بائع الشرابات الصغير: 10 سنين وابقى مليونير

بائع الشرابات الصغير: 10 سنين وابقى مليونير
- بائع الشرابات
- الشرابات
- انتهاء اليوم الدراسي
- رسم البسمة
- يبيع
- بائع الشرابات
- الشرابات
- انتهاء اليوم الدراسي
- رسم البسمة
- يبيع
بعدما بلغ والده 58 عاماً أُصيب بالقلب، وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير، ليجد على الدين محمد على، 12 عاماً، نفسه مسئولاً عن أسرة كاملة، رغم أنه الأصغر، هكذا بدأ العمل مكان والده فى «بيع الشرابات». يخرج يومياً عقب انتهاء اليوم الدراسى، للعمل مرتدياً البذلة التى اعتاد والده ارتداءها.
بين شوارع حدائق حلوان والمعصرة وجمال عبدالناصر، يجول طالب الصف الخامس الابتدائى: «ظبّطت البدلة على مقاسى، وباهتم جداً بالكرافت، لدرجة إن الناس سمونى على كرافتة».
قضى والد «على» 28 عاماً فى بيع الشرابات والملابس والشيكولاتة والحلوى. كان يخشى عليه فى البداية من عمله كبائع للشرابات فى هذا العمر، لكن إصرار «على» كان الغالب فى النهاية، لرفضه بشكل نهائى خروج شقيقتيه الأكبر «جنة الله ومنة الله» للعمل، فتولى هو مسئولية السعى بمساعدة شقيقه «عصام».
{long_qoute_1}
مع ذلك تذهب «منة الله» يوماً فى الأسبوع لشراء الشرابات من الموسكى، لكى يبيعها «على»، ويعمل والده على تحفيزه وتشجيعه بشكل مستمر حيث يُخرج له 20 جنيهاً عن كل 100 جنيه يبيع بها، ليدخر مبلغاً يشترى به المزيد من البضاعة، ويبيع فى اليوم الواحد بنحو 700 جنيه.
يخرج «على» ومعه حقيبة بها 5 أنواع من الشرابات، دستة من كل نوع، ويتنقل بين الشوارع لبيعها، يضحك البعض راسماً البسمة على وجهه سائراً على طريق الأمل، رافضاً أخذ أى مساعدة مادية بخلاف ثمن الشرابات: «نفسى ألفّ مصر كلها بالشرابات زى بابا وأنا لابس بدلته، بعد 10 سنين هابقى مليونير».