المكفوفون يودعون «الفرنسية».. ويستعدون للألمانية والإسبانية والإيطالية: «أهلاً باللغات»

كتب: جهاد مرسى

المكفوفون يودعون «الفرنسية».. ويستعدون للألمانية والإسبانية والإيطالية: «أهلاً باللغات»

المكفوفون يودعون «الفرنسية».. ويستعدون للألمانية والإسبانية والإيطالية: «أهلاً باللغات»

حرمانهم من حاسة الإبصار لم يسلبهم طموحهم ورغباتهم فى إثبات أنفسهم بمشوارهم التعليمى، فتفوقوا وحققوا مراكز متقدمة فاقت الأسوياء، لكن تعترض طريقهم عثرات ترهقهم بما يفوق الإعاقة نفسها، ومنها تدريس اللغات، فى ظل اقتصار اللغة الأجنبية الثانية على «الفرنسية»، الأمر الذى تسعى وزارة التربية والتعليم مؤخراً لتغييره، بتدريس اللغات الألمانية والإسبانية والإيطالية لطلبة ثانوى بمدارس النور للمكفوفين.

«كنت متحمسة جداً لدراسة الإنجليزى ومتفوقة فيه، على عكس الفرنساوى لا بحبه ولا سهل فى المذاكرة»، تقولها مروة سامى، الطالبة بالصف الثالث الثانوى، ويغلب على مشاعرها غضب شديد بسبب فرض لغة معينة عليها بسبب ظروف صحية لا علاقة لها بالاختيار، فى حين تتاح للطالب العادى حرية اختيار اللغات التى يفضلها.

لا تجد «مروة» صعوبة فى الدراسة بشكل عام، ولا تعلّم اللغات على وجه التحديد: «معظم المكفوفين متفوقون، بسبب قدرتهم على التركيز، لكن للأسف بيحصرونا فى دراسة مواد معينة والالتحاق بكليات معينة دون منطق»، وترى أن عزم الوزارة إتاحة الفرصة للطالب الكفيف لاختيار اللغة الثانية التى تحلو له حق مكتسب كانت تتمنى تطبيقه عليها.

هالة عبدالسلام، وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون الاحتياجات الخاصة، أوضحت أن الطالب الكفيف فى نظام الثانوى العام مجبر على اختيار الفرنسية كلغة ثانية، وبصدور القرار الوزارى رقم 291 لسنة 2017، أصبح متاحاً للطالب الكفيف، كغيره من الطلاب فى المدارس العادية، اختيار اللغة الثانية من بين الألمانية أو الإيطالية أو الإسبانية.

ليس شرطاً تطبيق القرار هذا العام، بحسب «هالة»: «وضعنا الاستراتيجية والرؤية العامة، لكن مستشارى اللغات فى الوزارة على دراية بمدى جاهزية تطبيق ذلك من عدمه، فلا بد من توفير معلمين لهذه المواد لسد العجز فى مدارس التربية الخاصة وتحقيق المساواة مع الطلاب فى المدارس العادية».

«هالة» لا ترى صعوبة فى تدريس اللغات للمكفوفين، فالطالب الذى يعانى من إعاقة بصرية قادر على تعلم أى شىء، مشيرة إلى استعداد قطاع الاحتياجات الخاصة فى الوزارة لتدريب المعلمين على مهارات التدريس للمكفوفين.


مواضيع متعلقة