في فيلم عالمي.. كيف عبر يوسف شاهين سينمائيا عن أحداث 11 سبتمبر؟

في فيلم عالمي.. كيف عبر يوسف شاهين سينمائيا عن أحداث 11 سبتمبر؟
- أسرة فلسطينية
- الشرق الأوسط اللندنية
- الصحف الأمريكية
- تصريحات صحفية
- حول العالم
- دعاية معادية
- قوات البحرية الأمريكية
- أبنائها
- أثار
- أحداث
- 11 سبتمبر
- أسرة فلسطينية
- الشرق الأوسط اللندنية
- الصحف الأمريكية
- تصريحات صحفية
- حول العالم
- دعاية معادية
- قوات البحرية الأمريكية
- أبنائها
- أثار
- أحداث
- 11 سبتمبر
تحل اليوم الذكرى السابعة عشر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي تعد واحدًة من الأحداث المفصلية في تاريخ العالم، وظهرت نتائجه على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحتى الفنية، حول العالم.
السينما، بطبيعة مهمتها التعبيرية عما يشغل المجتمعات، لم تقف بمنأى عن الحادث، حيث صدرت منذ ذلك الحين عشرات الأفلام التي بُنيت أحداثها وحبكتها الدرامية على أساس ما جرى في ذلك التاريخ، كان على رأسها الفيلم الفرنسي "أحداث خاصة الساعة الحادية عشرة وتسع دقائق وثانية واحدة من يوم 11 سبتمبر"، وهو واحد من أكثر الأفلام التي استطاعت أن توثق وتعبّر عن الحادث، من مناظير مختلفة.
كان عبقري الإخراج المصري، الراحل يوسف شاهين، أحد المشاركين في هذه التجربة الفريدة، والتي صدرت بعد مرور أقل من عام على الحادث، واحتوت على 11 فيلمًا قصيرًا، من صناعة 11 مخرج حول العالم، تنوعت جنسياتهم بين البريطانية والإيرانية والفرنسية واليابانية وغيرها، وذلك وفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وافتتح شاهين فيلمه القصير بعبارة "الاحتلال هو الإرهاب"، ظهر بعدها بطل الفيلم، النجم الراحل نور الشريف، والذي أدى دور شاهين المخرج، وهو يلغي مؤتمرًا صحافيًا في لبنان كان يعقده لحظة وقوع الحادث، لتظهر بعدها روح جندي أمريكي من قوات البحرية الأمريكية، وتخرج من البحر لتحكي له كيف كانت تعيش في هناء وصفاء في لبنان، وتعاشر بناته قبل مماتها، فيظهر التأثر على شاهين بعد سماعها، لينتقل المشهد بعد ذلك إلى منزل أسرة فلسطينية، يستعد أحد أبنائها لعملية استشهادية.
الفيلم أثار عاصفة من الانتقادات الني لاحقت شاهين في ذلك الوقت، إذ أفردت عددًا من الصحف الأمريكية والفرنسية صفحات شنت فيها هجومًا حادًا على المخرج المصري، مبررين هجومهم بأن الفيلم ربط بين ما حدث في نيويورك وما يحدث في فلسطين، واصفين الفيلم بأنه "دعاية معادية لأمريكا"، وأنه يساوي بين "الضحايا" و"الإرهابيين"، بحسب ما ورد في مجلتي "فارييتي" الأمريكية، و"لو جورنال دو دي مانش" الفرنسية.
وفي تصريحات صحفية سابقة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أرجع شاهين أسباب الهجوم عليه إلى كونه عربي، ولأنه "يحمل وجهة نظر مخالفة"، موضحًا أن الفيلم يوصل رسالة واضحة، وهي أن "تفجيرات نيويورك ليست الكارثة الوحيدة الحاصلة في العالم"، مؤكدًا أن من لا يعجبه الفيلم "يتفلق".
وبحسب جريدة "إيلاف" الإلكترونية اللندنية، فقد كان من ضمن ما اشترط منتج الفيلم الفرنسي، جاك بيران على مخرجيه، أن يعبّر كلّ منهم عن رؤيته ونظرته للحادث، بحرية كاملة ومن دون أي رقابة، بشرط ألا تتعدى مدة الفيلم الواحد 11 دقيقة و9 ثوانٍ بالتمام.