على الشباب، حيث إنهم شعروا بأنه قريب إليهم، فبابه دائماً مفتوح للجميع، يسمع شكواهم ويشاركهم الضحك، ويساندهم فى مشاكلهم وأحزانهم، وحين يسمع عن غضب أى شخص منه، يذهب إليه للاعتذار وتصفية أى مشكلة، مشيراً إلى أنه مثال للكاهن المواكب للعصر الذى يعرف استخدام سبله فى الخدمة.

 

مارتيروس يعمد مولوداً قبطياً


مواضيع متعلقة