بروفايل| سوار الذهب.. اسم على مسمى

بروفايل| سوار الذهب.. اسم على مسمى
- سوار الذهب
- وزير الدفاع
- الاعمال الانسانية
- الدعوة الإسلامية
- رفض الصراعات
- سوار الذهب
- وزير الدفاع
- الاعمال الانسانية
- الدعوة الإسلامية
- رفض الصراعات
على الرغم من توليه أعلى المناصب العسكرية والسياسية في البلاد، ووصوله للسلطة في ظروف تاريخية دون أن يسعى إليها، إلا أنه فضل الزهد في السلطة والسياسة، واتجه إلى الدعوة والأعمال الإنسانية، ليصبح رمزًا للسودان والعالم الإسلامي، بأعمال خيرية امتدت من مجاهل أفريقيا إلى شرق أوروبا.
المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب، الذي وافته المنية، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، عن عمر يناهز 83 عامًا، استلم السلطة في السودان أثناء انتفاضة أبريل 1985 بصفته أعلى قادة الجيش، بالتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي.. موقفه الرافض للاستيلاء على السلطة لم يكن الأول.
وفي عام 1971 حينما كان يشغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، ثم وزيرًا للدفاع في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، رفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية، عندما كان قائدًا للحامية خلال محاولة انقلاب في هذا العام، حتى استعاد رئيس البلاد مقاليد الحكم بعد 3 أيام.
ووفاء سوار الذهب، لم يلقى عرفانا من قيادته، فتم استبعاده تعسفيًا عن الخدمة عام 1972- حسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع السودانية، واستعان به أمير قطر الراحل المعروف بمواقفه العروبية الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، ليصبح مستشارًا عسكريًا له، ساهم في تأسيس الجيش والشرطة في شكل كيانين منفصلين، بعد أن كانا مؤسسة واحدة في بداية استقلال قطر.
وأصبح سوار الذهب خامس رئيس للجمهورية السودانية عام 1985 حين استلم السلطة أثناء انتفاضة في ربيع هذا العام، ولكنه سلم مقاليد السلطة للحكومة المدنية الجديدة المنتخبة من الشعب، برئاسة رئيس وزرائها الإمام الصادق المهدي، ورئيس مجلس سيادتها أحمد الميرغني، واعتزل سوار الذهب العمل السياسي، ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية، والعمل الإنساني بعد ترأسه مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية.
وكان له نصيب كبير من اسمه، وهو من مواليد "مملكة مصر والسودان" وتحديدًا مدينة الأبيض السودانية عام 1935، غيبه الموت اليوم، بعد عقود من العمل الإنساني في أفريقيا وشرق أوروبا، ونعاه الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين، الذي كان أحد أبرز أعضاءه.
وتوفي بالمستشفى العسكري في الرياض، بعد عمر مديد أصبح خلاله رمزًا للعمل الإنساني، حيث قضى حياته داعيًا للسلام، ورافضًا للصراعات، وداعيًا للوحدة، ومن أبرز مقولاته قبل وفاته بسنوات: "أتمنى اليوم الذي تزول فيه الحدود بين السودان ومصر، ويعود وادي النيل كما كان".