بينما يبيع «خالد» مقتنياته فى «المعز».. سمعناه يغنى: مين يشترى التحف منِّى؟

كتب: مها طايع

بينما يبيع «خالد» مقتنياته فى «المعز».. سمعناه يغنى: مين يشترى التحف منِّى؟

بينما يبيع «خالد» مقتنياته فى «المعز».. سمعناه يغنى: مين يشترى التحف منِّى؟

صور بالأبيض والأسود لأشخاص مجهولين، ومن حولها أجهزة ومتعلقات عتيقة تفترش الرصيف جرامافون مطلىّ بمياه الذهب، راديو كبير ومتهالك، قوارير مياه نحاسية بأحجام مختلفة، كاميرتان بدائيتان، ومراوح معطلة، توحى لمتأمّلها أنه داخل أحد المتاحف الأثرية، وليس فى شارع المعز.

خالد زكى، أحد بائعى المقتنيات الأثرية فى الشارع الشهير، يحرص على انتقائها بدقة من المزادات الكبيرة، لبيعها إلى ذوى الذوق الرفيع والأجانب.

يجلس على الرصيف واضعاً رِجلاً فوق الأخرى، وممسكاً بالشيشة، ويحاول شرح تاريخ كل قطع أثرية للمارة، حيث يرجع معظمها إلى فترات العشرينات والثلاثينات والخمسينات من القرن الماضى. «أنا راجل على قدى قوى. يا دوب عرفت أقرا وأكتب وأخدت شهادة الدبلوم، واتعلمت الشغلانة من أبويا. هو كان بيحب يجمع الحاجات القديمة قوى ومش عند حد، وعرفت قيمة الحاجات دى لما كبرت، وبدأت أقرأ وأعرف تاريخ كل حاجة موجودة عندى، ولأى عصر تنتمى، ولما أفهم بوصل المعلومة لغيرى».

تتنوع أسعار القطع التى يبيعها «خالد» بين 200 و2000 جنيه، ولكل منها حكاية مختلفة: «اللى باشتريه من فيلا قديمة للبيع، واللى أصحابها بيبيعوها أو الورثة، وببيعها لعشاق المقتنيات القديمة والزمن الجميل». تفوق قيمة القطع المعنوية ثمنها المادى كثيراً، حيث بات يحدد ذلك بسهولة بمجرد أن يلمحها، ويصبح سفيراً لها بين المارة فى الشارع. يعدد لهم مزاياها ويقنعهم بشرائها واقتنائها.


مواضيع متعلقة