مواطنون يرفعون "عاوز تموت اركب قطر منوف".. و"رسلان": نطور المنظومة

كتب: توفيق شعبان

مواطنون يرفعون "عاوز تموت اركب قطر منوف".. و"رسلان": نطور المنظومة

مواطنون يرفعون "عاوز تموت اركب قطر منوف".. و"رسلان": نطور المنظومة

رعب وقلق ينتاب عدد من الركاب على رصيف 15 بمحطة السكة الحديد، عند سماع صوت صافرة قدوم قطار منوف، ضوضاء وزحام شديد، شد وجذب بين المواطنين بسبب أولوية الصعود للقطار، حتى يتمكنوا من حجز مقعد للجلوس عليه للذهاب إلى عملهم، والطلاب إلى جامعاتهم ومدارسهم.

"الوطن" تجولت داخل عربات قطار منوف، والمعروف إعلاميا بـ"قطار الموت"، بعد التحرك من المحطة، لاحظنا أن أغلب الركاب افترشوا أماكن وضع شنط السفر وطرقات عربات القطار، فيما جلس الآخرين داخل الحمامات المتهالكة الموجودة بين كل عربة وأخرى، والتى تفوح منها روائح كريهة، بينما حرص بعض الشباب والفتيات على الوقوف داخل الفواصل بين الكراسى، وظهورهم مستندة على نوافذ القطار المكسورة، وتعرضت إحدى الطالبات للوفاة بسبب زحام القطار،  الإثنين الماضي، ليرفع مواطنون شعار "عاوز تمموت.. اركب قطر منوف".

على مدار الـ25 عام الماضية، لم يجد خالد عبدالهادي، البالغ من العمر 58 عاما، ويعمل بإحدى شركات النظافة بالقاهرة، وسيلة للانتقال من إحدى قرى مركز أشمون التابعة لمحافظة المنوفية، إلى القاهرة يوميا سوى هذا القطار، لارتفاع الأجرة داخل قطارات الدرجة الأولى والثانية والميكروباصات التى رفعت الأجرة لتصل لـ20 جنيها.

يقول: "إحنا بنشوف العذاب كل يوم، وبنطلع من البيوت شيلين الكفن على إيدينا، ومافيش غير القطار دا نركبه علشان على أد فلوسنا"، بهذه الكلمات بدأ "عبدالهادي" حديثه لـ"الوطن"، بسرد معاناته يوميا عند ركوب قطار منوف.

أضاف: "بنضطر نتحمل الزحمة والتكدس علشان نوصل شغلنا، وبنتحمل العذاب علشان أكل عشنا"، مطالبا الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بتوفير عربات قطارات لاستيعاب جموع الركاب، والعمل على صيانة وتأهيل بعض العربات التى أصبحت متهالكة لأنها تعمل منذ ما يقرب من 40 عاما.

تقول زينب حسين، البالغة من العمر 45 عاما، وتعمل بإحدى المصالح الحكومية بالقاهرة، إنها تستقل قطار منوف على مدار 10 سنوات مضت، والخدمة سيئة للغاية، "فهناك العديد من الركاب يتعرضون للموت بسبب تكدسهم لأن الجميع يريد الوصول إلى شغله في معاد عمله"، موضحة أن "السكة الحديد" غير قادرة على توفير كل متطلبات الركاب، مطالبة الهيئة بتطوير منظومة السكة الحديد وتقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب المسافرين، وزيادة الآجرة فى سبيل التطوير والتحديث.

من جانبه، أكد المهندس أشرف رسلان، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، أن مرفق السكة الحديد يواجه ضغوطات كبيرة خلال الآونة الأخيرة، بسبب عدم تحديث وتطوير البنية التحتية للمنظومة منذ ما يقرب من 40 عاما، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ كافة المشروعات التطويرية لإحداث طفرة كبيرة بالمنظومة، موضحا أن هناك خطة شاملة تتم خلال الوقت الحالي تشمل تطوير نظم كهربة الإشارات ونظم التحكم المركزي ونظم الاتصالات وتجديد القضبان، وتحديث أسطول عربات القطارات المتهالكة بآخرى حديثة، وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات، وأن هذه الخطة تكلف الدولة مليارات الجنيهات.

وأضاف رسلان لـ"الوطن"، أن مرفق السكة الحديد كبير، ويسع لنحو مليون و250 ألف راكب يوميا على جميع القطارات على خطوط السكة الحديد على الوجهين القبلى والبحري، متابعا: "الكل لازم يعرف أننا بنجيب قروض علشان نشترى جرارات وعربات جديدة علشان نقدم خدمة مميزة لجمهور الركاب المسافرين"، موضحا أن منظومة السكة الحديد ستشهد تطورا كبيرا خلال الفترة المقبلة، وأن المواطن سيشعر بتغيير الخدمة للأفضل مع منتصف يونيو 2020.

 


مواضيع متعلقة