«زعيم» أقدم أبناء الجالية شارك فى «المقاومة الشعبية» سنة 67.. وحصل على الجنسية بأمر «السادات»

«زعيم» أقدم أبناء الجالية شارك فى «المقاومة الشعبية» سنة 67.. وحصل على الجنسية بأمر «السادات»
- أنور السادات
- الإسلام السياسى
- الاقتصاد والعلوم السياسية
- الثانوية العامة
- الجالية العراقية
- الجنسية الأمريكية
- الجنسية المصرية
- الحمد لله
- أحمد عثمان
- أنور السادات
- الإسلام السياسى
- الاقتصاد والعلوم السياسية
- الثانوية العامة
- الجالية العراقية
- الجنسية الأمريكية
- الجنسية المصرية
- الحمد لله
- أحمد عثمان
من تطوعه فى الدفاع المدنى إلى المقاومة الشعبية خلال حرب «النكسة» عام 1967، حتى حصوله على الجنسية المصرية بأمر مباشر من الرئيس الراحل أنور السادات، ثم حصوله على الجنسية الأمريكية، يصبح «زعيم موحان الخيرالله»، أقدم رجال الجالية العراقية الذى اختار مصر وطناً له، تاركاً أمريكا والعراق.
ولد «زعيم» عام 1950 فى بغداد، لكن العاصمة ليست بالنسبة إليه سوى مكان ميلاد، لأنه ابن قبيلة «الشويلات» بمحافظة الناصرية، ولم يكن والده شخصاً عادياً، بل كان أكبر إقطاعى فى العراق على الإطلاق، حيث امتلك مليون دونم (الدونم هو 2500 متر مربع بالقياس العراقى)، لكن هذا الطفل الذى ولد لهذا الإقطاعى من أم فلسطينية لن يبقى فى العراق كثيراً، حيث ستأخذه أمه وتقيم به فى القاهرة عاصمة «المحروسة» لتجعل حب مصر يجرى فى دمه. بدأ «زعيم» حديثه لـ«الوطن» بالحديث عن والده وعائلته الكبيرة بقوله: «والدى كان أكبر إقطاعى، وكان عضو المجلس التأسيسى اللى وضع الدستور فى العراق، ولما تأسس مجلس الشعب كان عضو فيه لحد أما اتوفى، ومن بعده جه أخى وحصل على المقعد». ويتباهى الرجل بأسرته التى تحتل مكانة كبيرة فى قبيلته «الشويلات» ذات النفوذ الواسع بمحافظة ذى قار العراقية، مشيراً إلى أن والديه انفصلا عن بعضهما وهو فى عمر العامين، فأخذته والداته إلى مصر، ثم عاد ليقضى 4 سنوات من طفولته فى العراق.
{long_qoute_1}
وعن هذه السنوات يقول الرجل: «استفدت إنى رحت وأنا صغير العراق 4 سنين، إنى درست هناك الأربع سنين دول وخدت اللهجة العراقية، وفضلت معايا لغاية دلوقتى». ويتابع «زعيم»: «عدت إلى مصر من جديد، وأكملت فيها التعليم حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية، وقبل امتحان الثانوية فى سنة 1967 حصلت الحرب والنكسة، فتطوعت فى الدفاع المدنى، لأن الامتحانات اتأجلت فهنقعد نعمل إيه؟ اتطوعنا فى الدفاع المدنى وبعدها فى المقاومة الشعبية»، مشيراً إلى أنه وزملاءه تعلموا كيفية مواجهة الدبابات إذا وصلت إلى العاصمة وأرادت أن تعبر الجسور، وأن التطوع كان يهدف إلى وجود صف شعبى يواجه العدو.
