ختام القمة الاقتصادية بين مصر وباكستان.. واهتمام دولي بمحور القناة

كتب: بهاء الدين عياد

ختام القمة الاقتصادية بين مصر وباكستان.. واهتمام دولي بمحور القناة

ختام القمة الاقتصادية بين مصر وباكستان.. واهتمام دولي بمحور القناة

اختتمت، مساء اليوم، فعاليات القمة الاقتصادية "المصرية - الباكستانية" بالقاهرة، بعد أن استكمل مؤتمر، "قمة الحوار والتجارة: بناء شراكة من أجل التحول التجاري"، جلسات عديدة تناولت مختلف الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وبدأت فعاليات اليوم الثاني بجلسة حول "مستقبل الأمن: الموازنة بين السياسة الدولية والاقتصاد"، حيث أدار الندوة اللواء محمد سمرز سالك، وشدد المتحدثون من الشخصيات البارزة المصرية والباكستانية، أن مصر وباكستان دئما معا ليس فقط في أوقات السلم، ولكن أيضا في أوقات الحرب.

وتناولت الجلسة الثانية موضوع "الثورة الصناعية"، وأكد الدكتور علاء عيسى ممثل الاتحاد المصري لغرفة التجارة والصناعة أهمية مصر الاستراتيجية وما تقدمه مصر. وناقش إمكانات سوق الأراضي والعقارات، والموقع الجغرافي لمصر عند تقاطعات الطرق التجارية واحتمال التوسع في القارة الإفريقية.

الجلسة الثالثة كانت بعنوان "الإنتاج الحربي والأمن: التحدي المتمثل في الدفاع الذكي والحرب الهجينة". أدار الجلسة اللواء آصف ياسين مالك، وتضمن المتحدثون ممثلين من أعلى المستويات للقوات المسلحة الباكستانية والمصرية.

الجلسة الرابعة كانت جلسة خاصة بعنوان "التجارة النسائية الباكستانية الناشئة". أدار الجلسة الشبابية هذه، الدكتور شبانة فياز، وكان من بين المتحدثين ممثلات عن النساء من مصر وباكستان.

الجلسة الخامسة من اليوم كانت عن "الاتصالات التجارية، وثورة الاتصالات المعلوماتية: الاتصالات التجارية الاستراتيجية وبناء الصورة". أدار الجلسة سلمان مسعود وتضمن المتحدثون كل من الدكتور فتحي يوسف وسوميرا نذير سادكوي وفريزانا نوشاب والدكتور شن كي وعامر جوري.

كانت الجلسة السادسة بعنوان "الشركات الصغيرة والمتوسطة - معركة من أجل فائض القيمة". وقد أدار الجلسة الأخيرة الدكتور شبانة فايز، وكان من بين المتحدثين وزير التجارة من باكستان ، وعائشة حميرا، والمهندس حسن الشافعي، ورحمه الله جاويد ، وفلاحات عمران، والدكتور ظفر أحمد.

وقال بيان صادر عن المؤتمر اليوم أنه جاء احتفالا بمرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بالتعاون بين سفارة باكستان في القاهرة ووزارة التجارة المصرية، حيث افتتح المؤتمر كل من مخدوم خسرو بختيار وزير التخطيط والتنمية والاصلاحات، الاتحادي في باكستان، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري في مصر، حيث أكد الوزير الباكستاني على أن مبادرة "الحزام.. والطريق" الصينية قد برزت كمبادرة كبيرة لتطوير البنية التحتية لربط أكثر من 70 دولة في العالم.

وتابع: "نظرا للموقع الجغرافي الفريد والامكانيات الاقتصادية العظيمة، من المتوقع أن تحقق مصر وباكستان أقصى استفادة من المبادرة"، فيما أكدت الدكتورة هالة السعيد مجددا دعم حكومة مصر للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، ومبادرة "الحزام والطريق"، وقالت إن مصر وباكستان تتمتعان بموقع استراتيجي على طريق الحرير.

من جانبه، قال السفير الباكستاني في القاهرة مشتاق علي شاه، لـ"الوطن"، إن حجم التجارة بين البلدين الذي لا يتجاوز 200 مليون دولار سنويا، يمثل حجما ضئيلا جدا لا يليق بالعلاقات الوطيدة بين البلدين ولا حجم اقتصاد مصر وباكستان، مشددا على أنه على القاهرة وإسلام آباد اتخاذ خطوات ملموسة لبدء شراكة وتعاون اقتصادي وتجاري تتناسب وحجم العلاقة الأخوية بينهما.

وأضاف: "مصر بها حوالي 100 مليون نسمة، ويبلغ تعداد باكستان حوالي 200 مليون نسمة، مؤكدا ان حجم الناتج المحلي الاجمالي والتجارة الخارجية لمصر وباكستان الذي يصل لمئات المليارات، لا يتناسب مع 200 مليون فقط كتجارة بينية".

من جهته، قال الدكتور أحمد أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات والأمن الاقليمي لـ"الوطن" على هامش مشاركته في المؤتمر، إن هناك اهتمام دولي بالغ بالاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس، ومشروعات محور القناة، التي ساهم إنشاء قناة السويس الجديدة فيها، مؤكدا أنه تابع على مدار اليومين في المؤتمر أن المشاركين قد ضربوا المثال بالإنجاز الفريد من نوعه من حيث التوقيت والتكلفة للقناة الجديدة والمراكز اللوجيستية والصناعية والتجارية المحيطة بها.


مواضيع متعلقة