قصة «مريم» الفلسطينية ملكة «التراث»: تزوجت في سن الـ16 وحاربت السرطان

قصة «مريم» الفلسطينية ملكة «التراث»: تزوجت في سن الـ16 وحاربت السرطان
- الأمن والأمان
- الأوضاع الإقتصادية
- الثقافة والفنون
- الحرف اليدوية
- الحفل الختامى
- الدورات التدريبية
- الدول العربية
- الزواج المبكر
- الظروف الصعبة
- العادات والتقاليد
- فلطسن
- مريم ايوب
- مهرجان التراث والفلكور المصرى
- الأمن والأمان
- الأوضاع الإقتصادية
- الثقافة والفنون
- الحرف اليدوية
- الحفل الختامى
- الدورات التدريبية
- الدول العربية
- الزواج المبكر
- الظروف الصعبة
- العادات والتقاليد
- فلطسن
- مريم ايوب
- مهرجان التراث والفلكور المصرى
قبل 3 سنوات كان القدر على موعد معها لتتغير حياتها، وتنقلب رأسًا على عقب، عندما قابلت زوجها الثاني الإعلامي عامر خميس القديري، الذي أبكى ملايين العرب والمصريين بمقدمته النارية على قناة الكوفية الفلسطينية، عن حادث مسجد الروضة الإرهابي الذي وقع في سيناء نوفمبر الماضي، بعد سنوات من انفصالها عن زوجها الأول، وحينها قررت الزواج منه، لكنها لم تتخلص من مرارة ألام التي خلفتها الأيام عقب رفض زوجها الأول إعطاءها نجلتها البالغة من العمر نحو 10 سنوات، مكثت بعد زواجها 8 أشهر بغزة لم تستطع خلالهم الخروج مع تردى الأوضاع الاقتصادية وصعوبة الحصول على موافقات، لكنها جاءت إلى مصر.
مريم أيوب، اسمًا ربما لم يتردد كثيرًا خلال سنوات عدة إلا أنه تردد بقوة عقب فوزها بلقب "ملكة فلسطين للتراث والفلكلور والوصيفة الأولى لملكة العالم للتراث والفلكلور" في مهرحان مسابقة Miss Folklore أو ملكة الفلكلور التي ينظمها المجلس المصري للفلكور بالتعاون مع منظمة اليونسكو وجامعة الدول العربية في دورته الثالثة بمصر، ففوزها باللقب جاء بعد سنوات من الكفاح من أجل القضية الفلسطينية، لكن كفاحها هذه المرة كان مختلفًا، حيث قررت أن تٌعبّر عن فلسطين بالـ"فن والفلكور والتراث"، ولأول مرة تكون دولة فلسطين حاضرة في المهرجان.
تروى الشابة الفلسطينية "مريم"، تفاصيل رحلتها ما بين فلسطين ومصر والأردن، فالأولى موطنها والثانية أصبحت بلدها الثاني التي عشقته وتعيش فيه، والثالثة بلد ارتادته لطلب العلاج عقب اكتشفاها إصابتها بـ"الكانسر"، مؤكدة أنها شخصية تهتم بالموضة والأزياء، وعندما اضطرت لترك بلدها والمجيء لمصر فتحت محل تجاري لبيع الملابس، ومنذ عام رأت وزيرة إسرائيلية ترتدي فستانًا على التراث الفلسطيني به رسومات للقدس، فأثار الأمر حفظيتها، وقررت الرد بالطريقة نفسها، بأن تواصلت مع مصمم أزياء لتصميم فستان للرد على إسرائيل، لكنها لم تلق اهتمام ودعم، وعندما علمت صديقة لها تعمل بمنظمة اليونيسكو، شجعتها على التقديم في المسابقة، رفضت في البداية لكنها رأتها رسالة سلام، تعبر من خلالها عن قضية فلسطين.
