إدارة «الموهوبين وذوى الاحتياجات الخاصة» تجارب لقهر الإعاقة بالإبداع

06:57 م | الأحد 16 سبتمبر 2018

لا صوت يعلو فوق صوت الموهبة، وقدرات المبدعين، ومهارات المميزين، الذين أصبح لهم بيت ومكان فى وزارة التربية والتعليم، بعدما تاهت خطواتهم لسنوات وسنوات، مروا خلالها على الأندية الرياضية وبيوت الرسم ومسارح الإبداع الموسيقى والغنائى ومعامل البحوث العلمية، فاز بعضهم بمأربه، وفشل البعض الآخر فى تحقيق حلمه أو جزء منه، قبل أن يتم توحيد شملهم، وتوفير الإمكانيات اللازمة لرعايتهم، من خلال استحداث إدارة خاصة لهم تسمى «إدارة الموهوبين وذوى الاحتياجات الخاصة»، يجلس فيها طالب التعلّم الذكى بجوار طالب التعليم العام الموهوب، فى تجربة فريدة، يختلط فيها الجميع، يقصّون حكاياتهم الإبداعية ويتنافسون -كلٌ حسب مستواه- يشاركون معاً فى مسابقات رياضية وفنية وإبداعية، وفى سفريات خارجية عربية وأوروبية، الجميع يبحث عن مأربه، عن صقل موهبته، على وضع قدمه على بداية الطريق الصحيح للنجاح.

{long_qoute_1}

وجاءت تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، واضحة بتكليف الحكومة بتوفير الرعاية المناسبة لذوى الاحتياجات الخاصة، وتذليل كل العقبات لتحقيق تلك الفئة لطموحاتهم وأحلامهم، وعلى الفور ترجمت «التعليم» رغبة الرئيس على أرض الواقع، من خلال تفعيل إدارة الموهوبين والتعلّم الذكى التى تضم 80 ألف طالب من ذوى الاحتياجات الخاصة فى 993 مدرسة، وإقامة مهرجانات ومشاركات عربية من أجل إفساح المجال لمواهبهم فى الظهور، وتنمية مهاراتهم من خلال الاختلاط بمواهب غيرهم والاستفادة منها، ثم كانت الخطوة التالية بإنشاء مدارس لذوى الإعاقات المتعددة فى سابقة تعد الأولى من نوعها، حيث لم يكن لهؤلاء الطلاب مكان فى المدارس من قبل، فتم تخصيص 10 فصول مجهزة بأحدث التقنيات لهم، سيتم البدء فى ثلاثة منها مع بداية العام الدراسى الجديد، والمفاجأة أن الرئيس السيسى، وافق على حضور الملتقى العربى لذوى الاحتياجات الخاصة المقرر عقده فى شهر أكتوبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة وفود من 5 دول عربية، وذلك فى تجربة جديدة للتقارب بين ذوى الإعاقة فى دول المنطقة، لصقل مواهبهم، وإفساح المجال لهم للإبداع والانطلاق والتنافس.