بالصور| عودة الاحتجاجات في هايتي.. الدولة الأكثر فقرا بالأمريكيتين

04:20 م | الخميس 18 أكتوبر 2018

قتل شخص على الأقل وأصيب العشرات خلال احتجاجات شارك فيها آلاف في "هايتي" -إحدى دول البحر الكاريبي- أمس الأول، بشأن فضيحة فساد وطالب بعض المحتجين باستقالة الرئيس جوفينيل مواز، وأقام محتجون حواجز مشتعلة مستخدمين إطارات السيارات وأكوام القمامة فيما سمع دوي طلقات الرصاص في أرجاء العاصمة "بورت أو برنس"، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على بعض المتظاهرين ورد بعضهم برشق الشرطة بالحجارة.

ونقلت قناة "تيلسور"عن أحد المتظاهرون، قوله:"نحن نحتج حتى نتمكن من الخروج من البؤس، مضيفا: "البلد في حفرة، والحكومة مستمرة في سرقة أموالنا"، وأشارت الشرطة في هايتي، إلى أن رجلا قتل في "بورت أوبرنس"، وسط أعمال عنف هناك وفي مدن أخرى، وأصيب عشرات بينهم 10 ضباط من الشرطة.

وكان تقرير لـ"مجلس الشيوخ" في البلاد، اتهم مسئولين حكوميين سابقين بالاختلاس واستغلال السلطة والتزوير في برنامج قرض شمل شركة "بيتروكاريبي" الفنزويلية إبان إدراتي الرئيسين السابقين رينيه بريفال وميشال مارتيلي خلال الفترة بين 2008 و 2016.وتضمن التقرير تورطما لايقل عن 14مسئولا سابقا في عمليةاختلاس بحوالي 3.8مليار دولار.

وأشارت قناة "فرانس 24" الفرنسية، في يوليو الماضي، أن غالبية السكان في هايتي في فقر مدقع حيث تنتشر البطالة وبلغ التضخم 12% في السنوات الثلاث الأخيرة. وتعهد رئيس الوزراء، الذي يطالب المحتجين باستقالته، في خطاب ألقاه أمس الأول، بإجراء محاكمة لكشف خبايا أموال البرنامج المفقودة، بينما قال زعماء للمعارضة إنهم لا يعتقدون أن محاكمة نزيهة ستكون ممكنة بينما لا يزال مواز في السلطة في إشارة إلى صلته بالرئيس السابق مارتيلي.

بدوره، ذكر موقع "صوت أمريكا"، أن "بيترو كاريبي" تم إطلاقها في يونيو 2005 كتحالف نفطي كاريبي مع فنزويلا، حيث يمنح الأعضاء معاملة تفضيلية لشراء الطاقة، وذلك بسعر مخفض مع شروط مؤجلة منخفضة الفائدة وخيار للدفع عينا بدلاً من العملة. وكان رئيس هايتي، وزوجته يشهدان مراسم إحياء ذكرى وفاة الأب المؤسس للدولة جان جاكوس ديسالين، وأظهرت صورا نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، الرئيس مواز أثناء حديثه مع المتظاهرين.

وكانت هايتي شهدت في يوليو الماضي ، احتجاجات وأعمال العنف وأعمال سلب ونهب على خلفية محاولة الحكومة رفع اسعار المحروقات، واندلعت احتجاجات على قرار اتخذته الحكومة برفع سعر البنزين 38% والديزل 47% والجاز 51%، وهو ما لم يلق قبولا في الدولة الأكثر فقرا في الأمريكيتين الأمر الذي دفع لاحقا الحكومة إلى تعليق قرارها هذا حتى إشعار آخر، لكن تعليق رفع الأسعار لم يهدئ الاضطرابات، خصوصا مع مطالبة المحتجين بتنحي الرئيس وإعلانهم إضرابا عاما ليومين في ذلك الوقت.

وعلى إثر هذه الاحتجاجات، أعلن رئيس وزراء هايتي في ذلك الوقت، جاك جي لافونتان، استقالته، وقال أمام النواب: "قبل مجيئي إلى هنا، قدمت استقالتي إلى رئيس الجمهورية لقد قَبِل رئيس الجمهورية استقالتي، وكما قلت لكم، أنا في خدمة الجمهورية".وفي يناير 2017، أعلن فوز رجل الأعمال جوفينيل مواز بانتخابات الرئاسة في هايتي التي جرت في نوفمبر 2016 بعدما استبعدت لجنة انتخابية مزاعم التلاعب، وقالت المتحدثة باسم اللجنة الانتخابية نيكول سيميون في ذلك الوقت، إن مواز الذي خاض الانتخابات ممثلا عن حزب الرئيس السابق ميشال مارتيلي فاز بحصوله على 55.6% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 20 من نوفمبر 2016 بينما حصل أقرب منافسيه جود سيلستين على 19.5%. وقال مواز، لأنصاره: "سنكتب صفحة جديدة في التاريخ صفحة إيجابية لهذا البلد حتى تشعر الأجيال القادمة بالفخر"، مضيفا - في خطاب النصر- إنه دعواته لمكافحة الفساد وبعث برسالة وحدة وطنية.

صور..الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهرون في هايتي يطالبون باستقالة رئيس البلاد