تعليق تسليم الوقود إلى غزة يثير موجة غضب

تعليق تسليم الوقود إلى غزة يثير موجة غضب
- الامم المتحدة
- التحرير الفلسطينية
- التيار الكهربائي
- القضية الفلسطينية
- قطاع غزة
- الامم المتحدة
- التحرير الفلسطينية
- التيار الكهربائي
- القضية الفلسطينية
- قطاع غزة
أثار قرار إسرائيل تعليق تسليم الوقود إلى غزة، موجة جديدة من العنف أمس الجمعة، والشكوك حيال اتفاق هدفه تخفيف معاناة الفلسطينيين وتهدئة التوتر.
وتتضمن الصفقة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتدعمها واشنطن وإسرائيل وغيرها من الدول تأمين آلاف الليترات من الوقود الذي تدفع قطر ثمنه لتسليمه عبر إسرائيل إلى غزة بشاحنات لتغذية التيار الكهربائي بإشراف الأمم المتحدة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أثر ذلك وقفا "فوريا" لتسليم شحنات الوقود إثر مواجهات قرب حدود القطاع مع إسرائيل.
وأفاد مكتبهـ، أن وزير الدفاع أمر بوقف تسليم شحنات الوقود لقطاع غزة بشكل فوري مشيرا إلى محاولة خطيرة لاقتحام الحدود ومهاجمة الجنود.
ورغم الآمال بأن يساعد الوقود على تهدئة التوتر، تجمع آلاف المتظاهرين مرة أخرى يوم الجمعة عند السياج الحدودي، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع مقتل سبعة فلسطينيين.
وجرى التوصل إلى الصفقة من دون موافقة السُلطة الفلسطينية المعترف بها رسميا، وقال دبلوماسيون إن هذه الصفقة هي الأولى من نوعها لغزة التي تسيطر عليها حركة حماس.
كما يثير الاتفاق تساؤلات عما اذا كان الرئيس محمود عباس يتعرض للتهميش بشكل تدريجي.
وطالما كانت السلطة الفلسطينية المحاور الوحيد لمعظم القوى الدولية، وأعلن مسؤول كبير الخميس الماضي، أن السلطة لن تعمل بعد الآن مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، الوسيط في الاتفاق.
وتخشى السلطة من اعتراف المجتمع الدولي بسيطرة حركة حماس على غزة من خلال عقد اتفاقات معها في حين تعمل واشنطن على خطة سلام من الممكن أن تسعى من خلالها إلى المزيد من الفصل بين غزة والضفة الغربية، ما يقضي على الآمال الضئيلة في حل الدولتين.
وقالت مصادر دبلوماسية والأمم المتحدة، إنهم بذلوا جهودا كبيرة لإقناع عباس بالموافقة على صفقة الوقود.
وفي نهاية المطافجرى اتخاذ قرار بالالتفاف عليه.
وقال دبلوماسي إن الاعتبارات الإنسانية أكثر أهمية من العلاقة مع السلطة الفلسطينية، إلا أن الأمم المتحدة والأطراف الأخرى تؤكد أنها تسعى فقط إلى تحسين الوضع الإنساني البائس في القطاع، في ظل حصار إسرائيلي منذ عقد من الزمن، ويتهم مسؤولون السلطة ببذل القليل من الجهود لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة خلال العقد الماضي كما أن عباس اتخذ إجراءات عقابية ضد القطاع.
ويعرب دبلوماسيون غربيون عن الخشية من أن يتخذ عباس إجراءات جديدة أو حتى يقرر قطع بعض العلاقات مع القوى الدولية.
وحذر دبلوماسي في القدس قائلا إنه من الممكن أن ينتهي بنا الاختيار بين العمل مع السلطة الفلسطينية والتخفيف من الأوضاع الإنسانية في غزة.
من جهتها، تسعى مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق تنهي بموجبه حماس الاحتجاجات مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي الخانق.
ويعارض عباس مثل هذا الاتفاق معتبرا أن ذلك يعني اعترافا من الأمم المتحدة بسيطرة حماس على غزة ويريد تحقيق المصالحة مع حماس قبل أي عملية إغاثة رئيسية في غزة.
وهذا الأسبوع بدأ تطبيق اتفاقية تضمنت تبرّع قطر بمبلغ 60 مليون دولار ثمنا للوقود خلال ستة أشهر لتغذية محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.
ومنذ الثلاثاء، دخلت شاحنات تحمل ستّ صهاريج تنقل أربعمئة وخمسين ألف لتر من الوقود المخصّص لمحطة توليد الكهرباء في غزة، مع خطط للوصول إلى 15 شاحنة في اليوم.
وأشاد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بالاتفاق.
وقالت مصادر دبلوماسية والامم المتحدة انهم بذلوا جهودا كبيرة لإقناع عباس بالموافقة على صفقة الوقود وفي نهاية المطاف جرى اتخاذ قرار بالالتفاف عليه.
ويأتي ذلك بعد عقد من الإحباط المتزايد إزاء فشل المصالحة، بينما تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا في غزة.