«غزة» على شفا حرب: «حماس» ترفض طلباً إسرائيلياً.. و«نتنياهو» يتوعد بضربات قوية

«غزة» على شفا حرب: «حماس» ترفض طلباً إسرائيلياً.. و«نتنياهو» يتوعد بضربات قوية
- أزمة الكهرباء
- الأراضى الفلسطينية
- الاحتلال الإسرائيلى
- الانقسام الفلسطينى
- الحكومة الإسرائيلية
- أزمة الكهرباء
- الأراضى الفلسطينية
- الاحتلال الإسرائيلى
- الانقسام الفلسطينى
- الحكومة الإسرائيلية
تلويح متكرر لمسئولين فى الحكومة الإسرائيلية بشن حرب رابعة على قطاع غزة، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أفيجدور ليبرمان، فى الوقت الذى تحاول الأطراف فيه بلورة اتفاق تهدئة بين حركة «حماس» فى قطاع غزة وإسرائيل، خصوصاً أن مسيرات العودة المتواصلة والتظاهرات، والتى تتضمن عدة أشكال من المقاومة، تؤرق الإسرائيليين. {left_qoute_1}
هيئة البث الإسرائيلية نقلت أن «إسرائيل طلبت من حماس وقف التظاهرات فى غزة لمدة أسبوعين، إلا أن الحركة الفلسطينية رفضت الطلب الإسرائيلى، وأعلنت لمصر أنها لن توافق ما لم تحصل على ضمانات بإزالة الحصار على القطاع». وقالت مصادر فلسطينية، إن اتفاق التهدئة تريده «حماس» على «رزمة واحدة»، ولكن الإسرائيليين يريدونه بشكل متدرج، وتلك هى المشكلة. وأوضحت المصادر أن «الحركة الفلسطينية فى قطاع غزة تريد رفع الحصار بشكل ملموس»، مشيرة إلى أن التدرج غير مضمون بالنسبة للفلسطينيين فى قطاع غزة، لأن إسرائيل من الممكن أن تتراجع كما تفعل دائماً.
وأضافوا أن «إسرائيل طلبت فى البداية وقف التظاهرات لمدة أسبوعين، لتبدأ فى وقف ذلك كله عن طريق (التدرج)، ففى البداية التظاهرات ووقف مسيرات العودة، وبعد ذلك حل مشكلة الموظفين فى القطاع عن طريق أموال قطرية، ويلى ذلك حل أزمة الكهرباء، ولكن فى النهاية حماس ترى أن ذلك التدرج يضرها، لأنها أيضاً تريد أن تشعر بالتحسن فى الأمر، وأن هذا الأمر قد أصبح بشكل واضح إنجازاً للحركة وللقضية الفلسطينية».
وعلق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعتَى القدس والأقصى والقيادى بحركة فتح، على تصريحات «ليبرمان» و«نتنياهو»، قائلاً إنه قد يكون هناك إيقاف لإدخال الوقود وغاز الطهى إلى غزة، إلا أن جيش الاحتلال رد على ذلك قائلاً إنه سيزيد من الانفجار والصدمات على حدود غزة، مشيراً إلى أن هناك تخوفات من تحول الأمور إلى أزمة كبرى أو إلى انفجار يصل إلى قضايا أكثر صعوبة، بالتالى إسرائيل تحاول الوصول إلى تهدئة الأمور وعدم الانجرار إلى حرب.
وتابع «الرقب»، لـ«الوطن»، أن مجمل الأمر فى يد الاحتلال الإسرائيلى، إما أن يصعد الأمور فى غزة، أو يذهب إلى زيادة التهدئة، لافتاً إلى أن مصر تحاول إنقاذ الأمر من خلال زيارة الأراضى الفلسطينية حاملة ملفين، الأول هو الانقسام الفلسطينى، خصوصاً أن هناك توافقاً على فكرة الانتخابات، ولكن الخلاف على آلية تنفيذها، والملف الآخر هو ملف التهدئة بين «حماس» وإسرائيل.
وعلى الجانب الآخر، هدد «نتنياهو»، أمس، حماس بـ«ضربات قوية جداً» بعد تجدد التظاهرات على حدود غزة يوم الجمعة الماضى، مضيفاً فى الجلسة الأسبوعية للحكومة: «يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة بأنها إن لم تتوقف عن الهجمات العنيفة ضدنا فسيتم إيقافها بطريقة أخرى ستكون مؤلمة، مؤلمة للغاية»، وفقاً لما نقلته وكالة «فرانس برس».
وأضاف: «نحن قريبون جداً من نوع آخر من النشاطات التى ستشمل توجيه ضربات قوية للغاية، إذا كان لحماس عقل سليم فعليها أن توقف النيران والمشاغبات العنيفة فوراً». وقال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إن شحنات الوقود لن تُستأنف إلا فى حال حصول «توقف تام للعنف ولإلقاء البالونات الحارقة من غزة على إسرائيل واستخدام العجلات المطاطية المشتعلة قبالة بلدات إسرائيلية» مجاورة لقطاع غزة. وأضاف «ليبرمان»، أمس، فى تصريحات نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن إسرائيل وصلت إلى مرحلة يجب أن تسدد فيها ضربة «قاسية» إلى حماس، متابعاً أنهم جربوا كل المحاولات فى الفترة الأخيرة، وتم بحث جميع الحلول «فليس أمامنا خيارات»، مشيراً إلى أن الحركة الفلسطينية فى قطاع غزة جعلت التظاهرات نحو الحدود خياراً استراتيجياً لها، كما أنها تستخدم هذه التظاهرات للضغط على الجمهور والحكومة الإسرائيلية.