شعبة الأدوية بالإسكندرية تهاجم «الدليفرى».. يسهم فى انتشار منتجات مغشوشة

كتب: فاطمة محمود

شعبة الأدوية بالإسكندرية تهاجم «الدليفرى».. يسهم فى انتشار منتجات مغشوشة

شعبة الأدوية بالإسكندرية تهاجم «الدليفرى».. يسهم فى انتشار منتجات مغشوشة

هاجمت شعبة تجار ومصنعى الأدوية بالغرفة التجارية بالإسكندرية انتشار ظاهرة خدمة توصيل الأدوية للمنازل «الدليفرى» التى تتبعها العديد من الصيدليات الكبرى، معتبرةً أنها تتسبب فى انتشار الأدوية المغشوشة ومجهولة المصدر، وأكدت أن إقدام المرضى على شراء أدوية دون التأكد من إحضارها من الصيدليات قد يشكل خطراً على حياتهم.

وقال رئيس الشعبة، الدكتور سمير صديق، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن هناك عدداً كبيراً من المرضى يلجأون إلى طلب الأدوية عن طريق خدمة التوصيل للمنازل، مشيراً إلى أن ما بين 40 و50% من مبيعات سلاسل الصيدليات، تأتى خارج قطاع الصيدلية، نتيجة هذه الخدمة، كما يتم بيع الأدوية للمرضى بدون «روشتة طبية»، مما يُعد مؤشراً «فى غاية الخطورة». وشدد «صديق» على ضرورة التصدى لظاهرة «الدليفرى»، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الظاهرة فى مختلف الصيدليات وبأقصى سرعة، ولفت إلى أن «دليفرى» الصيدليات أصبح أسهل وسيلة لترويج الأدوية غير المرخصة ومجهولة المصدر أو المهربة، بين المرضى، مما يعرض حياتهم للخطر، بالإضافة إلى أنه يساعد فى تربح كثير من الصيادلة، ممن انعدم لديهم «ضمير المهنة»، وبات الأمر لديهم تربحاً أكثر منه شرفاً وأمانة مهنية.

{long_qoute_1}

وأضاف أن خدمة «الدليفرى» تصلح فى محلات البقالة والوجبات الجاهزة والأسواق بشكل عام، لكنها لا تصلح للصيدليات لعدة أسباب، أهمها أن المريض الذى يطلب الدواء من الصيدلية، عن طريق «الدليفرى»، يعتبر الخدمة نوعاً من الرفاهية، مما يشكل خطورة على حياته دون وعى، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يخطئ المريض فى حرف من حروف الدواء دون قصد، أو أن الصيدلى الذى يتلقى طلب الخدمة قد يسمع اسم الدواء خطأ، وينتج عن ذلك إرسال أدوية بالخطأ إلى المرضى، ليس لها علاقة بحالاتهم المرضية، ويؤدى ذلك إلى حدوث انتكاسته، أو إصابته بمرض آخر دون علمه.

وأوضح رئيس شعبة تجار ومصنعى الأدوية أن بعض الصيادلة يتاجرون فى أدوية مهربة أو مغشوشة، ويقومون بتخزينها فى سياراتهم، أو داخل مخازن سرية بعيدة عن صيدلياتهم، ولا يمكن لرجال التفتيش الصيدلى الوصول إليها، وعند طلب المريض أى نوع من الدواء عن طريق «الدليفرى»، يعرض عليه الصيدلى نفس الدواء ولكن النسخة المستوردة، أو أدوية إنتاج «بير السلم»، والتى يتضاعف سعرها عن المنتج المصرى، أو المصرح بتداوله من وزارة الصحة، ولا يعلم المريض أنها أدوية مهربة، ومن الممكن أن تكون مغشوشة وغير مصرح بها من وزارة الصحة، قد تُعرِّض حياته للخطر.

ولفت «صديق» إلى أن كل الأدوية الموجودة داخل الصيدليات، سواء فى المخازن المرفقة بها، أو على الأرفف والأدراج، يجب أن تكون مصرحاً بها من وزارة الصحة، وتخضع للمراقبة طبياً، بحيث يمكن لمفتش الوزارة الكشف عليها والتأكد من صلاحيتها، وفى حالة وجود أدوية منتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر، يتم توقيع الغرامات واتخاذ الإجراءات القانونية المقررة بحق الصيدلى، كما يتم جمع الأدوية المخالفة من الصيدلية.

واختتم رئيس الشعبة تصريحاته بالتأكيد على ضرورة وقف خدمة «الدليفرى» فى جميع الصيدليات، لما تشكله من خطورة على أرواح المرضى، كما شدد على ضرورة عدم صرف أى نوع دواء من أى صيدلية، بدون إبراز «الروشتة» المطلوبة من قبل طالب الدواء.


مواضيع متعلقة