تقول مريم، "تزوجت في سن الـ16 زواج قاصرات ولم يستمر سوى 3 سنوات وأثمر عن طفلة عمرها الآن 10سنوات، أجبرت على الزواج قبل إنهاء تعليمي رغم موهبتي في التمثيل والغناء وحصولي على المركز الأول والثاني في الإعدادية، لكني استطعت استكمال دراستي عقب انفصالي، وعملت سكرتيرة خاصة بإحدى شركات السياحة، بسبب الظروف الصعبة.
وتتابع مريم في إحدى الدورات التدريبية قابلت زوجي الحالي كان وقتها مذيعًا بإحدى القنوات العاملة بمصر، فتزوجنا وجئت إلى مصر وبعد عام اكتشفت إصابتي بـ"سرطان الثدي"، فسافرت للأردن لتلقي العلاج حتى تماثلت للشفاء، وعدت للعمل بمجال الإعلام في مصر لفترة، ثم سجلت في المهرجان، الذي كان من أهم أهدافه أن تحمل الفتاة رسالة سلام هادفة لصون وإحياء وتعزيز الفلكلور المتمثل في "الثقافة والفنون والحرف اليدوية والعادات والتقاليد"، وأن يكون لديها دافع قوي للعمل المجتمعي، بالإضافة لأن تكون حاصلة على مؤهل علمي، وعلى قدر كافٍ من الثقافة والوعي الصحي والاجتماعي والسياحي.
تضيف مريم لـ"الوطن"، هدفي من المشاركة، هو المحافظة على تاريخنا وتراثنا وإدخال اسم فلسطين في محافل الدول، فى الوقت الذي يريد العدو إلغاء هويتنا، وشجعني زوجى ووالدتي، خصوصًا بعد مروري بتجربة "السرطان"، القاسية، وبعد رفض طليقي إعطائي ابنتى، لكن والدتي تمكنت من أخذها بحكم قضائي، وحاليا أتردد عليها من وقت لآخر، وإختارتني إدارة المهرجان لتقديم الحفل الختامي، وكانت لي مفاجأة سارة، ولُقبت بملكة فلسطين للتراث والفلكور، وكُرمت بشهادة من اليونسكو وجامعة الدول العربية وتاج وتم تعريفي بصفتي ممثلة عن دولة فلسطين للتراث والفلكلور، كما تم تعيين رائدات للمبادرة من المتميزات المرشحات للفوز باللقب بالتنسيق مع CIOFF EGYPT لإقامة فعاليات مستمرة ومجموعة من الندوات وورش العمل والتدريبات فيما يخص إحياء وصون التراث غير المادي.
وتواصل مريم أيوب، حديثها لـ"الوطن": "انتصرت على زواجي المبكر وعلى مرضي الذي أصابني في البداية بالإحباط، لكن زوجي وأهلي دعموني، حتى مرت تلك الفترة الصعبة، وأردت أن أوصل رسالة لكل فتيات العالم، أنهن قادرات ولا بد أن يحاربن كل العادات كالزواج المبكر، فضلاً عن أنها أرادت التعبير عن بلدها فلسطين بالفن، أؤمن أن الفن رسالة راقية، وأن التراث ليس ثوبًا فقط، إنما تاريخ وحضارة لايمكن أن يُمحى.
تختتم مريم حديثها قائلة: "أرسلنا رسائل سلام من أرض الأمن والأمان مصر، التي ستظل تحتضن العرب كافة، وستظل بلد الحضارة".
الوزيرة الاسرائيلية التى ارتدت فستانا فلسطينيا
- الأمن والأمان
- الأوضاع الإقتصادية
- الثقافة والفنون
- الحرف اليدوية
- الحفل الختامى
- الدورات التدريبية
- الدول العربية
- الزواج المبكر
- الظروف الصعبة
- العادات والتقاليد
- فلطسن
- مريم ايوب
- مهرجان التراث والفلكور المصرى
- الأمن والأمان
- الأوضاع الإقتصادية
- الثقافة والفنون
- الحرف اليدوية
- الحفل الختامى
- الدورات التدريبية
- الدول العربية
- الزواج المبكر
- الظروف الصعبة
- العادات والتقاليد
- فلطسن
- مريم ايوب
- مهرجان التراث والفلكور المصرى