مديرة النادى الاجتماعى: تقارب العادات والتقاليد سهَّل اندماجنا ونعانى من ارتفاع رسوم «الإقامة» ومصروفات الدراسة فى الجامعات

مديرة النادى الاجتماعى: تقارب العادات والتقاليد سهَّل اندماجنا ونعانى من ارتفاع رسوم «الإقامة» ومصروفات الدراسة فى الجامعات
- اتفاقية الحريات الأربع
- الثقافة المصرية
- الثورة الليبية
- الجالية الليبية
- الجامعات المصرية
- الجهات الأمنية
- الخارجية الليبية
- الدول العربية
- أبناء
- أجانب
- اتفاقية الحريات الأربع
- الثقافة المصرية
- الثورة الليبية
- الجالية الليبية
- الجامعات المصرية
- الجهات الأمنية
- الخارجية الليبية
- الدول العربية
- أبناء
- أجانب
أكدت الدكتورة إسعاد محمد عبدالجواد، المدير التنفيذى للنادى الاجتماعى للجالية الليبية بالقاهرة، أن العادات والتقاليد المتقاربة والواقع الثقافى والاجتماعى بين الشعبين المصرى والليبى، ساهم فى سرعة تأقلم الليبيين واندماجهم فى المجتمع المصرى، مشيرة إلى أن معظم أبناء الجالية الليبية تعيش فى مدينة نصر و٦ أكتوبر.
{long_qoute_1}
وقالت فى حوار لـ«الوطن» إن إجراءات الإقامة أصبحت مشكلة بسبب ارتفاع رسومها، كما أن بعض الجامعات تعامل أولادنا كأجانب فى الرسوم الدراسية، وأضافت أن النادى تراجعت أنشطته منذ ما يزيد على السنة، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة.. وإلى نص الحوار.
ما الأسباب التى دفعتكم إلى تأسيس النادى الاجتماعى للجالية بالقاهرة؟
- قبل أحداث فبراير «الثورة الليبية»، كان كل مواطنى ليبيا الموجودين فى مصر، يعيشون فى عزلة عن بعضهم، ولا يعرف أحد منهم الآخر، وذلك لاختلاف توجهاتهم، ولكون بعضهم يعيش فى مصر منذ حكم الملك السنوسى، واستقروا فى عدة أماكن فى مصر وكونوا مجتمعات خاصة بهم، ومنهم من كان وجوده للعمل أو الدراسة أو العلاج، هذا بالنسبة للفترة التى سبقت عام ٢٠١١، أما بعد الثورة الليبية فكانت هناك أعداد ليبية كبيرة منتشرة فى كل أرجاء الدول العربية، وكان لمصر النصيب الأكبر من هؤلاء النازحين، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس نادٍ اجتماعى بحت يخدم الجالية، اجتماعياً وثقافياً، وليس له علاقة بالصراعات السياسية الليبية وبالفعل نجح فى لم شمل الليبيين المنتشرين فى مصر، وتوحيدهم، وذلك بعد أعوام من الاختلافات، ولكن للأسف ما زال هناك عدم اتفاق حول رئيس الجالية بسبب الانقسامات. {left_qoute_1}
هل كانت هناك مشاكل تعوق تحقيق النادى لأهدافه المنشودة؟
- لابد أن تواجه كل فكرة جديدة مشكلات، وكان النادى فكرة جديدة ومختلفة، حيث لم يكن من السهولة توحيد الليبيين بمختلف توجهاتهم، ولكن بعد فترة استطعنا جمع تبرعات لتوفير مقر للنادى فى المعادى، وبمساعدة الخارجية الليبية نجحنا فى جمع شمل غالبية أهل ليبيا الموجودين فى القاهرة، وتمت فى النادى الكثير من الندوات والمسابقات الثقافية والدينية والمناسبات الاجتماعية، غير أن ضعف التمويل أثر بشكل كبير فى الاستمرار فى تحقيق أهداف النادى، وفى العمل على إنشاء فروع أخرى بباقى محافظات مصر التى تستضيف أكبر عدد من الليبيين.
