من "11سبتمبر" لـ "1 محرم".. الإرهاب يضرب العالم من مكة لأمريكا

كتب: هبة وهدان

من "11سبتمبر" لـ "1 محرم".. الإرهاب يضرب العالم من مكة لأمريكا

من "11سبتمبر" لـ "1 محرم".. الإرهاب يضرب العالم من مكة لأمريكا

"الإرهاب لا دين له ولا وطن"، فاليوم يشهد العالم لأول مرة تزامن واقعتان مؤلمتان أحداهما وقعت برقعة مقدسة لدى المسلمين وأخرى في قلب أمريكا وكلاهما حدثا صباح الثلاثاء.

فاليوم يحتفل المسلمين حول العالم بالأول من شهر محرم بداية العام الهجري، وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه احداث اقتحام الحرم المكي عام 1400 هجريًا، عندما استولى أكثر من 200 مسلح على ساحة الحرم، مدعين ظهور المهدي المنتظر، وحينها هزت تلك العملية العالم الاسلامي برمته، وخلفت تلك المعركة وراءها نحو 28 قتيلاً من الإرهابيين وقرابة 17 جريح من قوات الامن والمصلين.

وبدأت واقعة الحرم بعد دخول توابيت قيل حينها أنها لموتى وأتوا بها للصلاة عليها عقب صلاة الفجر، وبعد وضعها على ساحة الحرم المكي، فتحوها وأخرجوا الأسلحة منها والسيطرة على محيط الحرم المكي، ومن ثم وقف جهيمان العتيبي، قائد العملية، ليبرر الهجوم بأنه نصرة للمهدي المنتظر والدعوة لمبايعة محمد عبدالله القحطاني، خليفة للمسلمين، وإمامًا لهم على أنه المهدي المنتظر.

بعد ساعات من الحادث، أصدرت لجنة الفتوى قرار تبيح اقتحام المسجد الحرام بالأسلحة للتعامل مع الأمر، إلا أن قوات الحرس الوطني السعودي فشلت في إنجاز المهمة، وتسببت محاولاتهم في مقتل 1500 من أفراد الحرس السعودي دون النجاح في تحقيق الهدف، حيث أن الأمر لم يكن معدًا له، ومع مرور الوقت رائحة الجثث ملأت المكان.

الأمر المتأزم، دفع الرئيس الراحل أنور السادات للاستجابة السريعة لنداء العالم الإسلامي برمته لتدخل مصر، وبالفعل استجاب وأمر بإرسال فرقة "كوماندوز" لتحرير الحرم بالمشاركة مع قوات إسلامية أخرى وبالفعل تم تحرير الحرم المكي من الإرهابيون الذين سيطروا عليه.

كذلك اليوم الذي يتزامن فيه احتفال الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بعيد النيروز أو الـ"نوروز القبطي"، وهو بداية العام القبطي، تحل ذكرى هجمات 11 ديسمبر التي وقعت احداثها عام2001 في قلب العالم الغربي بعد ضرب برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مخلفًا ورائه 2973 ضحية 24 مفقودًا، إضافة آلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وبدأت الأحداث في ذلك اليوم عندما دفعت الطائرة المدنية المختطفة الأولى واصطدمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في نيويورك، تبعتها أخرى انغرست في البرج التوأم الجنوبي، وضربت طائرة ثالثة مبنى البنتاجون في مدينة أرلينغتون بولاية فيرجينيا، في حين تحطمت الطائرة المدنية الرابعة قبل أن تصل إلى هدفها المتمثل في البيت الأبيض.

وعقب ذلك الحادث بدأت أمريكا تتبني محاربة الإرهاب في العالم أجمع وأعلنت الكثير من الدول رفضها للحادث ووصفته بالعمل الارهابي لأنه نال أرواح بريئة لا حول لها ولا قوة تصادف وجودها بمكان الحادث.


مواضيع متعلقة