«السيسى»: «المنسى» صان العهد.. و«عشماوى خانه وعاوزينه عشان نحاسبه»

«السيسى»: «المنسى» صان العهد.. و«عشماوى خانه وعاوزينه عشان نحاسبه»
- أسر الضحايا
- أسعار السلع
- أهل مصر
- إسرائيل ت
- إلقاء القبض
- اتخاذ القرار
- الأعلى للقوات المسلحة
- الأفرع الرئيسية
- الإنتاج الحربى
- «السيسى»
- أسر الضحايا
- أسعار السلع
- أهل مصر
- إسرائيل ت
- إلقاء القبض
- اتخاذ القرار
- الأعلى للقوات المسلحة
- الأفرع الرئيسية
- الإنتاج الحربى
- «السيسى»
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه «لا يريد رفع أسعار السلع والمنتجات»، مشيراً إلى أن «مصر تسير وفق ظروف محيطة بها»، موضحاً أن «الله قد نجى مصر، خلال الأعوام الثمانية الماضية، بأن مصر لن تقع»، وأن «2011 كان علاجاً خاطئاً لتشخيص خاطئ، قدموا للناس صورة على أن الأمور بتتغير كده، نغير ده ونجيب ده، وأن العصا السحرية موجودة هتحل المسائل»، موضحاً أنه يتابع مصر حتة حتة منذ 60 عاماً، ولديه الإرادة لاتخاذ القرار «علشان ماخدش مصر وأدخلها فى الحيط»، منوهاً بضرورة إدراك الصورة الكلية للواقع الذى تحياه مصر حالياً.
وتحدث «السيسى»، خلال الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، التى عقدت فى مركز المنارة للمؤتمرات، اليوم، عن رفع الدعم عن الوقود، قائلاً: «الدولة ما زالت تدعم المواد البترولية بقيمة 125 مليار جنيه حتى بعد رفع الأسعار، رغم أنها زادت من 8 أشهر، حيث كان السعر 40 دولاراً للبرميل، وحالياً أصبح 85 دولاراً»، مستطرداً: «يعنى هو الـ10 ملايين عربية اللى ماشية فى مصر بتستخدم المية ولا الوقود؟ ومحطات الكهرباء اللى شغالة بتشتغل إزاى»، مشيراً إلى أنه «إذا قارنا الظروف التى كانت فيها مصر أثناء حرب 1973 بالظروف الحالية، فالوضع كان مختلفاً تماماً، بسبب الطموحات الكبيرة للمواطنين»، مضيفاً: «أنا كلمتكم كمواطن مصرى مش كرئيس لمصر»، وتابع: «بقول لكم يا مصريين زى ما همّا حافظوا عليها تخلوا بالكم منها، وكل المطلوب منكم الفهم والصبر، ونفضل نبنى ونعمر وكل ما تبقى زعلان ابنى أكتر، وكل ما حد يضايقك ابنى أكتر».
{long_qoute_1}
وأضاف الرئيس، تعليقاً على حديث وزير البترول المهندس طارق الملا، بأن تكلفة السولار أكبر من 9 جنيهات، فى حين سعره حالياً 5.5 جنيه: «إنتَ بتتكلم تقريباً فى 50% من ثمن السولار، يعنى كل عربية نقل ماشية فى الشارع، وأى ميكروباص بتاخد الوقود بنص تمنه، واللى بيديهوله مش أنا اللى بيديهوله هو أنتم ومستقبل البلاد، لأنه طول ما إحنا مكبلين بالدعم عمر البلد دى ما هتقدر تحقق الهدف اللى بتتمناه.. مفيش حد فى العالم المتقدم بيعمل كده».
ووجه «السيسى» كلماته إلى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، قائلاً: «ما تكلم الناس وتفهمهم يا دكتور شاكر، ولا انت تقعد تشتكي لى بس انت ووزير البترول من الفلوس؟»، ليرد شاكر: «التكلفة الإنتاجية للكهرباء 104 قروش للكيلووات، وأقصى ما نتحصل عليه 83 قرشاً».
وتابع وزير الكهرباء، فى مجمل رده على رئيس الجمهورية: «بيترتب على ده عجز 37 مليار جنيه، ولو اترفع علينا سعر الوقود مرة تانية هيتضاف على الرقم ده 40 مليار جنيه، ليصل العجز إلى 77 مليار جنيه».
