أزمة الأسواق الناشئة تهدد بفرض الاتجاه العرضى على مؤشرات البورصة

كتب: إسلام صلاح وجهاد عبدالغنى

أزمة الأسواق الناشئة تهدد بفرض الاتجاه العرضى على مؤشرات البورصة

أزمة الأسواق الناشئة تهدد بفرض الاتجاه العرضى على مؤشرات البورصة

توقع عدد من خبراء سوق المال سيطرة الاتجاه العرضى على حركة مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع الحالى، ليتحرك المؤشر الرئيسى ما بين مستويات 15.400: 16 ألف نقطة، وأضاف الخبراء أن الأزمات التى يواجهها عدد من الأسواق الناشئة، فضلاً عن غياب المحفزات الاستثمارية خلال المدى القصير، أثر بالسلب على سيطرة ذلك الاتجاه العرضى على السوق وضعف إحجام التداولات فى ظل ترقب شريحة كبيرة من المؤسسات والمستثمرين الأجانب، وتوقع الخبراء أن تسجل السوق تحسناً تدريجياً خلال المدى المتوسط بالتزامن مع بدء برنامج الطروحات الحكومية، المقرر خلال شهر أكتوبر المقبل، فضلاً عن استقرار المنظومة الاقتصادية ومواصلة الحكومة استكمال برامج الإصلاح الاقتصادى بمختلف القطاعات.

{long_qoute_1}

من جانبها قالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثرى واى لتداول الأوراق، إن السوق ستشهد استمرار سيطرة الاتجاه العرضى على حركة مؤشرات البورصة خلال المدى القصير، وأضافت أن أحجام التداول ستواصل تراجعاتها فى ظل سيطرة تعاملات الأفراد على أداء السوق، مقابل تخارج مستثمرين ومؤسسات أجنبية بضغط من التقلبات التى تشهدها الأسواق العالمية، خاصة الأزمة التى تواجهها الأسواق الناشئة، لا سيما فيما يتعلق بأسعار الفائدة وانعكاس ذلك على خطط الصناديق الأجنبية نحو التخارج من تلك الأسواق لحين وضوح الرؤية، وتوقعت أن يشهد الربع الأخير من العام هدوءاً نسبياً على صعيد الأسواق الناشئة، تتخلله إعادة تقييم المستثمرين الأجانب لتلك الأسواق وعودة نشاطهم الاستثمارى بصورة تدريجية، مضيفة أن السوق المصرية تأتى على رأس تلك الأسواق، خاصة فى ظل النظرة الإيجابية المستمرة للمؤسسات والمستثمرين الأجانب بدعم من تحسن أغلب المؤشرات الاقتصادية، لا سيما معدل التضخم ومضى الحكومة قدماً فى استكمال برامج الإصلاح الاقتصادى وانخفاض نسبة المخاطرة التى تشجع فئة كبيرة من المستثمرين نحو ضخ مزيد من الاستثمارات، وأشارت إلى أن أبرز المحفزات التى تشهدها السوق المصرية تتمثل فى بدء التطبيق الفعلى لبرنامج الطروحات الحكومية خاصة بعد تأجيلها فى أكثر من مناسبة، بالإضافة إلى سرعة الإجراءات الحالية بشأن تفعيل آليات جديدة، مثل الشورت سيلينج، وصانع السوق، خاصة مع انخفاض قيمة الأصول المتداولة حالياً ما يجعلها أكثر جاذبية للاستثمار.

وأكد محمد النجار، رئيس قسم البحوث بشركة المروة للتداول، أن الفترة الحالية تشهد حالة عدم استقرار بسبب الأزمة الاقتصادية التى تواجه عدداً من الأسواق وعلى رأسها تركيا، التى اتخذت قرارات أخيرة برفع معدل الفائدة إلى 24%، ما تسبب فى خلق حالة عدم ثقة للمستثمرين والمؤسسات الأجنبية نحو الاستثمار الحالى فى تلك الشريحة من الأسواق، وأضاف أن السوق المصرية تتأثر بشكل ملحوظ بتلك الأحداث الخارجية، التى ترجمها سريعاً مؤشرها الرئيسى بكسر مستويات 16 ألف نقطة، 15.800 ثم 15.600 نقطة.


مواضيع متعلقة