الرحلات الشعبية تشوه جمال الإسكندرية.. فين أيام زمان؟

الرحلات الشعبية تشوه جمال الإسكندرية.. فين أيام زمان؟
- الطبيعة الساحرة
- اللجنة الثقافية
- المجلس القومى
- المرشدين السياحيين
- برج العرب
- حوض البحر المتوسط
- شواطئ الإسكندرية
- مصايف
- تنشيط السياحة
- الطبيعة الساحرة
- اللجنة الثقافية
- المجلس القومى
- المرشدين السياحيين
- برج العرب
- حوض البحر المتوسط
- شواطئ الإسكندرية
- مصايف
- تنشيط السياحة
فرق شاسع بين شواطئ الإسكندرية فى ذاكرة السينما وفى واقعنا الحالى، فالطبيعة الساحرة والشواطئ الأنيقة التى كانت مقصداً للأجانب من مختلف الجنسيات، باتت مرتعاً للرحلات الشعبية وتشهد اعتداءات بشرية مستمرة، الأمر الذى تداركه المسئولون مؤخراً. وطالب على المانسترلى، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، بضرورة إنشاء شواطئ خاصة للأجانب، لتنشيط سياحة الإسكندرية.
تمتاز مدينة الإسكندرية بطبيعتها البحرية الساحرة وموقعها على حوض البحر المتوسط، الذى أضفى على شواطئها السمة العالمية منذ قديم الأزل، يشهد على ذلك كتابات الروائيين القدامى مثل لورانس داريل، واصفاً جمال شواطئها ومياهها الزرقاء، بحسب سوزان عمر، عضو اللجنة الثقافية فى نقابة المرشدين السياحيين بالإسكندرية.
{long_qoute_1}
على مدار القرنين التاسع عشر والعشرين، كان العديد من شواطئ الإسكندرية مملوكة للمحافظة (البلدية)، والبعض الآخر للأجانب، لذا حمل الكثير منها أسماء أوروبية، وفقاً لـ«سوزان»، مثل شاطئ «ستانلى»، نسبة إلى أحد الأجانب المقيمين فى المدينة، شاطئ «جليم» و«نابولى» نسبة إلى مواطن سكندرى يونانى «جليمونابولى» كان يشغل منصب نائب القنصل اليونانى بالإسكندرية، شاطئ «كامب شيزار»، نسبة إلى وجود معسكر رومانى. كما حملت بعض الشواطئ أسماء عربية منها شاطئ «رشدى»، نسبة إلى حسين باشا رشدى، رئيس وزراء مصر الأسبق، وشاطئ «المنتزه»، الذى يُعتبر من أكثر شواطئ المدينة ثراء وفخامة نتيجة لوقوعه قرب القصور الملكية. «سوزان» أضافت أن الإسكندرية بدأت تستعيد مكانتها باعتبارها عاصمة للسياحة العربية ومركزاً للإشعاع الحضارى، وفوزها باستضافة مؤتمر المجلس القومى للمتاحف عام ٢٠٢٢، يستدعى إنشاء عدد من الفنادق العالمية على شواطئها، وسيتم تطوير مطار برج العرب لتسيير عدد منتظم من الرحلات بين مصر واليونان أسبوعياً.
بهيرة خيرالله، من أبناء الإسكندرية، تحكى عن مشاهداتها لمحافظتها فى فترة الستينات: «إسكندرية كان فيها جاليات كتيرة من اليونان وإيطاليا، بخلاف اليهود المصريين، وكان ليهم نشاط تجارى كبير، يتمثل فى محلات داوود عدس، وبنزيون وشالون فير وغيرها، ومعظم الشواطئ كانت أسماؤها أجنبية زى جليم، سان ستيفانو، ميامى وكامب شيزار».
تأسف «بهيرة» على حال شواطئ الإسكندرية فى الفترة الأخيرة: «زمان كانت عريضة، تكفى أعداداً كبيرة من الناس، على عكس الآن، البحر طغى على الرمال، وده ظاهر بقوة فى شواطئ سيدى بشر وميامى والمندرة، وبالتالى بتكون مكدسة بالبشر فى شهور الصيف».