مقتنيات «السيد البدوى»: 8 قطع أثرية.. أهمها «شعرة النبى»

كتب: رفيق محمد ناصف وأحمد فتحى

مقتنيات «السيد البدوى»: 8 قطع أثرية.. أهمها «شعرة النبى»

مقتنيات «السيد البدوى»: 8 قطع أثرية.. أهمها «شعرة النبى»

داخل غرفة مستطيلة الشكل، لا يتعدى عرضها 1.5 متر، وطولها لا يتجاوز مترين، تقع فى الجانب الشمالى الأمامى للمسجد، وملاصقة للضريح، تقبع مقتنيات العارف بالله «سيدى أحمد البدوى» داخل مسجده بمدينة طنطا فى محافظة الغربية، وكشف مصدر مسئول بالمسجد لـ«الوطن» عن أن الغرفة شهدت أعمال تطوير، عن طريق تبرعات لعدد من رجال الأعمال، كما تم ترميم المقتنيات الموجودة داخل الغرفة، حيث تم وضعها داخل «فاترينات» زجاجية، لحمايتها من السرقة، والحفاظ عليها من التهالك ومن عوامل التعرية. {left_qoute_1}

وقال المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إنه يجرى حالياً وضع شاشة عرض على مدخل الغرفة، تعرض عليها القطع والمقتنيات للمترددين، وأيضاً شباك يمكن من خلاله مشاهدة المقتنيات بالعين المجردة، دون الدخول إلى الغرفة، من أجل الحفاظ على محتوياتها، موضحاً أن الغرفة بها 7 قطع من مقتنيات العارف بالله «سيدى أحمد البدوى»، بالإضافة إلى «شعرة» للرسول، صلى الله عليه وسلم، وأكد أنه تم استخراج «شهادة ميلاد» لكل قطعة من المقتنيات موثقة من الآثار، وأيضاً صور لمراحل الترميم، وتم توفير مواد حافظة بنحو 50 ألف جنيه، للمساعدة فى الحفاظ على المقتنيات، بعد وضعها داخل «الفاترينات» الزجاجية، ووضع طبقة عازلة على جدران الغرفة، وتزويدها بالإضاءة المناسبة.

وعن مقتنيات الغرفة، قال إنها تتضمن «شعرة النبى»، وتم وضعها داخل «فاترينة» مستقلة، بجوار باب الغرفة، إلى جانب 7 قطع أخرى من المقتنيات، تم وضعها داخل «فاترينة» زجاجية ثانية، تضم «عباءتين»، الأولى شتوية من صوف وبر الجمل، ولونها «نبيتى»، وقد ارتداها كل من الشيخ محمد متولى الشعراوى، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، خلال زيارتيهما للمسجد، والعباءة الثانية صيفية لونها «بنى»، وكان يلبسها «الخليفة» مع «اللثام» مرة واحدة كل عام فى الاحتفال بالمولد، بالإضافة إلى «عمامة» بيضاء، و«مسبحة» طولها 10 أمتار، ومكونة من 999 «حبة»، مصنوعة من خشب العود، و«عصا» يصل طولها إلى نحو 30 سنتيمتراً، ومشطين صغيرَى الحجم، كان يستخدمهما «العارف بالله» فى تمشيط شعره. وأضاف المصدر نفسه أن مسجد «السيد البدوى» يخضع للآثار الإسلامية، وهو مبنى على الطراز الإسلامى، ويتميز بكثرة الأعمدة والزخارف الإسلامية على جدرانه، وتتوسطه قبة كبيرة، وبه 3 أضرحة، لكل من «العارف بالله سيدى أحمد البدوى»، وتلميذيه «عبدالعال» و«مجاهد»، وتبلغ مساحة المسجد نحو 6 آلاف و500 متر مربع، مشيراً إلى أنه تم بناء المسجد على عدة مراحل، بدايةً من «الخلوة»، التى بناها تلميذه «عبدالعال»، عقب وفاة «أحمد البدوى» فى أغسطس سنة 1276 ميلادية، وذلك بجوار ضريح «العارف بالله»، وتحولت «الخلوة» فيما بعد إلى «زاوية» يزورها المريدون.


مواضيع متعلقة