ذوو الاحتياجات الخاصة الأكثر فرحاً بـ«الإنترلوك».. «ياريت تتعمم»

يعرفون تفاصيل كل شارع، من الحفر الصغيرة والكبيرة، والمطبات العالية والمنخفضة، والمرصوف من الشوارع من غيره، وبدائل كل طريق، فى حال ما إذا كان هناك ما يعوقه، ولأن الطرق فى مصر سواء الرئيسية والفرعية تعانى من إهمال كبير، فإن فرحة ذوى الاحتياجات الخاصة بتركيب بلاط «الإنترلوك» بشبرا الخيمة كانت كبيرة، متمنين تعميمها.

{long_qoute_1}

منذ أشهر كانت بعض الشوارع تفرش بالرمال تجهيزاً لتركيب البلاط بها، وفى تلك الفترة كانت معاناة مجدى عدلى على أشدها، فالرجل لا يستطيع التحرك بعصاه التى ترشده إلى المطبات والحفر والعربات المركونة والقمامة فى الشارع، كونه لا يبصر، ومؤخراً وبعد تركيب البلاط بشارعه صار التحرك أكثر سهولة: «العصاية بترشدك لحاجات وحاجات، بس مش كل مرة بوصل مشوارى من غير ما أتخبط فى حاجة أو أتكعبل بسبب الطرق البايظة دى» يحكى الرجل الذى فقد البصر فى سن كبيرة، ويحسب لكل مشوار ألف حساب، وعلى رأسها حالة الطريق فى ذلك اليوم الذى يقرر فيه الخروج: «لكن بعد ما اتركب بقيت أقدر أتحرك على الأقل فى شارعى أنا من غير خوف كبير، وعشان كده نفسى الفكرة تتعمم فى كتير من الشوارع والأماكن».

كان لدى أحمد فهمى كرسى متحرك، يحركه بيده فى الشوارع والطرق، وكانت كل تحركاته شاقة ومؤلمة، ويحتاج إلى شخص يقود كرسيه، ومؤخراً حصل الرجل على كرسى كهربائى متحرك، من إحدى الجمعيات الخيرية، وكانت البطاريات سريعاً ما تحتاج إلى تغيير، فالطاقة المبذولة فى الشوارع غير الممهدة تستنزفها سريعاً، ويحتاج إلى تجديدها: «الطرق عندنا صعبة أوى، وعشان أروح أى مكان بقعد بالساعات، وتلاقينى حافظ كل حتة وشبر، وعارف مطبات الشارع ده عامة إزاى ومطبات ده شكلها إيه»، يحكى الرجل بينما كان يتابع بعينه تركيب البلاط بشوارع متفرقة فى شبرا الخيمة، تحديداً فى مدينة السعادة والتعاون: «البلاط ده لو يتعمم على كل المناطق والله هنرتاح من وجع كتير، وهيفرق معانا فى الحركة». كان لأحمد مصطفى موقف من تركيب البلاط فى البداية، لكن بعد تجربته على أكثر من شارع صارت تنقلاته سهلة: «أنا بتحرك بعكاز، وكنت خايف لما يتعمل الشوارع كده تتبهدل بالعربيات وتبقى مصدر خطورة، لكن ده ريحنى فى المشى».

• بلاط الإنترلوك
• ذوي الاحتياجات الخاصة
• كرسي متحرك
• الجمعيات الخيرية
• بلاط الإنترلوك
• ذوي الاحتياجات الخاصة
• كرسي متحرك
• الجمعيات الخيرية