باحث فى الأمن الإقليمى: مبادرة مصر لدول البحر الأحمر تنقذ المنطقة من الصراعات المسلحة

كتب: بهاء الدين عياد

باحث فى الأمن الإقليمى: مبادرة مصر لدول البحر الأحمر تنقذ المنطقة من الصراعات المسلحة

باحث فى الأمن الإقليمى: مبادرة مصر لدول البحر الأحمر تنقذ المنطقة من الصراعات المسلحة

قال الدكتور أحمد أبوزيد، الباحث فى الأمن الإقليمى، إن منطقة القرن الأفريقى، تمثل ساحة صراع استراتيجى كبير بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن أنها تثير أطماع قطر وتركيا وإيران.

وشدّد فى حواره مع «الوطن» على أهمية تأييد مبادرة مصر بتشكيل إطار تعاونى للدول المشاطئة للبحر الأحمر، لأنها تنقذ المنطقة من صراعاتها المسلحة، خاصة أن أفريقيا تشهد منذ شهور تحولاً تاريخياً بالسعى لطى صفحة الماضى الدموى. وإلى نص الحوار:

كيف تنعكس التحولات التاريخية فى العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا على مجمل الصراع بالقرن الأفريقى؟

- نشهد تحولاً استراتيجياً فى منطقة القرن الأفريقى وشرق أفريقيا، فالمنطقة تدخل مرحلة جديدة بعد عقود من الحروب، التى بدأت فى الانتهاء باتفاقيات سلام تاريخية، خاصة الاتفاقية الموقّعة خلال الشهور القليلة الماضية بين إثيوبيا وإريتريا. والمشكلات بين إريتريا وجيبوتى، عمرها نحو عقدين، وصولاً للصدام المسلح فى صيف 2008. ومع تحسن العلاقات الإريترية - الإثيوبية ستتراجع أسباب توتر العلاقات بين إريتريا وجيبوتى.

{long_qoute_1}

وماذا عن الدور الإيرانى والتركى والقطرى فى القرن الأفريقى؟

- تحاول قطر وتركيا سحب جيبوتى والصومال بعيداً عن تحركات المصالحة والسلام الراهنة، وذلك للحفاظ على نفوذهما فى البلدين، ولجأت الدوحة إلى تمويل الصراعات والميليشيات المسلحة كرد انتقامى منها. على انضمام إريتريا وجيبوتى للمقاطعة العربية. كما أن الدعم القطرى والتركى للإسلاميين فى الصومال لا يخفى على أحد.

وما تقييمك للدور الإيرانى فى المنطقة؟

- الدور الإيرانى هو الأشد خطورة، وطهران تغلغلت فى تلك المنطقة، بهدف تهديد العالم، حال فرض عقوبات عليها أو حصارها أو ضربها.

ما رؤية مصر لتعزيز أمن البحر الأحمر؟

- مصر لديها مبادرة رائدة فى هذا الصدد، تدعو إلى وضع إطار إقليمى للتعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، هذا الشريان الرئيسى للتجارة الدولية، الذى أصبح أيضاً منجماً حديثاً للثروات النفطية ومبادرتها تنقذ المنطقة من الصراعات المسلحة.


مواضيع متعلقة