«هند»: «خايفة من حلم الأمومة مش عايزة أجيب طفل يتعذب»

«هند»: «خايفة من حلم الأمومة مش عايزة أجيب طفل يتعذب»
- المرض اللعين
- جامعة عين شمس
- سرطان الثدى
- سرطان المبيض
- علاج كيماوى
- قصة حب
- المرض اللعين
- جامعة عين شمس
- سرطان الثدى
- سرطان المبيض
- علاج كيماوى
- قصة حب
«كان زمان شعرى حلو أوى، كان زمان أمك بتضفرهولى زى ما بتضفر لك شعرك، بصّى دلوقتى أنا بقيت إيه»، جملة جلست هند عبدالفتاح تتذكرها وهى تستعيد حديث عمتها المصابة بسرطان الثدى لها، لكنها زرعت داخلها قوة وصلابة تجاه حربها مع «وحش» السرطان الوراثى الشرس الذى ينهش جسدها الضعيف. {left_qoute_1}
«هند» لم تتخيل يوماً أن المعاناة من إعاقتها البصرية سيضاف لها ألم آخر، حيث عانت فى محاضراتها الجامعية وفى جلسات للعلاج الكيماوى، وتبدّل مقعدها الدراسى بالانتظار فى عيادات الأورام، لتبدأ رحلتها مع الألم، محاولة وقف انتشار السرطان فى جسدها وتحقيق أمنيتها فى «موت بلا ألم»، فرحلة «هند» طيلة 18 عاماً مع السرطان جعلت التاريخ يعيد نفسه وتذكرت عبارات عمّتها حينما هاجمها المرض اللعين.
وُلدت «هند» بإعاقة بصرية، لكنها مارست حياتها بشكل طبيعى، وتخرجت فى كلية الآداب قسم فلسفة من جامعة عين شمس، وفى الـ20 من عمرها فوجئت بتغير شكل جسدها، واكتشفت أنها مصابة بسرطان المبيض، فأجرت جراحة وخضعت لجرعات «علاج كيماوى»، واستقرت حالتها لمدة 5 سنوات قبل أن يعاودها المرض فى المبيض الثانى، لتدخل فى دوامة علاج لمدة 12 سنة.
رحلة العلاج الطويلة خلقت داخلها خوفاً من التفكير فى «حلم الأمومة»، خشية أن يلقى طفلها نفس مصيرها، وبالفعل خاضت قصة حب لم تكتمل مع شخص لم يقدّر مشاعرها.
التحقت للعمل فى «كول سنتر» لمدة عامين ونصف، لكنها لم تكن راضية عن وظيفتها لتقاضيها راتباً عن عملها من المنزل، ومع زيارة المرض اللعين الثانية تركت العمل وتفرغت لرحلة العلاج.
تفكر قاهرة السرطان فى تأسيس مبادرة بعنوان «أنا زيى زيك»، ولجأت للأوبرا لتتعلم العزف على البيانو وكتابة النوتة بطريقة «برايل» وقراءة «الصولفيج»، وعن هذه التجربة قالت: «الشخص صاحب المرض أو الإعاقة مش عاجز، الناس اللى فاهمانا غلط».