قبل 17 عاما.. ماذا قال والد منفذ هجوم 11 سبتمبر بمؤتمر صحفي بعد أيام من الأحداث؟

01:30 ص | الثلاثاء 11 سبتمبر 2018

تحيي الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، الذكرى 17 لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية التي نُفذت باستخدام 4 طائرات مدنية مختطفة، استهدفت ثلاث منها برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وخلف الحادث 2977 قتيلا وضعف العدد تقريبا من الجرحى، وتحطمت طائرة مدنية أخرى مختطفة في حقل بولاية بنسلفانيا.

وفي أعقاب الأحداث صرح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أن محمد عطا السيد، هو الذي نفذ أحد هجمات 11 سبتمبر 2001، مؤكدا أنه من ركاب أول طائرة ارتطمت بمبنى التجارة العالمي.

وعقب أيام من الحادث، وتحديدًا في 25 سبتمبر 2001، خرج والد محمد عطا في مؤتمر صحفي في جمعية المراسلين الأجانب للرد على اتهام ابنه بتنفيذ الحادث الإرهابي، وبدأ المؤتمر بطلب الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الأشخاص الذين توفوا في الأحداث.

وجاء رد والد محمد عطا في المؤتمر الصحفي، على تصريح مكتب التحقيقات الفيدرالي، أنه على ثقة تامة بعدم تورط ابنه في هذا الحادث، متهما جهاز المخابرات الإسرائيلي الـ"موساد"، بأنه وراء اختطاف نجله ومسؤول عن الهجمات الإرهابية التي حدثت في الولايات المتحدة.

وأكد أن لديه أدلة على عدم تورط ابنه في الحادث، أولها هو اتصال نجله به عقب الحادث بيوم من مدينة هامبورج الألمانية، ثانيها أن السيارة التي قال مسؤول جهات التحقيق الأمريكية أنهم عثروا عليها أمام مطار بوسطن وبها رخصة قيادة صادرة من مصر باسم محمد الأمير عوض السيد، وبها كتاب لتعلم الطيران باللغة العربية، اتضح أنها سيارة مستأجرة، وعرضت جهات التحقيق صور محمد عطا على مؤجر السيارة فلم يتعرف عليه.

وأضاف والد المتهم محمد عطا، أنه تم الاستيلاء على الأوراق الخاصة بابنه، مضيفا أن عبدالعزيز المصري، الموجود حينها في السعودية استخدم جواز سفر نجله وثلاثة آخرون منهم شخص متوفى، وتم استعمال أوراقهم بذكاء حتى تشك فيهم المخابرات الأمريكية.

وعندما سئل عما أن كان حاول الاتصال بابنه، قال إن منذ سفره لم يتصل به، موضحا أن الأسرة اعتادت أن يقوم هو بالاتصال.

وعن الصورة المنشورة لمحمد عطا برفقة عبدالعزيز العمودي، في بعض الصحف العربية، أكد أن هذه الصورة مزيفة لعدة أسباب أهمها أن الشخص الذي يظهر في الصورة ضخم على غير هيئة جسم ابنه.