«عبدالرحمن» يدعم والدته فى رحلة السرطان بـ«شهادة تقدير»

كتب: دعاء عرابى

«عبدالرحمن» يدعم والدته فى رحلة السرطان بـ«شهادة تقدير»

«عبدالرحمن» يدعم والدته فى رحلة السرطان بـ«شهادة تقدير»

«يسرُّ عبدالرحمن ريحان منح هذه الشهادة إلى هند عادل تقديراً لتفوقها ومقاومتها لمرض السرطان».. عبارة مقتضبة جداً، زيّنت بالخط العربى، ووُضعت فى قلب شهادة تقدير، لم تكن تابعة لجمعية أو جهة تدعم مرضى السرطان أو محاربيه، لكنها كانت هدية الابن لوالدته، هكذا قرَّر تشجيعها، وهكذا وضعها على أول طريق التعافى واستكمال العلاج. {left_qoute_1}

كيف يقاوم «عبدالرحمن» ذلك الحزن الذى ملأ قلب والدته، منذ إصابتها بسرطان الرئة قبل أسبوعين وبدء العلاج، جاءته الفكرة البسيطة «هدّيها شهادة وأكرمها وأحسسها أنها ملكة الكون»، وبدأ التطبيق، استقطع من مصروفه الخاص قيمة الشهادة، وقرر أن يمنحها إياها فى طقس يشبه التكريم.

أيام صعبة عايشها صاحب الـ14 عاماً، مع والدته منذ بداية مرضها، صغر سنه لم يمنعه من الوعى التام بكيفية المساعدة والدعم، لذا لم يفارقها خلال ذهابها وإقامتها فى المستشفيات لإجراء التحاليل والخضوع للجلسات العلاجية،فى المنزل مرحلة أخرى من الدعم، يحكى عنها الطفل الذى فاقت تصرفاته سنوات عمره «مش بخلّيها تعمل حاجة غير الضرورى وبس، طلبات البيت باشتريها، وأساعد فى التنضيف والطبخ.. نفسى ربنا يشفيها ويقومها بالسلامة لينا بقى».

بابتسامة ملأت ملامح وجهها المنهك وسعادة لا توصف تسلمت هند عادل ما وصفته بأنه «أعظم تقدير وتكريم فى الكون»، فى هذه الشهادة رأت «هند» سنوات عمرها لم تضِع هباء، حمدت الله على نعمة الضنا، وقررت تجاوز آلامها النفسية والبدء فى رحلة العلاج بعزم اكتسبته من عبدالرحمن: «قلبى كان هيقف من الفرحة وهو بيدينى الشهادة، ابنى بيحبنى وعايز يفرحنى، دى لحظة ادفع فيها عمرى كله»، لم تنتهِ مهمة «عبدالرحمن»، ساعد والدته فى تعليق الشهادة فى الصالة، بحسب رغبتها، حتى تظل أمام عينيها «هافضل معاها وفى حضنها لحد ما ربنا يتم شفاها على خير».

 


مواضيع متعلقة