مطران و7 أساقفة يبكون شهيد الرهبنة: تمسك بالحياة الرهبانية حتى النفس الأخير

مطران و7 أساقفة يبكون شهيد الرهبنة: تمسك بالحياة الرهبانية حتى النفس الأخير
- أسقف نقادة
- الأخ الأكبر
- الأسقف العام
- الأنبا باخوميوس
- الأنبا بيمن
- الأنبا يوليوس أسقف
- الولايات المتحدة الأمريكية
- آباء
- آثار
- أثاث
- أسقف نقادة
- الأخ الأكبر
- الأسقف العام
- الأنبا باخوميوس
- الأنبا بيمن
- الأنبا يوليوس أسقف
- الولايات المتحدة الأمريكية
- آباء
- آثار
- أثاث
ثمانى شهادات من مطران وسبعة أساقفة، عن الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس الدير الذى قتل يوم 29 يوليو الماضى، داخل ديره، احتواها الكتاب الذى أعده رهبان دير أبومقار بوادى النطرون، لتوزيعه اليوم السبت على المشاركين فى قداس أربعين الأسقف الذى قتل بيد راهبين بالدير.
تحت عنوان «الوديع الأنبا إبيفانيوس»، كتب الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والقائم مقام البابا السابق، مشيراً إلى أن رحيل الأنبا إبيفانيوس يعز عليه، واصفاً إياه بالشهيد الراهب الوديع الذى يتحلى بالكثير من الفضائل الرهبانية، وأنه سعد بالتعرف عليه بعد سيامته أسقفاً وكانت بينهما لقاءات متعددة مليئة بالفكر الروحانى والشوق إلى النمو الرهبانى.
وقال الأنبا باخوميوس: «كنت أرى فيه وأتعلم منه الوداعة الحقيقية، وكانت فى كلماته اشتياقات أن نرجع الرهبنة إلى سابق عهدها فى حياة الآباء الكبار، وكان يعيش حياة ناسكة فى قلايته، وفى مأكله، وفى مسكنه، وأثاث قلايته يتميز بالبساطة الكاملة».
{long_qoute_1}
وأضاف مطران البحيرة: «كان الأنبا إبيفانيوس يجاهد حتى يحافظ على المناهج الرهبانية النسكية الروحية السليمة فى وداعه وإن كان هذا لا يستريح له البعض غير الملتزم بالفكر الرهبانى»، مشيراً إلى أنه بسبب تمسك الأسقف الراحل بالحياة الرهبانية صار شهيداً، وأن سيرته ستبقى نموذجاً لحياة الشهادة للمحافظة على الفكر الرهبانى السليم.
فيما كتب الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى، تحت عنوان «عزيز فى عينى الرب موت أتقيائه»، قائلاً: «تعرفت عليه فى فبراير 2013 ولمست فيه الهدوء والمحبة للنسك والزهد الرهبانى والتواضع، وقاد دير أبومقار فى مرحلة دقيقة جداً من أصعب المراحل التى مر بها الدير، وكان نموذجاً للراهب الزاهد، وكان بين أبنائه الرهبان كواحد منهم وليس كرئيس للدير».
وتحت عنوان «زائر سمائى»، كتب الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، لافتاً إلى أن الأسقف الراحل لمع نجمه بمشاركته فى المؤتمرات العلمية الخاصة بتاريخ الكنيسة وآثارها وتراثها ولغتها القبطية، وكانت مشاركته فعالة ومؤثرة بأوراق بحثية موثقة بالحجة والمنطق والبرهان ومدعمة بأسانيد موثقة بالمخطوطات المحققة علمياً وبأسلوب عرض هادئ وديع، يلفت الأنظار ويجذب القلوب.
بينما حملت شهادة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لشبرا الشمالية، عنوان «بسم الله القوى»، مشيراً إلى أن الكنيسة خسرت عالماً وناسكاً وتقياً متضعاً وأسقفاً حقيقياً وراهباً يحمل الرهبنة الصادقة فى قلبه أينما يذهب، مضيفاً أن خسارته على المستوى الشخصى لأب وأخ وصديق ومرشد ومرجع آبائى ولاهوتى ضليع وكان سنداً له على المستويين الروحى والعلمى.
وقال الأنبا إنجيلوس: «يعتصر قلبى ألماً لفراقه المأساوى السريع، ولكنه يستحق الشهادة».
ووصف الأنبا مرقوريوس أسقف جرجا، الأنبا إبيفانيوس، فى شهادته التى حملت عنوان «معلم روحانى.. وتعاليمه لا تموت»، بأنه كانت له الاستقامة الأرثوذكسية فى التعليم، مشيراً إلى أن تعاليمه وعظاته القيمة وكتبه العديدة لن تموت وستظل ترشد الأجيال المقبلة للطريق إلى الملكوت، حيث إن الأسقف الراحل كان يحوز ثقافة لاهوتية واسعة، وأظهر روح التضحية فى سبيل الكنيسة، وانفتاحاً على الحوار بين الكنائس.
وتحت عنوان «على الحبال أرفع بكاء ومرثاة»، كتب الأنبا يوسف أسقف جنوبى الولايات المتحدة الأمريكية، بكى خلاله الأسقف الراحل قائلاً: «أهرقت دماؤه بغدر وغل على أعتاب قلايته التى شهدت على مدار سنوات طويلة كتابة فصول عديدة من رواية حب دافق لنفس رقيقة عذبة عزمت أن تنسكب سكباً عند قدمى عريسها مصممة على أن تحتمل حتى النفس الأخير بصبر ومثابرة ووداعة كل صروف اتضاعها وأمانتها».
وأضاف الأسقف: «لو كان الذين قتلوا فكروا فى إهلاك شجرتك وقطعها إلا أنها صارت شجرة كبيرة فى ملكوت الله، أما الكنيسة الحزينة الباكية على ما شهدته من غمة كئيبة قادر الله أن يخرج من فم عدو الخير ما ابتلعه من أبنائك بفخ البغضية والحقد والتحزب والانقسام».
وعلى هيئة رسالة كتبها الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة إلى الأسقف الراحل قال فيها: «كنت نعم الأب والأخ الأكبر منذ عرفتك فى مارس 2013، كم مرة كان الوقت قد انتصف الليل وتصر على العودة للدير وتبيت بقلايتك وتقول: لازم أكون أول الملتزمين، كنت غنياً فى المعرفة والدراسات واللغات، رأيت فيك الراهب والطبيب والعالم والأسقف والناسك والمجتهد والغيور».
أخيراً كتب الأنبا مقار أسقف الشرقية، تحت عنوان: «الأب والأخ والمعلم»، مشيراً إلى أنه عرف الأسقف الراحل منذ زمن طويل ولم تكن علاقتهما عادية، قائلاً: «فى فترة كنت مسئولاً عن الكنائس فى دير البراموس وكان هو مسئولاً عن المخطوطات فى دير أنبا مقار، وكنا كرهبان فى دير البراموس نتابع أخبار اختيار أسقف لدير الأنبا مقار وكانت فرحة كبيرة لنا عندما تم اختياره للأسقفية، كنت مستعداً للتنازل عن الاسم إذا أراد هو أن يحمل اسم القديس الأنبا مقار ولكنى عرفت أنه طلب أن يحمل اسمه الرهبانى فاحتفظت أنا باسمى دون تغيير.