نائب رئيس «الجالية»: القاهرة تفتح ذراعيها لأى عربى.. ونشعر كأننا فى بلدنا

كتب: سارة صلاح وآية الألفى

نائب رئيس «الجالية»: القاهرة تفتح ذراعيها لأى عربى.. ونشعر كأننا فى بلدنا

نائب رئيس «الجالية»: القاهرة تفتح ذراعيها لأى عربى.. ونشعر كأننا فى بلدنا

قال أحمد عوض، نائب رئيس المجلس الأعلى للجالية السودانية فى مصر، رئيس دار السودان بالقاهرة، إن أغلب السودانيين الذين يأتون إلى مصر لا يشعرون بغربة أثناء إقامتهم فيها بسبب معاملة المصريين الجيدة، ولأن مصر بلد يفتح ذراعيه لأى عربى، مشيراً إلى أن بعضهم جاءوا بهدف الزيارة إلا أنهم قرروا البقاء واستقرت حياتهم فى المدن المصرية، نظراً لعدم وجود اختلافات كبيرة بين الشعبين.

متى تأسست دار السودان؟

- فى الستينات، وتعتبر من أكبر معاقل الجالية السودانية فى مصر.

وما الهدف من تأسيسها؟

- الهدف جمع السودانيين المقيمين فى مصر فى كافة المناسبات، حيث يحتفل فيها العرسان بزفافهم بجانب الحفلات والندوات، كما تقام فيها المآتم أيضاً.

{long_qoute_1}

وما الذى تحتويه الدار؟

- تنقسم الدار إلى 3 غرف، إحداها مخصصة للتراث السودانى، وتتنوع محتوياتها ما بين ملابس سودانية يرتديها العرسان ليلة زفافهم، وأدوات مصنوعة من الزعف النخيلى كأطباق، بجانب أنواع عديدة من العطور السودانية، والأخرى مخصصة للأفراح، حيث يتم فيها مراسم الزواج، وثالثة للندوات والاجتماعات التى تقام بين الحين والآخر.

هل للدار أى أنشطة أخرى؟

- نعم، فالدار ليست مخصصة فقط للمناسبات، إنما بها جزء مخصص كفصول تقوية للطلبة السودانيين، حيث يتم تجميعهم فيها لشرح المنهج السودانى ثم يمتحنون فى السفارة السودانية. {left_qoute_1}

وما الفرق بين فصول التقوية والمدارس السودانية؟

- فصول التقوية غير رسمية ويتم الدراسة فيها بشكل ودى، أما المدارس السودانية فهى رسمية كالمدارس التى أسست منذ نحو 3 سنوات فى ميدان المساحة بمنطقة الدقى، ويدرس فيها أى سودانى مقيم فى مصر.

من وجهة نظرك، ما الذى يدفع السودانيين إلى المجىء لمصر؟

- مصر بلد يفتح ذراعيه لأى عربى بصفة عامة وللسودانيين بصفة خاصة، نظراً لقرب المسافات بينهما، فهناك وفود سودانية كثيرة تأتى إلى مصر يومياً سواء عن طريق البر أو الجو، مقسمين إلى فئات، فبعضهم يأتى للتجارة نظراً لوجود تعاون تجارى كبير بين مصر والسودان بسبب سهولة المواصلات بين البلدين، والبعض الآخر يقصد مصر للعلاج، وآخرون يزورون مصر للسياحة، خصوصاً فى شهر رمضان الذى تختلف الأجواء فيه كثيراً عن السودان.

وكم عددهم؟

- أعداد السودانيين فى مصر لا يمكن حصرها، لكن من المعروف أن الجالية من أكثر الجاليات العربية الموجودة داخل مصر من حيث العدد، فهناك أكثر من 12 أوتوبيساً يدخل مصر يومياً محملاً بالسودانيين، بجانب رحلات الطيران التى لا تقل عن 8 رحلات يومياً تتحرك من مطار الخرطوم متوجهة إلى القاهرة، وجميعهم يندمجون مع المجتمع المصرى ويفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم.

هل الارتباط اللغوى السبب وراء اندماج السودانيين فى المجتمع المصرى؟

- لم يكن ذلك السبب وحده، إنما يوجد ارتباط كبير بين مصر والسودان سواء فى الدين أو اللغة وكذلك التاريخ، حيث احتل الإنجليز قديماً مصر والسودان وكذلك الأتراك، كما أن «محمد على» كان أول من يستعين بالجيوش السودانية فى مصر، وهنا عاش وتزوج سودانيون وأصبح جيرانهم المصريون هم عائلتهم التى يودونها فى المناسبات بحكم العشرة.

أين يتمركز السودانيون فى مصر؟

- يوجد فى مصر أماكن كثيرة يتمركز فيها السودانيون من بينها منطقة عين شمس ووسط البلد والمعادى، بجانب المقطم، ويكونون على هيئة قبائل منفصلة عن بعضها ولا يسمحون لأى فرد من الخارج بالدخول إلى قبيلتهم حتى لو كان من جنسهم.

وما الذى يربطهم ببعضهم البعض؟

- هناك أكثر من رابطة وجمعية تربط السودانيين الموجودين فى مصر ببعضهم البعض، مثل جمعية أبناء دارفور وجمعية جبال النوبة التى تحدد لهم ما يجب فعله وما يجب الامتناع عنه، كما أنهم يقيمون من خلال هذه الجمعيات شعائرهم الدينية.

وهل تأثر السودانيون المقيمون فى مصر بطباع المصريين؟

- تأثر السودانيون كثيراً بوجودهم فى مصر وتطبع بعضهم بطبعهم، حيث تعلم أغلب المقيمين فيها اللغة المصرية العامة، بحكم وجودهم فيها لسنوات طويلة وتعاملهم مع مصريين سواء أثناء دراستهم فى الجامعات المصرية أو العمل معهم، وكذلك المصريون اعتادوا على وجودهم وبعضهم يشترون المنتجات السودانية.


مواضيع متعلقة