ويوضح «الخيرالله» أنه كان مع زملائه يتولون تنبيه المواطنين بإغلاق المصابيح وغلق النوافذ ليلاً عند سماع تحليق طائرات العدو، معلقاً: «إحنا كنا بتوع طفوا النور، وكنت أنا وزملائى نروح عند شقة الفنانة نجاة الصغيرة ونستنى علشان تنور النور، وأطلع أقول لها (اطفى النور!)، فكنا بنقضى وقتنا، كانت فترة صغيرة ورجعت تانى الامتحانات والحياة رجعت تانى»، موضحاً أنه حصل على الثانوية العامة من «مدرسة فيكتوريا» فى المعادى، ثم استكمل دراسته وحصل على بكالوريوس فى الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة. ويشير «زعيم» إلى أنه عاد إلى العراق عام 1979 وأنه وجد نفسه مطلوباً للتجنيد هناك، فذهب إلى الكويت وعمل فى بنك الكويت الصناعى حتى عام 1984 وأثناء عمله اندلعت حرب العراق وإيران، فعاد إلى مصر ليبحث مسألة حصوله على الجنسية المصرية حتى لا يلجأ إلى الذهاب إلى مجمع التحرير ويجدد إقامته.
ويتذكر: «رحت لقيتهم بيشرحوا لى إن التقديم على الطلب لازم يكون مر عليا 10 سنوات متصلة داخل مصر، التقديم وليس الموافقة، ولكن أنا خالتى معاها جواز سفر دبلوماسى، والمصاهرة كانت مع قادة كبار فى مصر وشخصيات رفيعة المستوى»، موضحاً أنه كان صديق محمود عثمان أحمد عثمان، الذى يرأس والده شركة «المقاولين العرب» التى كانت تحمل اسمه، متابعاً: «كان محمود متجوز جيهان بنت الرئيس السادات، وهى كانت على اسم أمها، وهى صديقتى زى جوزها، كنت صديق عيلة يعنى، فقال لى اكتب جواب وأنا أسلمه للريس فى إيده، فرحت كتبت للرئيس السادات: أنا فلان وعشت فى مصر وقضيت فيها كذا وكذا، وأرجو يا سيادة الريس الحصول على الجنسية وسبت له الجواب».
ويتابع «زعيم» قصته: «وبعد فترة لقيت محمود كلمنى وقال لى تعالى اتغدى معانا، فرحت ليه، وأنا قاعد لقيت جيهان بتبتسم، وهو قام دخل الأوضة جايب الجواب ولقيت متأشر عليه بكلمة (يُمنح الجنسية) وتوقيع الرئيس السادات»، لافتاً إلى أنه ذهب إلى الكويت ليستقيل من البنك الذى كان يعمل فيه بعد حصوله على الجنسية المصرية: «لقيت صحابى بيحسدونى ويقولوا لى: يا عم سيب الكويت والعراق وروح لف العالم، إنت معاك باسبور مصرى، باسبور محترم، لف بيه كل الدنيا، انت ما حدش قدك». ويشير «زعيم» إلى أنه عمل مع صديقه محمود عثمان أحمد عثمان، وسافر إلى أمريكا يتولى شئون أحد مكاتب شركته فى أمريكا حتى حصل على الجنسية الأمريكية، ليكون بذلك معه ثلاث جنسيات، العراقية والمصرية والأمريكية، ولكنه فضّل البقاء فى مصر، قائلاً: «مصر دى نعمة بشعبها ورئيسها والحمد لله إن السيسى قدر يزيح الإخوان وإلا كانت مصر ضاعت».
ويؤكد أنه شارك فى ثورة 30 يونيو هو وزوجته وابنه وابنته، معتبراً أن حكم الإسلام السياسى فى كل التجارب كان السبب فى تدمير البلاد ولم يخرج إلا بالقتال والدم، وأن هناك نماذج كثيرة لهذا، وأن صعود الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكم أنقذ مصر من «نفق مظلم» كانت على وشك دخوله.
اقرأ أيضًا:
العراقيون فى مصر «النيل بطعم الفرات»
الجامعات المصرية.. وجهة العراقيين للدراسة والإقامة وارتداء «الروب والقبعة».. وأشياء أخرى
طالبو اللجوء: عطف المصريين يهوّن علينا تجاهل «مفوضية اللاجئين»
رجل أعمال عراقى: مصر تشبه أمريكا فى الفرص.. ومناخ الاستثمار أفضل من الخليج
«الموصلى».. شاعر عراقى يكتب 40 قصيدة «فى حب مصر»
«الكباب العراقى» من الفلوجة إلى 6 أكتوبر.. «أكلة الألف سنة» باقية
سر صنعة الخبز العراقى.. الرمى بـ«الطبقية» واللقط بـ«الماشة»