"عادل" يترك الروبابيكيا ويعود إليها بعد كل مهنة: "بحبها وبغير عليها"

كتب: سحر عزازى

"عادل" يترك الروبابيكيا ويعود إليها بعد كل مهنة: "بحبها وبغير عليها"

"عادل" يترك الروبابيكيا ويعود إليها بعد كل مهنة: "بحبها وبغير عليها"

"حداد مسلح، قهوجي، عامل في مطعم، غفير".. مهن تنقل من بينها عادل حافظ على مدار سنوات عمره الـ60، لكنه كان يعود بعد كل مرة إلى مهنته الأولى التي اختارها وهو ابن الـ15 عاما، كبائع روبابيكيا، يحبها دون سبب ويغار عليها من دخلائها الذين أفسدوها كما يرى.

يقول عادل: بدأت بشوال كنت أتجول به في الشوارع أنادي بيكيا، كل حاجة قديمة، وبعدها حدث تطور نسيب واشتريت عربة كارو، وحين جرى إلغاؤها اشتريت تروسيكل، أعمل عليه منذ 12 عاما.

يسير عادل في مناطق مختلفة في ميت عقبة إلى مدينة العمال وعزبة الصعايدة وغيرها: "مبروحش بعيد عشان بمشي برجلي، التروسيكل عجلة مفيش مطور".

45 عامًا وعاجل يترك هذه المهنة ويعود لها بعد أن يقرر عدم ممارستها مرة أخرى بسبب قلة رزقها والمشاكل التي تنتج من تجارها بقبول أشياء مسروقة وتشجيع اللصوص على ذلك بدلًا من التصدي لهم: "بحن لها ومهما ببعد مبصدق أرجعلها تاني، بس حزين أنها اتلوثت واتحولت لنصب".

يقول عادل: "بشتاق لأيام زمان التي كانت مليئة بالبركة والأصول واحترام هذه المهنة التي تساعد الفقراء ومحدودي الدخل على شراء بعض الأجهزة التي يحتاجونها في حياتهم اليومية بأقل سعر في متناولهم"، معلقا: "احنا بقينا وحشين ناقصنا شوية حب".

لدى عادل 4 أبناء تزوج واحد منهم، يعتمد على نفسه رافضًا طلب المساعدة من أحد منهم: "بحب مهنتي وبغير عليها، ولما حد بيجي عليها ببقى نفسي أكله".

يرفض عادل التقليل من عمله وكل من ينتمي إليه، متمنيًا معاقبة اللصوص الذين يتاجرون باسمها: "لما بشوف الظلم ببعد عشان ماروحش في الرجلين"، يرفض المسن شراء أي شيء جديد، ظنًا بأنه حتمًا مسروق، مطالبًا فتح سوق رسمي بتصريح لهذه المهن لممارستها دون خوف: "زمان كان عندنا سوق إمبابة بتذكرة زي بتاعت الأتوبيس، دلوقتي البلدية مبهدلانا".


مواضيع متعلقة