من أرشيف الصحافة| طعن والدته وهي تصلي..مراهق يقتل أسرته من أجل الميراث

كتب: منة العشماوي

من أرشيف الصحافة| طعن والدته وهي تصلي..مراهق يقتل أسرته من أجل الميراث

من أرشيف الصحافة| طعن والدته وهي تصلي..مراهق يقتل أسرته من أجل الميراث

رغم صغر سنه فلم يتجاوز عمره الـ18 عامًا، إلا أنه استطاع بكل شجاعة دون تأنيب ضمير أو حتى ندم فيما بعد، أن يقتل "مازن" أسرة بأكملها في منزلهم بحوض الخطاطبة في الخرقانية التابعة لمركز القناطر الخيرية والمفاجأة الكبرى أنها أسرته.  

في عام 2001، قرر مازن قتل أسرته وباعترافه روى تفاصيل الجريمة، فعندما كانت تؤدي والدته صلاة الفجر قام بطعنها، ثم قتل والده الذي حاول مشاهدة ما يحدث بعد سماعه صراخ زوجته، لينتهي بقتل أشقائه "محمد ووممدوح" بعد أن مزق جسد والديه.

أقدم مازن على ارتكاب هذه الجريمة ليرث كل أموال الأسرة، ورغم أن هذا الأمر من الممكن تفسيره على أنه مرض نفسي، إلا أن طبيبه النفسي الذي كان يعالجه عندما بلغ العاشرة من عمره أكد سلامة قواه العقلية وقال إنه فقط مريضا نفسيا متبلد المشاعر، وفقا لما نشرته صحيفة "صوت الأمة" عام 2001.

اكتشفت والدته "ناريمان" التي كانت تعمل صولا بسجن القناطر، سلوك ابنها غير الطبيعي منذ صغره فكان لم يتجاوز الـ10 أعوام وكان يقوم بسب وضرب أقرانه وتوجيه الإهانة لوالديه، وكان يعشق مشاهدة الدم وذبح القطط وإغراقها في المياه، كما كان يسرق الطيور من الجيران ويقوم بفصل رأسها عن جسدها فضلا عن الاعتداءات المستمرة على أشقائه بالضرب.

كل هذه التصرفات الغريبة دفعت والدته لاصطحابه للدكتور سمير حسين المدير الأسبق لمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، وقال إنه عندما دخل مازن عيادته بدأ يفتش في كل الأنحاء فنهره واكتشف أنه لا يخاف من أي شخص فأكد أنه مريض بـ"السيكوبات" فيكون ضد المجتمع ويعمل على إيذاء كل من حوله كما أنه يتمتع بذاكرة قوية ومعدل قوي من الذكاء ولكن يعاني من تبلد في الشعور ما يجعله لا يشعر بالندم.

ورغم أن هذا المرض له علاج إلا أنه كان يرفض تناوله فقرر الطبيب تحويله إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعباسية فقام بتمزيق خطاب تحويله فلم يدخل المستشفى، وشرح الدكتور النفسي أن العقل الباطن في هذا المرض يكون من الدوافع لفعل الكثير من التصرفات الشاذة، ومازن في هذه الجريمة كانت دوافعه ورث عائلته.

"إهمال أهله في علاجه جنى عليهم جميعا".. هكذا قال الطبيب النفسي مؤكدا أن أسرته لم تهتم بعلاجه، فحالته أصبحت متأخره ولكن هذا لا ينفي مسؤوليته عن جرائمه كونه لم يكن مريضا عقليا.

وبعد اكتشاف الواقعة المأساوية لم يحصل مازن على أي من أموال أسرته وحصلت عليها الطفلة المتبناه "خلود" والتي سجلت رسميا باسم والدته بعدما عثرت عليها الأم وهي رضيعة لم يتعدى عمرها شهرا واحدا وقررت تبنيها وتركتها لدى والدتها حفاظا عليها من مازن لأنه كان شديد العدوانية معها ويقوم بضربها وحاول إلقائها من النافذة حين بلغ من العمر 13 عامًا، واعتادت والدتها بالتبني على زيارتها يوميا.

وحكى صاحب محل دواجن أن مازن كان يعشق منظر الدم فكان يقوم بذبح الدواجن وتنظيفها بدون الحصول على أجر مقابل ذلك.

"بيت الأشباح".. هكذا وصف منزل مازن بعد الجريمة البشعة التي شهدها ولم يقبل أي شخص الإقامة به خوفا اعتقادات سكون الأشباخ به بعد الجريمة التي شهدها فتم عرض المنزل للبيع.

 

 


مواضيع متعلقة