تجمعات اليمنيين.. مساحة حنين إلى «أرض مأرب»

تجمعات اليمنيين.. مساحة حنين إلى «أرض مأرب»
- الجالية اليمنية
- الحرب فى اليمن
- المركز الثقافى
- انتهاء الحرب
- تلقى علاج
- جامعة تعز
- حسن صالح
- حفل زفاف
- دار نشر
- فى مصر
- الجالية اليمنية
- الحرب فى اليمن
- المركز الثقافى
- انتهاء الحرب
- تلقى علاج
- جامعة تعز
- حسن صالح
- حفل زفاف
- دار نشر
- فى مصر
تجمعاتهم الدائمة فى المقاهى والمركز الثقافى اليمنى بالقاهرة جعلت أبناء الجالية اليمنية فى مصر لا يعرفون للغربة مذاقاً، فهم لا يفكرون فى العودة إلى اليمن، قبل أن تعود الأمور إلى نصابها.. نبيل الوجيه، دكتور فى جامعة تعز، انتقل للعيش فى القاهرة، بسبب ظروف الحرب فى اليمن: «جئت منذ سنتين، بسبب ظروف الحرب التى تمر بها اليمن الآن، برفقة زوجتى وأولادى الأربعة، لم يكن لى خيار آخر غير مغادرة اليمن عندما اشتدت الظروف».
مهنة «نبيل» فى مجال التدريس الجامعى جعلته يبحث عن عمل أكثر ملاءمة له فى القاهرة، ليستطيع الإنفاق على زوجته وأولاده المقيمين معه فى مصر، ما ساقه للعمل فى دار نشر للكتب، قائلاً: «بمشّى حالى بالشغل فى دار النشر وأوقات بشتغل مترجم، وأبحث عن أعمال أخرى تساندنى فى مصاريف المنزل». يصف «نبيل» حاله فى القاهرة: «بنعوض غربتنا والابتعاد عن وطننا بتقربنا الدائم من بعضنا البعض، وإحساسنا بالروح الواحدة يجعلنا دائماً على تواصل مستمر». يوضح «نبيل» مدى الترابط المستمر بينه وبين أبناء بلده فى الغربة، الحنين الدائم للوطن، والأمل المستمر بالعودة له مرة أخرى دفع «نبيل» لإلحاق أولاده بالمدارس اليمنية الدولية بالقاهرة: «لا أدرى متى سأعود إلى اليمن لكنى متيقن من أنى فى يوم من الأيام سأركب الطيارة المتجهة لوطنى فور انتهاء الحرب، لذلك ألحقت أولادى بمدارس يمنية فى القاهرة حتى لا يجدوا صعوبة فى دراسة المناهج عند العودة إلى اليمن».
حال «نبيل» لم يختلف كثيراً عن «منير الأغبرى»، مواطن يمنى مقيم فى القاهرة منذ ثلاث سنوات، من اليمنيين الذين اتخذوا مصر قبلة لهم فراراً من ويلات الحرب، لكنه مر بتجربة مختلفة لم يمر بها الكثيرون ممن مثله، حسب قوله: «سافرت إلى اليمن لحضور حفل زفاف أخى، بعد أن جئت إلى مصر مخافة الحرب، وتركت زوجتى وابنى فى القاهرة، وعندما قررت العودة لهم اشتعلت الحرب مرة أخرى فى اليمن، أغلقت المطارات وعلقت الموانى البحرية وعلمت بأن زوجتى وضعت مولودى الثانى وأصبحت فى حيرة من أمرى وماذا يجب أن أفعل، فانتظرت حتى هدأت الأمور مرة أخرى وعدت إلى القاهرة لزوجتى وأولادى».
صغاراً أو كباراً، من نشأ فى اليمن وتربى بها أو من نشأ خارجها، لا يكف شبح الذكريات فى اليمن عن مطاردتهم، «محسن صالح»، 55 عاماً، يمنى الأصل مقيم فى السعودية منذ 30 عاماً، أتى إلى مصر لتلقى علاجه بالقاهرة منذ 25 يوماً، يقول: «أنا مقيم فى السعودية منذ 30 عاماً، وأولادى وزوجتى مقيمون معى، وكنت أسافر إلى اليمن باستمرار فى وقت إجازة مدارس أولادى لزيارة أفراد عائلتى لكن مع ظروف الحرب امتنعت عن السفر إلى اليمن».
انتقال «محسن» للعمل فى السعودية كـ«شيف» مطاعم، وإقامته فيها سنوات طويلة، لم يُنسِه وطنه الأصلى، ولم يكف لسانه عن الدعاء له، يقول: «بدعى ربنا دايماً إنه يصلح حال اليمن وكل واحد ترك منزله واتجه لأى دولة يرجع تانى والحرب تتوقف، لأن الوضع باليمن أصبح صعباً.