كيف أثرت هجمات 11 سبتمبر على مصر اقتصاديا وأمنيا؟

كيف أثرت هجمات 11 سبتمبر على مصر اقتصاديا وأمنيا؟
ظهرت آثار هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، التي تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية على الدول العربية، وبطبيعة الحال بينها مصر، فيما يتعلق بتدفق رؤوس الأموال وحركة الاستثمار، حيث سجل سوق الأسهم في مصر تراجعا بنسبة 17% منذ بداية عام 2001 حتى التاسع من سبتمبر، وزادت خسارته بنسبة بعد أحداث سبتمبر لينهي نوفمبر على خسارة قدرها 39% مقارنة بمستواه في بداية العام.
وقال الدكتور عبدالمهدي مطاوع، الباحث بمنتدى "الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي"، إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر شكلت تغييرا جذريا في تعامل دول العالم مع الإرهاب، حيث استدعت أحداث 11 سبتمبر لرفع درجات التعاون والتنسيق على المستوى الإقليمي والدولي للقضاء على الإرهاب.
وأضاف مطاوع لـ"الوطن": "أثبتت مصر في هذه الفترة أنها شريكا هاما في محاربة الإرهاب، وحذرت مسبقا الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية من الإرهاب العالمي، وبعد هذا الأمر أدى إلى مزيد من التعاون بين مصر والولايات المتحدة لتحجيم هذا الإرهاب".
وأوضح أن مصر نجحت في محاربة الإرهاب قبل 10 سنوات من هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وفي هذه الأوقات ثبتت الرؤية المصرية في تعريفها للإرهاب، حتى في التعامل مع جماعة الإخوان، وأن الإرهاب لا يتجزأ بين السياسة والفكر.
وعن الجانب الاقتصادي، قال الدكتور مصطفى أبوزيد، الخبير الاقتصادي، إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر أثرت بشكل مباشر على حركة الاقتصاد العالمي بشكل عام، وسلبيا على الدول العربية والإسلامية.
وأضاف أبوزيد لـ"الوطن": "مصر تأثرت سلبيا بسبب هروب معظم رؤوس الأموال الأجنبية وخاصة الأمريكية، مثلها مثل العديد من الدول العربية، بسبب ردود أفعال وتداعيات الحادث الإرهابي، ما أدى لانكماش معدلات الاستثمار في مصر والدول العربية".
وأوضح أن معدلات الاستثمار في الدول العربية تغير مؤشرها للأفضل، خلال عامين من الأحداث وتحديدا عند الغزو الأمريكي للعراق، حيث حدث تحالف بين الدول العربية والولايات المتحدة في إدارة محاربة الإرهاب العالمي، ما أدى لانتعاش جزئي لحركة الاقتصاد في المنطقة.
وأكد أن 11 سبتمبر عام 2001 أثرت على السياحة المصرية، نظرا لمخاوف مواطني الدول الغربية من السفر إلى دول الشرق الأوسط.