رابطة السوريات فى مصر: «غطاء قانونى.. ودورات مجانية للدعم النفسى والعملى»

كتب: منة عبده

رابطة السوريات فى مصر: «غطاء قانونى.. ودورات مجانية للدعم النفسى والعملى»

رابطة السوريات فى مصر: «غطاء قانونى.. ودورات مجانية للدعم النفسى والعملى»

فى «2012».. جاءت مفيدة الخطيب (فى العقد الخامس من عمرها) إلى مصر، منذ بداية الأحداث فى وطنها الأم سوريا، التى اضطرتها للفرار من بلدها، تاركة كل شىء: بيتها، وحياتها، وعملها (كانت تعمل مدرسة للغة العربية فى المرحلة الثانوية)، وبعد مرور عام على وجودها فى مصر، تحديداً فى 28 أبريل 2013، تم التفكير فى إنشاء رابطة ترعى شئون السوريات فى مصر، وتساعدهن على المعيشة، نظراً لكثرة أعدادهن خلال الآونة الأخيرة، وبالفعل تم تأسيس «رابطة السوريات فى مصر»، بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وشغلت «الخطيب» منصب المنسق العام للرابطة.

«الهدف الأساسى من تأسيس هذه الرابطة هو تمكين المرأة السورية اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، واندماجها فى المجتمع المصرى».. تقول «مفيدة»، ثم تشرح باستفاضة: «الرابطة كانت بمثابة الغطاء القانونى للسوريين بشكل عام وللسوريات بشكل خاص فى مصر».

مساعدات كثيرة قدمتها المفوضية فى بداية الأمر للقائمات على تأسيس الرابطة، مكنتهن من وجود مراكز مجتمعية للرابطة فى أكثر الأماكن وجوداً للسوريات: «المعادى، فيصل، 6 أكتوبر».. على حد قولها. ووصلت أعداد السوريات المشاركات فى الرابطة إلى أكثر من 1000 سيدة، تتراوح أعمارهن بين 20 و70 عاماً، وهذا ما أكدته «الخطيب»: «خلال فترة قصيرة نجحت الرابطة فى جذب السوريات إليها، واعتبرنها بيتهن الثانى، حيث يتقابلن مع أصدقائهن، ويتبادلن الأحاديث، كما تعددت الدورات المجانية التى تقدمها الرابطة، بين دورات للدعم النفسى، وأخرى لدعم الطاقة الإيجابية، بجانب دورات الكروشيه والطبخ وتعليم اللغات والكوافير أيضاً، التى يتبعها إطلاق مشاريع متعددة للأعضاء ضمن المجهود الذاتى والخدمى للرابطة.

وعن علاقة الرابطة بالسفارة السورية فى مصر نفت «الخطيب» أى تدخل أو تواصل بينهما: «ليس هناك تواصل، فقط نتواصل كأفراد إذا لزم الأمر، وليس كمؤسسة». الرابطة كغيرها من المؤسسات تخضع لانتخابات سنوية على مناصب «المنسق العام» وأعضاء المكاتب: «كل عام يتم تجميع السوريات أعضاء الرابطة، فى أحد المكاتب، وتتم عملية انتخابية كاملة بين المرشحين». «أنا سعيدة كونى فى بلد عربى مثل مصر، لم تشعرنى يوماً بأننى غريبة على أرضها، بل شعرت أن الشعب المصرى أهلى وناسى».. هكذا أنهت مفيدة الخطيب حديثها.

 

مفيدة


مواضيع متعلقة