وفى الفترة الأخيرة قررنا البحث عن مقر جديد للنادى فى القاهرة، على ضوء أن النادى جذب الكثيرين وشجعهم على الانضمام لنشاطه.
ما أكثر المشاكل التى تواجه الجالية الليبية فى مصر؟
- مثل أى دولة، طبيعى أن تكون الإقامة هى مشكلة المشاكل، وأمر طبيعى أن تقوم الدولة بمحاولة الحفاظ على أمنها واستقرارها ونحن نحترم فى مصر ذلك، لكون أمن وأمان وطننا الثانى مصر ينعكس مباشرة على أمننا فى وطننا الأم. وتختلف ظروف إقامة الليبين باختلاف الظروف السياسية فى البلد، وكانت الإقامة فى السابق مجانية أو برسوم رمزية، بموجب اتفاقية الحريات الأربع بين الدولتين، والتى تتيح حق التملك والإقامة وكذلك السفر والعمل، وبمقتضاها كان بإمكان الليبيين فى الماضى الدخول بسياراتهم إلى مصر، ولم يكن هناك شىء صعب، أما الآن فالإقامة أصبحت مشكلة كبيرة فى ظل ارتفاع رسوم تجديدها، وكذلك ضرورة موافقة الجهات الأمنية على كل ما يتعلق باستخراج الأوراق، ومن بين المشكلات التى يعانى منها الليبيون وبخاصة فئة الطلاب، قيام بعض الجامعات المصرية بمعاملتهم كأجانب مما يترتب عليه زيادة الرسوم الدراسية، وهو ما يحمل الأسرة الليبية فوق طاقتها، وكذلك الطيران إلى مصر الذى يمثل صعوبة هو الآخر وذلك لتغير موقع الهبوط من مطار القاهرة الدولى إلى مطار برج العرب، وهو ما أبعد الليبيين عن القاهرة، خاصة أن هذا المطار موجود فى منطقة بعيدة، وهو ما جعل هناك صعوبة فى الذهاب إليه، وهذا ما دفع الكثير من الأسر الليبية إلى ترك مصر والاستقرار فى دول عربية أخرى.
ما مناطق تجمع الليبين فى مصر؟
- أماكن وجود الليبيين فى مصر كثيرة نظراً لكثرة أعدادهم، ويتركز أغلبهم بشكل مكثف فى مدينة نصر وأكتوبر، ويرجع ذلك لانخفاض أسعار الشقق فى المنطقتين بالمقارنة بالأماكن الأخرى فى القاهرة الجديدة أو مصر الجديدة، كما أنه تتوافر فى المنطقتين أمور حيوية ومولات تجارية، وهذا ما جعل منهما مقصداً ومستقراً لكل ليبى يريد الاستقرار.
{long_qoute_2}
ماذا عن أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافتين الليبية والمصرية؟
- هناك تقارب بين الثقافتين ويترتب على هذا سهولة التعايش والاندماج بين مواطنى الدولتين، ويوضح هذا سبب قبول المصريين لوجود الليبيين معهم، كما أن الثقافة المصرية بمثابة كتاب مفتوح لليبيين، وذلك من منطلق أن مصر بثقافتها منفتحة على العالم العربى، وهو ما يجعل زوارها يعيشون حياة يومية سهلة. كما أن كل العادات والتقاليد متقاربة فى الدولتين، باستثناء بعض التباينات ومن أبرزها قضية ختان الإناث التى تعتبر من الموروثات المصرية، على عكس ليبيا التى لا تعترف بختان الإناث، كذلك هناك فروق فى مراسم العرس والتى تمتد لما يزيد على ٧ أيام فى ليبيا، ويوم واحد فى مصر.