خبير: الجنيه هو الأقوى بين عملات الأسواق الناشئة والأقل تأثرا بالأزمة

11:17 ص | الأربعاء 12 سبتمبر 2018

قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، إن الجنيه هو الأقل تأثرا بين عملات الأسواق الناشئة، حيث لم تتجاوز نسبة الانخفاض للعملة المصرية أمام الدولار 0.5% منذ مطلع العام الحالي 2018 وحتى الآن.

وأكد أن الجنيه "قوي ومتماسك" حتى الآن، بالمقارنة مع الليرة التركية، التي انخفضت قيمتها مقابل الدولار بنسبة 41%، والبيزو الأرجنتيني بنسبة 36%، والروبل الروسي بنسبة 15%، واليوان الصيني بنسبة 5%.

وأشار الشافعي، اليوم، إلى أن تماسك الجنيه خلال الأزمة، التى تضرب الأسواق الناشئة يعود إلى برنامج الإصلاح الهيكلي والاقتصادي، الأمر الذي مكن العملة المصرية من الصمود حتى الآن أمام الضغوط الاقتصادية العالمية.

وتابع الخبير الاقتصادي، أنه لولا البرنامج الإصلاحي الذي رفع حجم الاحتياطي لأكثر من 44 مليار دولار، وتقليص الانفاق الحكومي وعلاج التشوهات في الموازنة العامة، إضافة إلى خطط علاج عجز الميزان التجاري لمصر، لتعرض الجنيه لنفس الأزمة التي تواجه عملات الاقتصادات الناشئة.

وفيما يخص ما جاء في المذكرة البحثية لـ"كابيتال إيكونوميكس"، قال إنه حول تدخل البنك المركزي للحفاظ على مستوى سعر العملة المحلية مقابل الدولار معلومات جانبها الصواب وتحتاج إلى تدقيق، معللا أنه لو فعليا تدخل البنك المركزي ودعم الجنيه أمام الدولار لكان الاحتياطي المعلن في أغسطس الماضي أقل من النسبة التي جرى إعلانها قبل ذلك، لافتا إلى أن المركزي كشف زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لـ 44.3 مليار دولار، أي أنه في ارتفاع ولو حدث تدخل وجرى ضخ دولار في الأسواق لتراجع الاحتياطي أو على الأقل ظل ثابتا.

وحول توقعات "إيكونوميكس" بانخفاض الجنيه بنسبة تبلغ نحو 10% على مدار العامين المقبلين، أوضح الشافعي أن الموارد الدولارية في تزايد مستمر وخلال منتصف 2019 ستتوقف مصر عن استيراد الغاز، بل ستبدأ في التصدير، الأمر الذي سيوفر 5 مليار دولار، وكذلك زيادة عوائد السياحة، التي ارتفعت بنسبة 60% منذ مطلع العام الجاري، إذن الموارد من العملة الأجنبية في ارتفاع ملحوظ إذا ما نظرنا ايضا لزيادة تحويلات المصريين في الخارج وارتفاع عوائد التصدير، سنجد أن توقعات ارتفاع الدولار غير واقعية.