وعلَّق «السيسى» على خبر إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى فى مدينة درنة الليبية، قبل أيام، بأن «عشماوى» كان زميلاً للشهيد البطل أحمد منسى، قائلاً: «يا ترى إيه الفرق بين عشماوى وأحمد منسى، ده ضابط وده ضابط، والاثنين كانوا مع بعض فى فرقة واحدة»، مضيفاً: «الفرق بينهم إن واحد منهم اتلخبط وخان والآخر استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر»، وتابع: «منسى بنصقف له ونبص له بملء العين، والتانى عايزينه علشان نحاسبه». {left_qoute_1}
وقال «السيسى» إنه فى أثناء حرب أكتوبر تكاتفت المؤسسات من أول الوزارات المختلفة حتى القوات المسلحة، مضيفاً: «بقول لكل المصريين والقادة انزلوا اتكلموا بس شكلوا فهم للى أنتم هتتكلموا فيه، مش تشكلوا رأى من عندكم.. اقرأ واتعلم وقول لزمايلك علشان يصمد معاك، وقائد السرية والكتيبة واللواء يعنى إيه واقع بنعيشه، ويعنى إيه لازم نفضل دايماً متماسكين كده، ومحدش يتصور إنه من غير الوعى الحقيقى فى الفترة دى ماكناش هنعرف إن العدو غيَّر أشكاله».
وتابع: «معركة 73 عظيمة ورائعة ورجالها لهم كل التقدير والتحية والشرف على ما قدموه فى وقت لم يكن أحد فى الشعب المصرى يصدق».
وضمن حديثه عن الوضع أثناء حرب 73 قال: «رغم أن الفرق فى القوة هائل، فهذا لا يعيب مصر ولا جيشها، هو أنا لو راكب عربية سيات وانت راكب عربية مرسيدس وأسبقك متقوليش برافو، قولوا برافو، أيوه كانت الحكاية كده ولا أستحى أن أقولها، الحقيقة كانت هكذا، لازم نقول الحقيقة، المرسيدس تكسب طبعاً مين اللى ياخد السيات ويعمل بها السبق ده إلا لو رجال، علينا تعليم الحقيقة للجميع هذه المعجزة والشرف والقرار»، مضيفاً: «المعركة لم تنتهِ، ولكن تغيرت الأدوات والوسائل، الكلام ده للجيش، الشرطة، الجامعة، أجهزة الدولة وشباب مصر هنتخلى عنها ولا هنقف معاها».
وتابع: «لو سمحتم، احشدوا للفهم والوعى، هى دى القضية، والفرق بين الإيمان وعدم الإيمان هو التأسيس على فهم حقيقى للقضية، واللى فهم كويس قام، واللى كان مشوش لأى أسباب أخرى فى وقته لم يقم»، موضحاً أن هناك مشكلة كبيرة تتعلق بعدم القراءة لمعرفة معنى الدولة، مضيفاً أن اختزال الدولة فى مطلب شخصى أمر سهل لكنه غير واقعى، متابعاً: «أتمنى أن يفهم كل تلميذ فى المدرسة يعنى إيه دولة، علشان البلد دى ماتنهارش بسبب الفوضى فى التقديرات والتحليلات الزائفة، وهو كلام حقيقى للواقع الذى نحيا فيه».
وقال الرئيس إن حرب 1973 عظيمة ورائعة، ورجالها الذين ما زالوا يعيشون «وسطنا» لهم منا كل التقدير والاحترام، موضحاً أن «خسائر حربى 1973 والاستنزاف لم تتكرر منذ ذلك الحين وحتى الآن»، موضحاً أن «القرار الذى يقضى بموافقتهم لإعطاء أرضنا مرة أخرى جاء بعد الثمن الذى دفعه الجيش المصرى من مخاطرة شديدة، ودماء المصريين الذين قدموا أرواحهم فداءً لبلادهم»، مضيفاً أن الحرب خلفت وراءها الكثير من ذوى الإعاقة، مبيناً أن المعركة لم تنته بعد، ولكنها لا تزال موجودة بمفردات مختلفة.
{long_qoute_2}
وتابع «السيسى»: «كان العدو -فى السابق- واضحاً، والخصم واضحاً، لكن حالياً لم يعد واضحاً، استطاعوا بالفكر أن يصنعوا عدواً يعيش بقتلنا وينبنى بهدمنا»، مشيراً إلى أن الجزء الأهم من التحدى هو بناء الوعى الخاص بالشعب المصرى. وقال الرئيس إنه شهد مرحلة هزيمة 1967 وانتصار أكتوبر، وشهد أيضاً المرحلة التى تعيشها مصر حالياً، مضيفاً: «مكانش فيه كلمة مخصصة ليّا النهارده، لكنى حبيت أكلمكم كإنسان مش كرئيس لمصر عن مرحلتين شهدتهما مصر سابقاً وأخرى تعيشها حالياً»، وتابع: «عشت المرحلتين بدقة، تجربة هزيمة 67، رغم إنى ماكنتش كبير لكنى فاكر التفاصيل ومرارة الهزيمة، ونعيش الآن معركة لها مرارة أيضاً، لكن الفارق أن الحرب اللى فاتت كنا عارفين عدونا، غير حربنا الحالية عدونا مالوش معالم دقيقة».
وتابع «السيسى»: «كنا حينها نلتف لنسمع بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة على الراديو بكل إنصات وفخر، حتى فى أصعب أوقات الهزيمة، كنا ننتظر أى شمعة أمل للبطولات التى تمت فى هذه الفترة من معركة رأس العش، الجزيرة الخضرا، شدوان، إيلات، بناء حائط الصواريخ»، مؤكداً أن إسرائيل لم تتحمل مواجهة شعبها أمام أعداد القتلى والجرحى بعد حرب أكتوبر، ورأت أن القرار الاستراتيجى الوحيد حينها هو إقامة معاهدة سلام مع مصر، مضيفاً: «بعد ضغط أسر الضحايا والمصابين، العدو لم يكن قادراً ولا مستعداً لتكرار الحرب مرة أخرى، لكن الجيش المصرى لو قدر يعملها مرة، قادر يعملها كل مرة، وبالتالى قرروا يعملوا سلام مع مصر».
وأوضح الرئيس أنه «لا يمكن أبداً كان حد يديك الأرض غير لو داق تمن الخسارة الحقيقية، وده أحد أهم أسباب إن إسرائيل توافق على السلام»، مضيفاً: «كتير من الناس بتقول ليه ماكملتوش لحد خط الحدود فى حرب أكتوبر، وإحنا كقادة معنيين بالأمر ماقلناش إنه مكناش نقدر نعمل أكتر من كده وكأننا استحينا نقول ده.. يعنى إنتَ بتقول ده أمام العالم كله.. أيوه، بَقول كده لأن الحرب دى كانت بمثابة انتحار»، وتابع: «أنا بقول ده كأول واحد بعد 50 سنة يقول الكلام ده للناس بشكل عملى وعلنى، دى كانت أقصى حدودنا لأن قدراتنا مكانتش تقدر تعمل أكتر من كده، وقدرات الخصم كانت ضخمة جداً وقدرات حصولنا على سلاح محدودة جداً».
وقال «السيسى»: «إن فارق الإمكانات فى حرب أكتوبر كان كبيراً جداً لصالح العدو، وكان هناك مقال للكاتب محمد حسنين هيكل، ومن ضمن التفاصيل المكتوبة أن الجانب الروسى قال إن قوة الساتر تحتاج قنبلة ذرية لتدميره»، مضيفاً: «القيادة السياسية فى هذا الوقت كانت مضغوطة جداً، لعدم اكتمال الصورة فى عقول الناس، فيما يخص قدرة مصر على الحرب، وكان هذا تحدياً لأى قائد»، مؤكداً أنه بعد الهزيمة كان هناك طلبة جامعيون يتظاهرون من أجل الحرب، مضيفاً: «طب أنا لو حاربت وأنا مش جاهز مين هيدفع التمن؟ اللى اتظاهر ولا اللى خد القرار، اللى اتظاهر ولا الجيش والجنود اللى هتستشهد؟».
وتحدث الرئيس عن فكرة اللواء «باقى زكى» الخاصة بالساتر الترابى فى حرب 1973، قائلاً: «لو القرار كان بيتاخد بدون وعى كان ممكن حد يسخر منه، لكن القيادات ساعتها سمعت منه وعملت تجربة، وجلبنا ساعتها المضخات بحجة إنها لوزارة الزراعة»، مستطرداً: «لازم تتاخد إجراءات عملية ومنطقية لتطبيق الفكرة وبوعى»، وقال: «إن الجيش راح فى هزيمة 1967، لكن الإرادة ماراحتش من المصريين، وقبل حرب 1973 أعيد بناء الجيش حسب الظروف المتاحة، وظروف الحصول على السلاح فى الوقت ده كانت مختلفة تماماً، كان فيه معسكرين فقط تقدر تاخد منهم السلاح، والظروف الاقتصادية كانت صعبة»، وتابع: «بعد الهزيمة، الرأى العام كان ضاغط جداً جداً على القيادة السياسية عشان تحارب، لكن هل الجيش كان قادر يحارب فى الوقت ده؟ المصريين كانوا بيستهزأوا بإمكانياتنا وقتها ومطلعين نكت ساخرة عن الهزيمة والجيش».
وحضر الندوة المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، والمهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة.